لا تزال مشاورات السلام اليمنية المنعقدة في الكويت، تدور حول انسحاب المليشيا من المدن وتسليم السلاح.
ونقلت وكالة الأنباء التركية «الأناضول»، عن «عبد الملك المخلافي» وزير الخارجية اليمني ورئيس وفد الحكومة التفاوضي في مشاورات الكويت، قوله إنه «ما عدا مباحثات انسحاب المليشيا من المدن وتسليم السلاح، محض خيال».
وكانت وسائل إعلام موالية للحوثيين، قد أعلنت في وقت سابق اليوم، أن «اتفاقًا وشيكًا بين الأطراف اليمنية على عزل نائب الرئيس علي محسن الأحمر، وبقاء الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسيًا بدون صلاحيات لمدة 45 يومًا، على أن تنقل صلاحياته إلى نائب رئيس جديد متوافق عليه».
وذكر رئيس الوفد الحكومي، في سلسلة تغريدات على موقع «تويتر» اليوم، أن «تسريب اتفاقات لم يتم طرحها أو مناقشتها من قريب أو بعيد، يعد هروبًا من الوصول إلى اتفاق حقيقي، إلى ميدان المغالطة والوهم».
وقال إن «المشاورات لا تزال تدور حول الانسحابات وتسليم السلاح وتخلي الانقلابيين (الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح) عن مؤسسات الدولة، بما في ذلك حل ما يسمى اللجان الثورية، عدا ذلك محض خيال».
وأكد المسؤول اليمني، أن الضمانات التي حصل عليها الوفد الحكومي من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، «تجعل أي تخيل لاتفاق بعيد عن المرجعيات والتأكيد على الشرعية مجرد أحلام يقظة».
وأشار «المخلافي»، إلى أن ما تم التوصل إليه مع الأمم المتحدة بشان الانسحاب وتسليم السلاح، يشكل «أرضية صلبة لاتفاق سلام حقيقي»، متهما جماعة «الحوثي» وحزب «صالح» بـ«الهروب إلى الشائعات».
والخميس الماضي، دخلت المشاورات اليمنية، أسبوعها السادس، دون إحراز أي اختراق حقيقي لجدار الأزمة، فيما لجأ المبعوث الأممي إلى عقد جلسات غير مباشرة بين الوفدين، منذ الثلاثاء الماضي، من أجل ردم الهوة وتقريب وجهات النظر.
وكان الإنجاز الوحيد لهذه المشاروات، منذ انطلاقتها في 21 أبريل/ نيسان الماضي، هو الاتفاق على تشكيل اللجان الثلاث (الأمنية، السياسية، الإنسانية)، والتي أوكل إليها مناقشة النقاط الخمس المنبثقة من القرار الدولي 2216 (صادر عام 2015).
وتنص النقاط الخمس بالترتيب على: انسحاب الحوثيين وقوات «صالح» من المدن التي سيطرت عليها منذ الربع الأخير من العام 2014، وبينها العاصمة صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة، واستعادة مؤسسات الدولة، ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى، والبحث في خطوات استئناف العملية السياسية.