طالب سعوديون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، البنوك، تقديم المبادرة وإعفاء المواطنين من القروض خلال شهر رمضان.

وتحت وسم «إعفاء المواطنين من قسط رمضان»، دعا النشطاء السعوديون البنوك تخفيف الأعباء على الأسر في شهر رمضان المبارك.

وتفاعل رواد «تويتر» مع الوسم، مسجلين أكثر من 12 ألف تغريدة، احتل بها مركزا متقدما بين الوسوم الأكثر مشاركة في السعودية اليوم، أملا في أن يلقى قبولا لدى المسؤولين، خاصة لدى البنوك.

وجاءت تعليقات المغردين لتطالب البنوك بتنفيذ هذا الاقتراح وأخذ زمام المبادرة، وسط توقعات برفض هذا الاقتراح من البنوك التي بات ليس لها أي دور اجتماعي.

مطالبات

وكتب «عبد الرحمن العنزي»: «الواجب على البنوك أن تكون لها مشاركات فاعله في خدمة المجتمع في المواسم والمناسبات الاجتماعية التي تخص المواطن»، واتفق معه «شعاع العتيبي» حين قال: «للأسف غاب دور البنوك الاجتماعي.. أتمنى نجد تفاعل ومبادرة من كافة البنوك السعودية».

وتابع «الوليد»: «من المفترض أن البنوك تتسابق على إعفاء القسط بشهر رمضان احتسابا للأجر.. وتخفيف الضغط على راتب المواطنين».

وقالت «أم عبد الملك»: «نعم نتمنى خصوصا للأرامل والمطلقات».

وغرد «عبد المانع الجمعي»، قائلا: «والله إذا فعلها أحد البنوك ستكتب في تاريخه مدى الحياة.. ولن ينساها الشعب له.. بل الأكثر سيقبل عليه لحسن تعامله»، وكتب «دائم أبتسم»: «المفروض يكون أحد بنود مؤسسة النقد السعودي.. رمضان والعيدين تحتاج مصاريف  ضعف قيمة القسط».

وقال «أبو نواف»: «المواطن يستحق هذا وأكثر.. فلديه من الحب والولاء والوعي بما يحاك ضد وطنه، ما يجعله أهلاً للتقدير والثناء».

تأجيل

في الوقت الذي طالب نشطاء، ألا يكون إعفاء كامل، وإنما تأجيل لهذا الشهر، فكتب «بدر الشمري»: «ليس إعفاء.. خلوها تأجيل ويضاف للأقساط بحيث إذا كانت المدة ٦٠ شهرا تصبح ٦٥ لخمس أعوام كل عام شهر».

وغرد «أحمد السليم»: «لن يضرهم شيء لو تم تأجيلها»، وتابع «أبو نواف الحربي»: «ما نبغي إعفاء.. بس يأجلوه عنا في رمضان».

وأضاف «عواد الحنيني»: «جزى الله من فعل هذا الوسم.. ذاك عثمان رضي الله عنه من جعل ماله خدمةً للإسلام والمسلمين»، وتابع «محمد البلوي»: «تأجيل فقط وليس إعفاء.. لأن الإعفاء مستحيل البنك يسويه.. نطالبهم بتأجيله إلى آخر قسط من التمويل».

توقعات بالرفض

«أبو عبد العزيز»: رأي أن مطلب النشطاء مستحيلا، مبررا رأيه بالقول: «البنوك ما أعفت الجنود البواسل على الحد الجنوبي من الأقساط وهم صمام أمان البلد.. تبغي تعفيها عنك وأنت منسدح في بيتك».

واتفق معه «محمد مليس»، الذي كتب: «ما أتوقع.. ولكن نتمنى إعفاء جنودنا المرابطين من الأقساط، فهم من يستحقون التكريم»، وتابعت «نور»: «والله ما حد يستاهل الإعفاء من الأقساط والزيادات على الرواتب إلا الجنود اللي على الحد».

بينما كتب «ماهر أبو راشد»: «عندي أمل أن الكافر يسلم وفلسطين تتحرر.. إلا أن البنوك تقدم شي للوطن هذا اللي ما عندي أمل فيه.. لكن لهم رب الكون»، وأضافت «أماني المطيري»: «ياليت والله.. لكن لا حياة لمن تنادي».

وغرد «محمد الصهيبي»: «هاشتاق للاستهلاك الإعلامي.. فلا البنوك لديها صلاحيات ولا الموضوع يستحق الاستجداء».

وقال «عبد الله السليمان»: «آخر شيء تفكر فيه البنوك تقديم الخدمة الاجتماعية»، وأضاف «صالح عيد»: «المواطن هو المغذي لهم، فكيف تبغيهم يعفونه ويقطعون تغذيتهم.. البنوك لن تفكر في فرحة مواطن أو إدخال سرور.. بل استنزاف».

وكان الإعلامي السعودي «فهد بن جليد»، كتب مقالا اليوم، في صحيفة «الجزيرة»، قال فيه إن «أحسن إعلان (ترويجي) يمكن أن تفكر فيه (البنوك المحلية) هذه الأيام، هو تأجيل قسط شهر (رمضان المبارك) المُقبل، أسوة ببعض البنوك الخليجية والعربية التي تُتيح لعملائها الراغبين تأجيل حسم (قسط رمضان) عبر التقدم إلكترونياً (لتأجيل القسط) مُراعاة وتفهماً لظروفهم».

وأضاف: «أشعر بالحسرة والغبن أن تقوم بنوك (فقيرة) مقارنة برؤوس أموال (البنوك السعودية) بتقديم هذه الخدمة لعملائها، بينما تتسابق (بنوكنا العظيمة) على الحسم الفوري بمجرد إضافة راتب شهر (شعبان أو رمضان) دون اكتراث بحال العملاء».

وتابع: «نحن لا نطالب بإسقاط (هللة واحدة) من حق البنك، ولكن نتطلع لمسؤولية اجتماعية مُنتظرة ومُستحقة لمساعدة الأسر السعودية لمواجهة مُتطلبات الشهر الكريم وعيد الفطر السعيد، خصوصاً أنهما يحلان سوياً في بداية (الإجازة الصيفية) لهذا العام، فالفكرة السائدة والمُنتشرة عن (البنوك السعودية) أنها مُقصرة عن القيام بأي دور إنساني أو اجتماعي تجاه (عملائها)، وها هي الفُرصة تلوح في الأُفق للقيام بمثل هذه الخطوة لتصحيح المفاهيم الخاطئة، وإبداء حسن النوايا».