صرح «راشد الغنوشي»، رئيس حركة «النهضة التونسية» في لقاء تلفزيوني مع شبكة «سي إن إن» الأخبارية الأمريكية أن فصل الدين عن السياسة أمر يتعلق بتطور المجتمع التونسي، وأن «النهضة» قد استعدت له، نافيا في الوقت نفسه بمناداة «الحركة» بالانفصال بين العقيدة الإسلامية والسياسة.
وشدد «الغنوشي» على إيمان النهضة بأن كل أفعال الإنسان ينبغي أت تصدر عن منطلق أخلاق، ومؤكدا على استعداد الحركة التام لهذا الفصل الذي تم اتخاذ القرار به في 10 من مايو/آيار الماضي عبر مؤتمر الحركة.
وأكد «الغنوشي» ان أمور الدين ينبغي ان يتصدى لها المختصون فيها، وطالما اخذت النهضة المجال السياسي فيجب عليها التقيد به، حتى لا تتعرض للمزايدة من أحد.
وأضاف «أن التخصص في مثل هذه الأمور مهم ومطلوب بخاصة أن المساجد، ودور العبادة في الإسلام لا ينبغي أن تستخدم للدعاية السياسية من حركته أو غيرها، وبذلك تصير أماكن لتفريق المسلمين لا لجمعهم»، بحسب رأيه.
أدارت المقابلة عبر الأقمار الاصطناعية المذيعة «كريستيان أمانبور».
وكان المؤتمر العاشر لحركة النهضة انتخب، الأحد الماضي، «راشد الغنوشي» مجددًا رئيسا للحركة. وأعلن رئيس المؤتمر العاشر للحركة «علي العريض» فوز «الغنوشي» متقدمًا على منافسين اثنين بفارق كبير.
وقال «العريض» إن «الغنوشي» حصل على ثمانمئة صوت، في حين حصل «فتحي العيادي» على 229 صوتا، وحصل «محمد العكروت» على 29 صوتا.