أوضح رئيس القمر المتحدة المنتخب «عثمان غزالي»، المعلن فوزه الأحد الماضي بالرئاسة، أن المملكة هي الدولة الوحيدة التي قدمت مساعدات لبلاده خلال الفترة من 2002- 2006، وأن أول زيارة خارجية له ستكون لزيارة المملكة للعمرة ولقاء قيادتها.
وأكد خلال استقباله سفير المملكة لدى القمر المتحدة الدكتور «حمد الهاجري»، في «موروني» الثلاثاء الماضي ، حرص بلاده على أمن المملكة لضمان أمن الأمة الإسلامية، واستمرار التضامن معها، ودعم توجهاتها على الساحة الإقليمية والدولية. بحسب الحياة اللندنية.
وأشار إلى أن عدداً كبيراً من كوادر القمر المتحدة الذين يتولون مناصب عليا في بلاده هم من خريجي جامعات المملكة،
مــن جانبه، نقـــل «الهاجري» إلى غزالي» خلال الاستقبال تهنئة الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، وولي العهد الأمير «محمد بن نايف»، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان»، بفـــــوزه برئاسة الجمهورية.
وأعلنت المحكمة الدستورية في جزر القمر الأحد الماضي العقيد السابق «غزالي عثمان» رئيسا للبلاد، بعد فوزه في انتخابات رئاسية فرعية كانت أقرب إلى دورة ثالثة.بحسب الجزيرة نت.
وقال رئيس المحكمة «لطفي سليمان» إن «المحكمة تعلن غزالي عثمان» رئيسا لاتحاد جزر القمر، لولاية تستمر خمس سنوات».
وأوضحت النتائج النهائية أن العقيد عثمان حصل على 41.43% من الأصوات، بينما حصل «محمد علي سواحيلي،المدعوم من السلطة، على 39.66 من الأصوات.
وقال عثمان لوكالة الأنباء الفرنسية «أشعر بارتياح كبير»، وأضاف «كنا نخشى حصول انفلات وحوادث لكن كل شيء جرى على ما يرام، وقوات الأمن قامت بواجبها».
وكانت الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية جرت في 10 أبريل/نيسان الماضي، وشهدت أعمال عنف ومخالفات بينها تدمير صناديق اقتراع.
وبعد ذلك، أمرت المحكمة الدستورية بتنظيم انتخابات فرعية جرت الأربعاء في 13 مكتبا انتخابيا جميعها في جزيرة أنجوان.
انقلاب عسكري
يذكر أن «غزالي عثمان» ضابط في السابعة والخمسين من العمر، درس في أكاديمية مكناس الملكية في المغرب ثم في معهد الحرب في فرنسا.
وقاد «عثمان» انقلابا عسكريا عام 1999، وظل يشغل منصب الرئيس حتى 2006. وبرر انقلابه بأنه تدخل استباقي من الجيش لمنع حرب أهلية.
و«جزر القمر» هي مستعمرة فرنسية سابقة وعضو في الجامعة العربية ويدين سكانها بالإسلام، وقد عاشت تاريخا سياسيا مضطربا تخلله عشرون انقلابا أو محاولة انقلابية منذ 1975.