مسؤول إيراني سابق يقر باتصال بلاده مع (إسرائيل)

الأربعاء 8 يونيو 2016 07:06 ص

سلطت قناة «صوت أمريكا» الناطقة بالفارسية من خلال حلقتين في يومي 20 مايو/أيار  و27 من نفس الشهر الضوء على اتصالات إيران بكل من «إسرائيل» والولايات المتحدة الأمريكية، عبر إجراء مقابلات مع مسؤولين إيرانيين سابقين.

وكان من ضيوف الحلقتين الدكتور «شاهين دادخواه» العضو السابق في فريق إيران النووي المفاوض في حكومة الرئيس «محمد خاتمي»، ومستشار «حسن روحاني» خلال رئاسته للمجلس الأعلى للأمن القومي ومتعاون مع فرع الاستخبارات بوزارة الأمن الإيرانية (اطلاعات) وعضو الوفد المفاوض في المحادثات الثلاثية الإيرانية الأمريكية الأفغانية والمحادثات الثلاثية الإيرانية العراقية الأمريكية بعيد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على المركز التجاري بنيويورك.

وبحسب موقع قناة «العربية»، كانت وزارة الأمن والاستخبارات اتهمت «شاهين دادخواه» بالتجسس فحكمت عليه محكمة الثورة بالسجن خمسة أعوام فأودع سجن إيفين سيئ الصيت في يناير/كانون الثاني 2010 ليخرج منه في ديسمبر/كانون الأول 2015، وخلال فترة السجن بعث برسائل مفتوحة من داخل السجن من خلال وسطاء موثوقين موجهة للمسؤولين ومقالات للصحف أكد من خلالها بأنه اتصل بدول تصفها إيران بالعدوة ومن ضمنها «إسرائيل» من خلال مهمة أوكلت إليه رسميا من قبل السلطات الإيرانية.

وخلال فترة رئاسة «محمود أحمدي نجاد»، الابن المدلل لـ«الحرس الثوري» والمرشد الأعلى للنظام، تم اعتقال عدد من العاملين في مجلس الأمن القومي الأعلى الذي كان يترأسه «حسن روحاني» وأعضاء في مركز الدراسات الاستراتيجية التابع لمجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يرأسه الرئيس الأسبق «هاشمي رفسنجاني» الأمر الذي يدفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأن خلفية هذه الاعتقالات كانت مرتبطة مباشرة بالصراع على السلطة بين التيارات المتصارعة عليها.

«شاهين دادخواه»

وعمل «دادخواه» خبيرا شؤون الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية التابع لمجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني الذي يرأسه الرئيس الأسبق «هاشمي رفسنجاني»، ويبلغ من العمر 45 عاما وهو من مواليد مدينة تبريز عاصمة إقليم آذربيجان الشرقي ومن أصول تركية آذرية.

حاصل على درجة البكالوريوس في العلاقات الدولية من جامعة نابل بإيطاليا والدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة مدريد بإسبانيا.

ويتحدث الفارسية والتركية والإنجليزية والإسبانية والايطالية، وانضم في عام 1980 عندما كان في ربيعه الـ19 ويعيش في الخارج إلى فرع معاونية مكافحة التجسس بجهاز الأمن والاستخبارات الإيرانية، وخلال رئاسة «علي يونسي» وزارة الأمن الإيرانية في عام 1999 عين مستشارا أعلى لوزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية في شؤون الأمن القومي.

ولدى اعتقاله في يناير/كانون الثاني 2010 كان يعمل خبيرا لشؤون الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية لمجلس تشخيص مصلحة النظام.

وأوعز «دادخواه» في مقابلته مع قناة «صوت أمريكا» بالفارسية أسباب اعتقاله إلى معارضته لسياسات «محمود أحمدي» نجاد النووية وثم لضرب «حسن روحاني» بغية أن يحول دون ترشيحه لرئاسة الجمهورية حيث اعتقل عدد آخر من المسؤولين الإيرانيين كانوا يعارضون السياسة نفسها وهم قريبون من «روحاني» و«رفسنجاني».

الفساد

وبعد أن تحدث «دادخواه» عن تفاصيل بعض عمليات الفساد في وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية وشكوك حول توغل بعض الدول الأجنبية فيها انتقل للحديث عن فساد بعض العاملين في مكتب المرشد حيث أكد بأنه قدم وثائق بهذا الخصوص إلى وزارة الأمن في حكومة «حسن روحاني» إلا أن «دادخواه» تحدث بحذر شديد لاسيما وأنه كان يجري المقابلة من إيران.

وأضاف: «ثمة أشخاص غير مسؤولين يتدخلون في السياسة الخارجية وشؤون الأمن القومي ويقومون بإجراءات خارقة للقانون والعرف في الخارج بموازاة الأجهزة المسؤولة ومنهم 4 إلى 5 أشخاص من مكتب المرشد حيث ارتكبوا مخالفات أمنية وفساد مالي حيث كانت في حوزتي بعض الوثائق بهذا الخصوص فسلمتها لحكومة حسن روحاني».

إيران و«إسرائيل»

سبق وأن بعث «دادخواه» برسالة مفتوحة للمرشد الأعلى الإيراني في السجن بخصوص اتصاله بإسرائيل بمهمة كلفته بها وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية والتي تحولت لاحقا إلى تهمة ضده فقال: «من الاتهامات التي وجهت إلي تتعلق بلقائي بوزير الصناعة للكيان المحتل عندما كنت ضمن وفد تركي في عام 2010 حيث تم اللقاء بأمر من وزارة الأمن وبالتنسيق معها، وكانت زياراتي للأراضي المحتلة والاتصال بأجهزة إسرائيل الاستخباراتية بتكليف وطلب معاونية مكافحة التجسس في وزارة الأمن وتكملة لعمليات (بهرام) التي خططت لها المعاونية نفسها».

وحول اللقاء بوزير الصناعة الإسرائيلي الذي تم قبل 6 أعوام، ذكر «دادخواه» بأنه لم يسافر باسمه الحقيقي، مؤكدا أنه قام بكافة لقاءاته بالمسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين من مختلف المستويات بصفته ممثلا مباشرا مسؤولا في نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتمت حسب قرار النظام وعلمه وفي ختام الزيارة قدم للمسؤولين في النظام الإيراني تقارير حول نتائج الزيارات موضحا أن هذه الاتصالات تمت خدمة لمصالح النظام الإيراني دون أن يكشف عن حيثيات هذه المصالح أو عن تفاصيل القضايا التي تمت مناقشتها مع الطرف الإسرائيلي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران الولايات المتحدة إسرائيل حسن روحاني محمد خاتمي محمود أحمدي نجاد هلشمي رفسنجاني شاهين دادخواه

كيف خدع «الخميني» يوما الرئيس الأمريكي «جيمي كارتر»؟

BBC فارسي تنشر رسالة سرية لـ«الخميني» أيد فيها المصالح الأمريكية في إيران

تبادل أكاديمي وعلمي بين إيران وإسرائيل

إيران وإسرائيل.. هل عدو عدوي صديقي؟

الكويت وإيران وإسرائيل يتنافسون لشراء حبل إعدام «صدام حسين» المقدر بـ7 مليون دولار

أمريكا والعالم في خدمة إيران وإسرائيل!