خصصت السلطات الأمريكية، الخميس، 30 دقيقة، للصلاة على أسطورة الملاكمة «محمد علي كلاي»، كل حسب تقاليده وديانته.

وبحسب وكالة «أ ف ب»، بدأت الخميس، مراسم تشييع «محمد علي»، وتستمر إلى غد الجمعة، في مسقط رأسه بمدينة لويفيل في الولايات المتحدة الأمريكية، وتشمل مراسم دينية ومشاركة شخصيات من كل أنحاء العالم، بناء على رغبته.

وسمحت السلطات بالصلاة على «محمد علي»، لمدة 30 دقيقة، يؤديها المسلمون وقوفا، بينما طلب من الحضور من غير المسلمين الصلاة، كل بحسب تقاليده وديانته.

وقال الإمام «زيد شاكر» الذي شارك في تنظيم مراسم التشييع: «سيتم الدفن بحسب التقاليد الإسلامية».

وأضاف: «محمد علي له أهمية خاصة لدى المسلمين، علينا وداعه بأفضل طريقة ممكنة وتكريم ذكراه والسير على خطاه، وأن نحب بعضنا البعض كما كان يدعونا إلى ذلك».

واعتنق «كاسيوس كلاي»، المولود في حي فقير يقطنه السود في لويفيل، خلال فترة الفصل العنصري، الدين الإسلامي في العام 1964، واتخذ لنفسه اسم «محمد علي».

وبذلت مدينة لويفيل، البالغ عدد سكانها 600 ألف نسمة، جهودا مكثفة لتكون على مستوى الحدث.

وسيسجى نعش «محمد علي»، الخميس، في قاعدة كبيرة على مشارف لويفيل سيتجمع فيها آلاف الزوار.

وتتواصل مراسم الجنازة، الجمعة، عندما سينقل الجثمان على متن عربة في مسيرة طويلة لثلاثين كيلومترا تمر أمام معالم كانت رمزا في حياة «رياضي القرن العشرين»، وهي منزل طفولته والمتحف الذي يحمل اسمه ومركز الإرث الأفريقي الأمريكي، الذي يصف حياة السود في ولاية كنتاكي.

وبعدها تتوجه مسيرة تشييع البطل الرياضي، الذي حصد بطولة العالم 3 مرات، إلى القبر، حيث سيوارى الثرى أمام أولاده ومقربين فقط، بينما سيحمل النعش الممثل «ويل سميث»، وبطل العالم السابق في الملاكمة «لينوكس لويس»، وستة أشخاص آخرين.

وكان «سميث»، أدى دور «محمد علي» في فيلم «علي»، من إخراج «مايكل مان»، في العام 2001، وتم ترشيحه فيه إلى جائزة «أوسكار» أفضل ممثل.

وستختتم المراسم بتأبين يشارك فيه رؤساء دول ومسؤولون وشخصيات في قاعة الرياضات المتعددة في لويفيل.

وأعلن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، مشاركته في المراسم، وسيشارك الرئيس الأمريكي الأسبق «بيل كلينتون»، والممثل الكوميدي «بيلي كريستال» في التأبين.

ويتولى جهاز الأمن السري، الوكالة المتخصصة في حماية الشخصيات، مهمة أمن المراسم.

وتوفي أسطورة رياضة الملاكمة الأمريكي «محمد علي كلاي»، عن عمر يناهز 74 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض الشلل الرّعاش، في إحدى المستشفيات بولاية أريزونا، جنوب غربي الولايات المتحدة.

وشكل نبأ وفاة «كلاي» صدمة كبيرة لدى محبيه في مختلف أنحاء العالم، وبادر عدد كبير من قادة العالم بإرسال برقيات عزاء للتعبير عن حزنهم لرحيل الفقيد.

وكان آخر ظهور لـ«كلاي» في 8 أبريل/ نيسان الماضي، أثناء مشاركته بحفل خيري في أريزونا.

وإلى جانب البطولات العالمية التي حققها الملاكم الشهير، كان له دور في الحياة السياسية الأمريكية، بتقديمه الدعم لحركات السّود والمسلمين، وساءت حالته الصحية منذ عام 2014، بعد إصابته بعدوى المسالك البولية.