ادعى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «حسين جابري أنصاري» أن المملكة العربية السعودية صدت عن سبيل الله بمنع الإيرانيين من أداء الحج لهذا العام، قائلا: «سنلجأ للطرق الدبلوماسية وندرج كافة الإجراءات اللازمة في موضوع الحج على جدول أعمالنا».
وخلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، زعم «أنصاري» أن السعودية أغلقت الطريق على حج الإيرانيين بما اتخذته من إجراءات قنصلية، مضيفا أن السياسة الخارجية لكل الدول تضم تشكيلة من الفرص والتحديات، ولابد للسياسة الخارجية أن تتواصل مع الواقع الإقليمي والدولي.
وقال «أنصاري»: «السياسة الخارجية يجب أن تستثمر الفرص إلى أبعد مدى وأن تقلل من التحديات، معتبرا أن السياسة الخارجية لبلاده حققت معطيات ونجاحات في المحيطين الإقليمي والدولي».
وأضاف: «لم نقطع علاقاتنا مع السعودية وإنما هي من قامت بذلك ولا حوار رسمي بين الطرفين حتى الآن».
وتابع: «إن الرياض قد وضعت على جدول أعمالها منذ سنوات استخدام الإرهاب كأداة لتحقيق أهدافها السياسية»، وفق تعبيره.
وأشار «أنصاري» إلى أن بعض اللاعبين السياسيين الإقليميين يحاولون توظيف الإرهابيين كورقة لتحقيق مكاسب، لافتا أن السعودية تستغل الإرهاب التكفيري بشكل واسع لتحقيق أهدافها السياسية، على حد قوله.
وقال: «التهديد الإرهابي في العالم نابع من السياسات السعودية، الإرهاب سينقلب على أصحابه ومن يستغله كورقه سيكتوي بناره».
واعتبر «أنصاري» أن «منظمة التعاون الإسلامي» تحولت إلى دائرة في وزارة الخارجية السعودية.
وبشأن الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران، قال «أنصاري»: «أعلنا دائما استعدادنا لحل سوء الفهم مع الإمارات بشأن (الجزر الإيرانية الثلاث)، مضيفا أن تدخل بعض الدول بشأن (الجزر الإيرانية) الثلاث يؤدي إلى تعميق سوء الفهم مع الإمارات».
وفيما يتعلق بقضية الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة المختطفين في جنوب لبنان، قال «أنصاري»: «الدبلوماسيون الإيرانيون في لبنان تم اختطافهم من قبل عملاء الكيان الصهيوني في جنوب لبنان»، مؤكدا أن مسؤولية حياة وسلامة هؤلاء الدبلوماسيين تقع على عاتق الكيان الصهيوني.
وردا على سؤال بشأن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي حول الإرهاب واتهامها لإيران بدعمه، أوضح «أنصاري» أن إيران تعد أكبر ضحية للإرهاب، مضيفا أن العالم كله يعلم بأن إيران هي التي تتصدى للإرهاب وتكون في طليعة مواجهة التنظيمات الإرهابية والتكفيرية، وفق قوله.
وقال «أنصاري» إن التقارير الأمريكية مسيسة بامتياز، وإن قضية الإرهاب يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار بعيدا عن الخلافات والنزاعات السياسية، مؤكدا أن إيران ستواصل سياستها المبدئية في مكافحة الإرهاب.
وأضاف أن التقرير الأمريكي الأخير غير معتمد ويفتقر للمصداقية لأنه يطبع كما هو كل عام دون الأخذ بنظر الاعتبار ما يستجد من قضايا.
وأشار «أنصاري» إلى أن مواقف إيران حيال الإرهاب والتصدي له واضحة تماما، مؤكدا أن عدم التزام الولايات المتحدة بالاتفاق النووي سيبحث من قبل اللجنة الإيرانية المعنية ويحال إلى الخارجية للتعامل بموجبه.
