عمومية الصحفيين تطالب باعتذار «السيسي» وتقرر نشر صور وزير الداخلية «سوداء»

الأربعاء 4 مايو 2016 03:05 ص

قررت الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين المصريين، فى اجتماعها الطارئ، ظهر اليوم الأربعاء، تمسكها بمطلب إقالة وزير الداخلية «مجدي عبدالغفار»، وتقديم رئاسة الجمهورية اعتذارا واضحا لجموع الصحفيين عن حملات البطش والملاحقة والتضييق والحصار واقتحام النقابة.

كما قررت منع نشر اسم وزير الداخلية، فى الصحف والاكتفاء بنشر صورته سوداء «نجتف»، ومقاطعة أخبار وزارة الداخلية، وطالبت بالإفراج عن جميع الصحفيين المحبوسين والمحتجزين، وتغليظ عقوبة الاعتداء على الصحفيين أو منعهم من مزاولة عملهم، وإصدار قانون لمنع الحبس في قضايا النشر وإصدار مشروع قانون الإعلام الموحد، الذي شاركت النقابة في إعداده.

ودعت الجمعية لاتخاذ إجراءات حاسمة وتصعيدية، لمواجهة الهجمة على الصحافة، وتتضمن الإجراءات «إعلان كسر حظر النشر في قضية اقتحام النقابة، إقامة دعوى قضائية ضد وزارة الداخلية لمحاسبة المسؤولين عن حصار النقابة، دعوة الصحف القومية والخاصة والحزبية لتثبيت شعار لا لحظر النشر، ومطالبة الصحف بنشر افتتاحية عن ضرورة اقالة وزراء الداخلية».

وأعلنت العمومية رفضها التلويح بتوجيه الاتهامات لنقيب الصحفيين، واعتبار ذلك نوع من الضغط غير المقبول، ورفض أى تدخل أجنبى فى الصحافة المصرية ورفض بيان الخارجية الأمريكية.

وبدأت العمومية فعاليتها في القاعة الرئيسية بمبنى النقابة بهتافات «إيد واحدة» و«ارفع رأسك فوق أنت صحفي»، تلاها افتتاح الجلسة واختتامها بعزف السلام الوطني الجمهوري لمصر.

وأكد «يحيى قلاش» نقيب الصحفيين، في كلمته بالعمومية على ضرورة إقالة اللواء «مجدي عبد الغفار» وزير الداخلية من منصبه.

وقال إنه «لا يمكن لأحد أن يحاصر النقابة، ووجود الصحفيين اليوم هو حماية للنقابة ورسالة قوية، إذا لم تصل فعلى البلد السلام».

وأضاف «قلاش»، أن الصحفيين «أصحاب حق وطلاب حرية، وأنهم لن يتسولوا حقوقهم من أحد، وسوف يلقن كل من حاول إهانة النقابة والصحفيين درسا لن ينساه»، مؤكدا على «ضرورة التوحد بين الصحفيين لصد هذا العدوان».

وفور إعلان قرارات الجمعية العمومية نشرت بوابة أخبار اليوم القومية صورة لوزير الداخلية سوداء «نجتف» مؤكدة التزامها بقرارت الجمعية العمومية، وتلاها في ذلك العديد من مواقع الصحف الإلكترونية المصرية واضعين شارة سوداء في أعلى المواقع ضد الهجمة على نقابة الصحفيين.

وقبل انعقاد الجمعية العمومية الطارئة للصحفيين، عقد مجلس النقابة اجتماعا مع عدد من رؤساء تحرير الصحف المصرية في حضور عدد من الكتاب ونواب البرلمان.

حضر الاجتماع عدد كبير من رؤساء تحرير الصحف، بينهم «محمود مسلم»، رئيس تحرير الوطن، «أسامة شرشر»، رئيس تحرير النهار، «جمال حسين»، رئيس تحرير  الأخبار المسائي، «علاء ثابت»، رئيس تحرير الأهرام المسائي، «سيد عبد العاطي»، رئيس تحرير الوفد، «عماد الدين حسين»، رئيس تحرير الشروق، «عبد الجواد ابو كب»، رئيس تحرير بوابة روز اليوسف، «محمد هيبة»، رئيس تحرير مجلة صباح الخير.

وشهد محيط نقابة الصحفيين حصار أمنيا مشددا وإغلاق للشوارع ومنع دخول الصحفيين إلى النقابة من قبل الأمن وعدد من البلطجية.

وقام شباب الصحفيين بكسر الحواجز الموجودة في مقدمة شارع عبدالخالق ثورت والذي يقع فيه مقر النقابة مرددين هتافات «الداخلية بلطجية».

وسمحت قوات الأمن لعدد من البلطية بالدخول لمحيط نقابة الصحفيين حاملين صورا للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مرددين هتافات «ادبح ادبح ياسيسي».

ومنعت قوات الأمن وفد من المحامين من الوصول لمقر النقابة للتضامن مع الصحفيين، الأمر الذي رفضه المحامون وقاموا بالتدافع وكسر الحواجز.

كما منعت قوات الأمن قيادات من حزب التحالف الشعبي الاشتراكي من الوصول لمبنى النقابة للتضامن مع الصحفيين.

وفي حوالي الساعة الواحدة ظهرا قامت قوات الأمن بإحضار شرطة نسائية عند الحواجز الأمنية وإيقافهم للصحفيين مطالبين منهم إظهار هوياتهم الصحفية قبل المرور من الشوارع المؤدية لنقابة الصحفيين.

وأكد عدد من الصحفيين أن إجراء إبراز الهوية ما هو إلا وسيلة من الأمن للتأكد بأن من أمامهم صحفي حتى يتم التحرش بهم من قبل البلطجية.

ولم يخلو اليوم من وقوع العديد من الاعتداءات حيث قام البلطجية بالاعتداء على العديد من الصحفيين أثناء تواجد الأمن ودون تدخلهم لوقف الاعتداء.

وقال «فريد قطب»، المصور الصحفي بموقع مصراوي، إن عدد من البلطجية، قاموا بالاعتداء عليه في حماية الأمن، أثناء محاولته الدخول للنقابة من شارع عبد الخالق ثروت، عندما علموا أنه صحفي.

وأكد أن البلطجية هم من ينظمون الدخول إلى النقابة وليست قوات الأمن، فيما تقف قوات الأمن دون التدخل للحيلولة دون الاعتداء على الصحفيين.

وأضاف أن مجموعة من الشباب تم اعتقالهم بالقرب من النقابة وتم احتجازهم في مدرعة خلف مبنى النقابة.

وأكد شهود عيان، أن قوات الأمن اعتقلت 4 من أمام الحاجز الأمني بالقرب من نقابة الصحفيين، ووضعهم في مدرعة شرطية خلف مبنى النقابة بشارع عبدالخالق ثروت.

كما قام عدد من البلطجية بالاعتداء بالضرب والسب على ياسر رزق رئيس مجلسس إدارة جريدة أخبار اليوم القومية، أثناء دخوله للنقابة من خلال شارع عبدالخالق ثروت.

وتم الاعتداء على الصحفيين خالد داوود وبيسان كساب من قبل البلطجية بالقرب من الحاجز الأمني ناحية شارع رمسيس دون تدخل من قوات الأمن لإنقاذهم.

وواصل البلطجية برشق الصحفيين بالطوب وزجاجات المياه.

وكانت الأجهزة الأمنية المصرية، اقتحمت الأحد الماضي، مقر نقابة الصحفيين بالقاهرة، وألقت القبض على كل 2 من أعضائها وهما «محمود السقا» و«عمرو بدر»، بعد دخولهما في اعتصام احتجاجًا على الأمر الصادر بضبطهما من قبل «النيابة» بتهمة «الدعوة للتظاهر في جمعة الأرض».

ووجهت النيابة للصحفيين اتهامات من بينها «محاولة قلب نظام، والسعي لتغيير دستور الدولة ونظامها الجمهوري، ومنع مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة من ممارسة عملها، وإذاعة أخبار وبيانات وإشاعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام»، وقامت بحبسهما 15 يوما على ذمة التحقيق.

ونقابة الصحفيين، كانت مركز مظاهرات معارضة خرجت ضد السلطات المصرية، مؤخرا، رفضا لقرار التنازل عن جزيرتين «تيران» و«صنافير» للسعودية، وفي مظاهرات معارضة للقرار، يوم 25 أبريل/ نيسان الماضي، وتعرض أكثر من 40 صحفيا للتوقيف الأمني والاعتداءات، وفق بيانات سابقة للنقابة.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر نقابة الصحفيين اجتماع عمومية الصحفيين المصريين وزير الداخلية الأمن المصري

مصر.. حظر النشر في واقعة اقتحام الشرطة لنقابة الصحفيين

الاتحاد الأوروبي و «كي مون» يدينان اقتحام نقابة الصحفيين المصرية

الأمن المصري يقتحم نقابة الصحفيين ويعتقل 2 من أعضائها .. ومطالبات بإقالة الوزير

«نقابة الصحفيين» المصرية تعتزم مقاضاة وزير الداخلية

عن جمهورية الخوف والاستقواء على المواطن

«صحف مصر» تنقسم حول قرار نشر الصورة «نيجاتيف» لوزير الداخلية

«نقابة الصحفيين المصريين» تطالب بالتصعيد مجدداً ضد وزير الداخلية

«السيسي»: مصر شبه دولة .. ووزير خارجيته يؤكد: «وليست رائدة»

«عزمي بشارة»: الحكم بالإعدام على صحفيين في مصر «جريمة بجلاجل»

كاتب مصري: «العربية» تنشر مقالات تتهم الصحفيين بالتآمر مع الإرهابيين