وأشار التقرير إلى تراجع مؤشر تكلفة المعيشة في المملكة، خلال أبريل/نيسان بسبب تباطؤ التضخم في فئة السكن مقابل بعض التسارع في تضخم فئة الأغذية نتيجة لعوامل موسمية وعالمية ومحلية.

وذكر أن التضخم بلغ في أبريل/نيسان الماضي 4.2 % وهو أقل عن مستواه في مارس البالغ 4.3 %، وأرجع التقرير ارتفاع أسعار الأغذية على أساس شهري لأول مرة منذ أربعة أشهر بسبب اقتراب شهر رمضان ونتيجة لاتجاه تصاعدي في أسعار الأغذية العالمية، حيث سجل مؤشر صندوق النقد الدولي لأسعار الأغذية أول ارتفاع له على أساس المقارنة السنوية خلال عامين.

وبحسب التقرير فقد أدى تباطؤ النشاط الاقتصادي في أبريل/نيسان إلى تراجع مبيعات الأسمنت بنسبة 5.3% على أساس المقارنة السنوية مسجل انخفاض بنحو 400 ألف طن على أساس المقارنة الشهرية، كما تراجع إنتاج الحديد الخام في أبريل بنسبة 26 % على أساس المقارنة السنوية وبنحو 10 ألف طن على أساس المقارنة الشهرية.

يذكر أن تحليل اقتصادي، كشف أن «رؤية السعودية 2030» تستهدف تحقيق إيرادات غير نفطية بنحو تريليون ريال، وهو ما يعكس محاولة الدولة تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على البترول بشكل رئيس في الإيرادات، كونه يجعل الاقتصاد عرضة للتذبذب مع أسعاره.

ووفقا لتحليل وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة «الاقتصادية» السعودية، فإن «رؤية السعودية 2030» تستهدف زيادة الإيرادات غير النفطية بنسبة 512 في المائة، حيث سجلت 163.5 مليار ريال في عام 2015.

وبحسب التحليل، تعادل الإيرادات غير النفطية المستهدفة عام 2030، إجمالي قيمتها آخر عشر سنوات «من عام 2006 حتى عام 2015».

وعادلت الإيرادات غير النفطية في ميزانية السعودية خلال عام 2015، نحو 27 في المائة من إجمالي إيرادات الدولة البالغة 608 مليارات ريال، فيما 73 في المائة من الإيرادات «نفطية» بـ 444.5 مليار ريال.