يشن موقع قناة «العربية» السعودية، حملة هجومية على نقابة الصحفيين المصريين، بعد أزمتها الأخيرة مع وزارة الداخلية.

وقال الكاتب الصحفي «جمال سلطان»، في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «خلية قناة العربية تواصل حملة هجومها على نقابة الصحفيين المصريين، لليوم الرابع على التوالي وتنشر مقالا يتهم الصحفيين بالتآمر مع الإرهابيين».

وأضاف: «قناة العربية تنشر مقالا يتهم نقابة الصحفيين المصريين بالبلطجة والتآمر على مصر والعمل على إسقاط الدولة والتحريض على الجيش وممارسة الإرهاب».

ونشر موقع «العربية نت»، قبل يومين مقالا للكاتب الصحفي والنائب في مجلس النواب «مصطفى بكري»، تحت عنوان «المؤامرة تتكشف.. تصعيد في نقابة الصحفيين وإرهاب في حلوان»، اتهم من خلاله نقابة الصحفيين بالتآمر مع الإرهابيين.

كما نشر مقالا للكاتب «محمود الكردوسي»، قال فيه إن القاتل لضباط الشرطة في حلوات بيننا (يقصد الصحفيين).

وأضاف: «القاتل هو كل من يحرض على ضباط وأفراد الشرطة، هو كل من يهتف ضدهم ويتحرش بهم ويسعى إلى كسر هيبتهم على غرار ما حدث في 25 يناير/ كانون الثاني.. القاتل هو من يتعمد تضخيم أخطاء فردية لجهاز يخوض حرباً ضارية ضد الإرهاب، وكأننا مجتمع ملائكة».

وتابع: «القاتل هم النشطاء والثورجية ومرتزقة 25 يناير/ كانون الثاني وشريحة واسعة من الإعلاميين والصحفيين.. هؤلاء لن يكفيهم بضعة شهداء ليسكتوا.. دول عايزين لجان شعبية».

وسقط قبل يومين، 8 من رجال الشرطة المصرية، في هجوم عليهم، من مسلحين، بمنطقة حلوان، جنوبي القاهرة، وهي العملية التي أعلن تبنيها تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتدهورت العلاقة بين نقابة الصحفيين والداخلية المصرية، عقب إلقاء قوات الأمن القبض قبل أيام على الصحفيين «عمرو بدر» و«محمود السقا» من مقر نقابة الصحفيين لاتهامهما بـ«خرق قانون التظاهر في الاحتجاجات المتعلقة بجزيرتي تيران وصنافير (قالت السلطات المصرية إنهما تابعتان للملكة العربية السعودية، ما أثار غضب الشارع المصري)، وتكدير السلم العام»، وتم حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات.

و«نقابة الصحفيين»، كانت مركز تظاهرات معارضة خرجت ضد السلطات المصرية، مؤخراً، رفضاً لقرار مصر «التنازل» عن جزيرتي «تيران» و«صنافير» في البحر الأحمر للسعودية.

وفي تظاهرات معارضة للقرار، يوم 25 أبريل/نيسان الماضي، تعرّض أكثر من 40 صحفياً للتوقيف الأمني والاعتداءات، وفق بيانات سابقة للنقابة.