عقد العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» في قصر اليمامة اليوم الأربعاء، جلسة مباحثات رسمية مع رئيس جمهورية القمر المتحدة «إكليل ظنين»، وذلك استمرارا للقاءاته التي بدأها قبل أسابيع مع زعماء أفارقة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن رئيس جمهورية القمر المتحدة قلد العاهل السعودي، وسام الهلال الأخضر القمري من درجة الهلال الأكبر الذي يعد أرفع وسام في الجمهورية، تقديرا لجهوده في خدمة قضايا الأمتين الإسلامية والعربية.
وجرى بحث مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى مناقشة مستجدات الأحداث في المنطقة.
وحضر جلسة المباحثات أمير منطقة الرياض «فيصل بن بندر»، ووزير الحرس الوطني الأمير «متعب بن عبدالله»، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير «محمد بن نايف بن عبدالعزيز»، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء «مساعد بن محمد العيبان»، ووزير المالية الدكتور «إبراهيم بن عبدالعزيز العساف»، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء «عصام بن سعد بن سعيد» الوزير المرافق، ووزير الثقافة والإعلام «عادل بن زيد الطريفي»، وبعض المسؤولين الآخرين.
وتأتى زيارة رئيس حزر القمر إلى المملكة، ضمن سلسلة اللقاءات التى أجراها الملك «سلمان» خلال الشهرين الماضى والجاري والتى التقى خلالها عددا من الرؤساء الأفارقة، من بينهم الرئيس الجيبوتي، «إسماعيل عمر جيله»، ورئيس الوزراء الإثيوبي، «هايلي مريام دسالني»، والرئيس التشادي «إدريس ديبي أتنو».
ويرى مراقبون، أن تلك اللقاءات تأتي في إطار مساعي السعودية لتقوية نفوذها في أفريقيا من جهة، ومن أجل زيادة تأمين مضيق باب المندب من جهة أخرى.
وقبل أيام، ألمح السفير الجيبوتي في الرياض، «ضياء الدين بامخرمة»، إلى امتلاك السعودية قاعدة عسكرية على أراضي بلاده.
وفي رده على سؤال وجهته بشأن مدى صحة الأنباء التي تتحدث عن إقامة قاعدة عسكرية سعودية في بلاده، قال السفير الجيبوتي في تصريحات لصحيفة «الحياة» اللندنية إن «حجم التعاون بين البلدين في المجالات العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية والثقافية لا حدود له، وما تسألون عنه جزء من كل».
يذكر أن إيران تتحرك منذ وقت طويل في أفريقيا تحركاً بلغت فيه حد الوجود العسكري في إريتيريا بما أصبح يشكل تهديداً للأمن القومي العربي، وفق مراقبين، وخصوصا في منطقة البحر الأحمر والدول المطلة عليه.