انخفض سعر برميل النفط الكويتي في تداولات الخميس الماضي 2.12 دولار ليستقر عند مستوى 85.30 دولاراً مقارنة بـ87.42 دولارا للبرميل في تداولات الخميس قبل الماضي وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول، بحسب «وكالة الأنباء الكويتية».

وتعافت  أسعار النفط في الأسواق العالمية الخميس الماضي قليلا بعد هبوط خلال جلسة التداول وصل بها لأدنى مستوياتها في حوالي أربع سنوات لينهي نفط خام الإشارة مزيج برنت جلسة التداول مرتفعا 16 سنتا للعقود تسليم نوفمبر/تشرين الثاني عند مستوى 90.21 دولارا للبرميل بعد أن كان هبط في وقت سابق من الجلسة إلى 88.11 دولارا في أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2010.

وأغلقت عقود الخام الأمريكي مرتفعة 5 سنتات لتسجل عند التسوية 85.82 دولاراً للبرميل بعد أن كانت هوت في وقت سابق من الجلسة إلى 83.59 دولاراً في أدنى مستوى لها منذ يوليو 2012.

ويعود هذا الهبوط في أسعار النفط عالميا خلال الفترة الماضية إلى وفرة في الإمدادات وبيانات اقتصادية ضعيفة ومخيبة للآمال من أوروبا وأسيا أدت إلى الهبوط الحاد وخسر خام القياس الدولي مزيج برنت 25 دولارا منذ يونيو/حزيران الماضي عندما سجل أعلى مستوى له هذا العام والبالغ 115.71 دولاراً.

وكانت منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» قد أفادت في تقريرها الشهري عن سوق النفط بأن إنتاج الخام زاد في العراق وليبيا على الرغم من العنف والاضطرابات في هذين البلدين وسجل إجمالي انتاج (أوبك) زيادة بواقع 400 ألف برميل إلى 30.47 مليون برميل يوميا.

وبحسب التوقعات فمن المستبعد أن تتخذ منظمة «أوبك» أي إجراء لحماية الأسعار قبل اجتماعها المقرر في الـ27 من شهر نوفمبر المقبل.

ومن جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الفنزويلي «رافايل راميريز» الخميس الماضي أن فنزويلا ستطلب عقد اجتماع استثنائي للدول منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في محاولة لوقف تراجع سعر برميل النفط الذي سجل في الاشهر الاخيرة.

وقال «راميريز» الذي كان في الماضي وزيرا للنفط ومديرا عاما للشركة الوطنية للنفط، في مؤتمر صحافي في كراكاس «إنني مقتنع بأن ذلك ليس بسبب الأسواق بل بتلاعب في الأسعار من أجل خلق مشاكل اقتصادية للشركات الكبرى المنتجة للنفط».

وأكد «راميريز» أن «لا أحد يريد أن يتراجع سعر البرميل إلى أقل من مائة دولار للبرميل»، موضحا أن طلب عقد اجتماع استثنائي سيقدم خلال اجتماع مقرر أصلا لأوبك في 27 نوفمبر/تشرين الثاني في فيينا.

وتابع أن تراجع الأسعار ناجم عن زيادة في إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك، ملمحا إلى النفط الصخري الذي تعد الولايات المتحدة المنتج الأول له في العالم.

وقالت «أوبك» التي تضم 12 بلدا وتؤمن ثلث النفط الخام للعالم الجمعة تقديراتها لزيادة في الطلب بمقدار 1.05 مليون برميل يوميا هذه السنة ليبلغ 91.19 مليون برميل، وبمقدار 1.19 مليون برميل في 2015 ليصل إلى 92.38 مليون برميل يوميا.

وقالت «أوبك» إن أسعار النفط تواصل هبوطها بسبب «طلب ضعيف وعرض كبير».

وكان الخبير النفطي «عبدالحميد العوضي» قد حذر  منذ ثلاثة أسابيع من أن الأسعار مرشحة للنزول إلى ما دون 89 دولارا للبرميل في حال عدم اتخاذ أي قرار جاد لمراجعة حصص الانتاج وتكثيف الجهود مع الدول الأخرى المنتجة للنفط من خارج «أوبك»، مشيراً إلى أن بيع النفط بهذه الأسعار هو بمنزلة استنزاف للثروة النفطية!!. بحسب قوله.