«أبحاث الأمن القومي» الإسرائيلي: «السيسي» يسعى لسلام «دافئ» معنا يستفيد منه الخليج

الأحد 12 يونيو 2016 09:06 ص

كشفت دراسة جديدة صادرة عن مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، أن الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، يسعى إلى خلق «سلام دافئ» مع (إسرائيل)، يعكس المصالح الأصيلة له ودول الخليج في إقامة محور إقليمي جديد ضد إيران.

وأشارت الدراسة إلى أن «الصحف المصرية قارنت بين سياسة السيسي وسياسة السادات (الرئيس الراحل محمد أنور السادات)، سواء من حيث استهدافها لإحلال السلام الشامل بين الدول العربية وإسرائيل أو من ناحية قدرتها على أن تفرض لنفسها التعديلات المناسبة لاحتياجات المرحلة والظروف الإقليمية».

ووفق الدراسة ذاتها، «إذا كان السلام مع إسرائيل في النصف الثاني من السبعينات جزءً من عملية مصرية واسعة لاعتماد توجه موال لواشنطن فإن السلام الدافئ في الوقت الحالي أريد له أنْ يملأ الفراغ الذي حلّ في أعقاب تقلص التدخل الأمريكي في المنطقة، وذلك من خلال إقامة محور إقليمي جديد، في إطاره مصر ودول الخليج وإسرائيل يجمعون قواتهم».

ورأت الدراسة أنه «على المستوى الأمني، فإن التقارب مع إسرائيل سيسهم في دفع التعاون العربي الإسرائيلي في مواجهة أعداء مشتركين يهددون استقرار المنطقة وسلمها، وعلى رأسهم إيران والمجموعات الإرهابية السلفية الجهادية والإسلامية»، بحسب صحيفة «رأي اليوم».

وعلى المستوى الاقتصادي، قالت الدراسة، إن «إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قدم من قبل المحللين السياسيين المقربين من النظام المصري على أنه مدخل لإقامة منظومة تعاونية شرق أوسطية في مجالات الطاقة والتجار والمواصلات».

 فـ(إسرائيل)، حسبما أوضح مساعد وزير الخارجية المصري السابق «محمد حجازي»، تستطيع أن تلتحق بالنظام الاقتصادي الجديد بأن تخضع لإنهاء الاحتلال، وأن تعترف بقرارات الأمم المتحدة والقبول بحل الدولتين والاستعداد للتفاوض حول إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.

أما اللواء «سمير فرج»، والذي شغل في السابق منصب رئيس إدارة شؤون التعدين في الجيش المصري، فأشار إلى آفاق التعاون بين مصر و(إسرائيل) وقبرص واليونان حول حقول الغاز في البحر المتوسط.

 ولفتت الدراسة إلى أن «أصوات السلام التي جاءت مؤخرا من مصر، والتي صدر بعضها من مكتب السيسي ومن محيطه، شاهدة على أنه في أوساط هذه الدوائر يتسع في أرض النيل هبوب ريح جديدة تحمل في طياتها فرصا حقيقية لتغيير موقف إسرائيل في المنطقة، برامج تحمل عناوين مثل الشرق الأوسط الجديد والتعاون الإقليمي والتي أثارت النفور والتشكك في العالم العربي عندما كانت تقترح في الماضي من قبل إسرائيل، تقدم الآن كمدخل لمبادرات عربية».

وعلى الرغم من ذلك، شددت الدراسة الإسرائيلية، على أن هذه البرامج «ما تزال محل خلاف جماهيري عنيف في مصر والعالم العربي، والأنظمة العربية ستجد صعوبة بالغة في تبنيها ما لم ترافقها خطوات حقيقية تدل على تقدم حقيقي في العملية السلمية الإسرائيلية الفلسطينية، ووقف البناء في المستوطنات والشروع في المفاوضات الجدية حول إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس تذكر في مصر على أنها شرط نهائي لتوسيع أسس التطبيع».

وخلصت الدراسة إلى القول إن «إنجاز حل نهائي للقضية الفلسطينية يعتبر مفتاحا إلزاميا لممر مستقبلي كامل لسلام دافئ، وأن أزمة القيادة في الجانب الفلسطيني، وكذلك الانقسام بين غزة والضفة، يضعان عقبة إضافية أمام تحقيق هذه الرؤية، إسرائيل من جانبها مطالبة بالإدلاء برأيها بالفرصة السانحة، وأن تنضم كلاعبة شرعية إلى النظام الإقليمي المتجدد، وفي ذات الوقت القبول بدفع الأثمان المنطوية في تحقيقها».

والشهر الماضي، كشف مسؤولون ووسائل إعلام إسرائيلية عن ملامح من العلاقات الوثيقة والحميمية التي تربط بين الرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي»، ورئيس الوزراء «الإسرائيلي»، «بنيامين نتنياهو»، ومنها أن الإثنين يجريان مكالمة هاتفية بصورة أسبوعية. (طالع المزيد)

وتقيم مصر علاقات رسمية مع «إسرائيل» منذ توقيع البلدين على اتفاقية سلام في العام 1979.

ورغم توقيع هذه الاتفاقية ظلت العلاقات مع «إسرائيل» أمرا مرفوضا على المستوى الشعبي، فيما كانت تدار على المستوى الرسمي في حدها الأدنى ومن خلف الكوليس، مراعاة لهذا الرفض الشعبي.

لكن منذ تولي «عبد الفتاح السيسي» حكم مصر في 8 يونيو/حزيران 2014، بعد انقلاب عسكري على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، توثقت العلاقات بين القاهرة وتل أبيب على نحو كبير، واتخذت شكل التحالف بين البلدين؛ الأمر الذي جعل صحف إسرائيلية تصف «السيسي» بأنه «استراتيجي» بالنسبة لــ«إسرائيل».

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

السيسي إسرائيل دول الخليج سلام دافئ إيران محور إقليمي جديد

السيسي في مواجهة المبادرة الفرنسية

مبادرة مصرية لعقد قمة بين «السيسي» و«عباس» و«نتنياهو» في القاهرة

الإعلام العبري: علاقة حميمية تربط «السيسي» و«نتنياهو» .. يتحدثان هاتفيا بشكل أسبوعي

(إسرائيل): «السيسي» الأكثر تواصلا مع «نتنياهو» واستمتع بتدميرنا منازل قادة حماس

«النعامي»: «السيسي» يتحدث مع «نتنياهو» مرة كل أسبوعين

للمرة الأولى.. روسيا و(إسرائيل) تجريان مناورات عسكرية مشتركة في المتوسط

مجرد خدعة.. لماذا رحب «نتنياهو» بمبادرة «السيسي» ورفض المبادرة الفرنسية؟

السلام الدافئ وحرب المياه

سقوط «الدولة» العربية و(إسرائيل) الدولة الوحيدة في المنطقة!

السيسي - نتنياهو: خدمات «بنك المياه»

تقارير إسرائيلية تكشف تنامي التعاون الأمني بين (تل أبيب) و«السيسي»