نجحت المقاومة الشعبية اليمنية، الأحد، في تحرير مواقع جديدة كانت في قبضة جماعة «الحوثي» والقوات العسكرية الموالية للرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح» بمحافظة تعز.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»، عن مصادر لم تسمها، إن «قوات الجيش والمقاومة، حررت جبلي الصيبارة والمجار ومنطقتي العقيدة والمدرب بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين وقوات صالح، كما حاصرت الحوثيين وقوات صالح في مبنى المجلس المحلي بمنطقة الوازعية جنوب غرب تعز».

وبحسب المصادر، فإن تقدم رجال الجيش والمقاومة يأتي رداً على «خروقات الحوثيين وقوات صالح، حيث شنوا عدة هجمات على مواقع الجيش والمقاومة واستمروا بقصف الأحياء السكنية في المدينة».

إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية أن جماعة «الحوثي» وقوات «صالح» استمروا اليوم بقصف الأحياء السكنية شرق المدينة، ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف المدنيين.

يذكر أن الحكومة اليمنية «الشرعية»، قد طالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بسرعة التحقيق «بالجرائم التي ترتكب بحق المدنيين في تعز، والتي تهدد سير مفاوضات السلام في الكويت».

والخميس الماضي، دخلت المشاورات اليمنية، أسبوعها السابع، دون إحراز أي اختراق حقيقي لجدار الأزمة، فيما لجأ المبعوث الأممي إلى عقد جلسات غير مباشرة بين الوفدين، منذ الثلاثاء الماضي، من أجل ردم الهوة وتقريب وجهات النظر.

وكان الإنجاز الوحيد لهذه المشاروات، منذ انطلاقتها في 21 أبريل/ نيسان الماضي، هو الاتفاق على تشكيل اللجان الثلاث (الأمنية، السياسية، الإنسانية)، والتي أوكل إليها مناقشة النقاط الخمس المنبثقة من القرار الدولي 2216 (صادر عام 2015).

وتنص النقاط الخمس بالترتيب على: انسحاب الحوثيين وقوات «صالح» من المدن التي سيطرت عليها منذ الربع الأخير من العام 2014، وبينها العاصمة صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة، واستعادة مؤسسات الدولة، ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى، والبحث في خطوات استئناف العملية السياسية.