الفيصل: لا مكان للأسد في مستقبل سوريا .. ونظيره الألماني يشجب تقويض الحوثيين لاستقرار اليمن

الاثنين 13 أكتوبر 2014 04:10 ص

قال الأمير «سعود الفيصل»، وزير الخارجية السعودي، أنه لا يمكن لـ«بشار الأسد» أن يلعب دوراً في مستقبل سوريا بعد أن حول بلاده الى بؤرة إرهاب.

وأضاف «الفيصل»، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني اليوم الاثنين، أن ممارسات النظام السوري لم تقتصر على فتح أراضيه للقوات الأجنبية لقمع شعبه وقتله وتشريده، بل أسهم وبشكل كبير في جعل الأراضي السورية وكراً للإرهاب، الذي وجد ملاذا آمناً فيها، وأصبح يهدد المنطقة والعالم تحت سمع هذا النظام وبصره.

وقال «نحن متفقون على ضرورة تكثيف الجهود الدولية والعمل على تسريعها لحل هذه الأزمة، وعلى أساس مبدأ تشكيل هيئة انتقالية للحكم في سوريا، وفق ما نص عليه إعلان (جنيف1)، كما أننا متفقون على أن بشار الأسد لا يمكن الوثوق به، وأنه لا يمكن أن يكون جزءاً من الحل باعتباره فاقداً للشرعية».

من جانبه، شدد وزير خارجية ألمانيا الاتحادية «فرانك فالتر شتاينماير»، على عمق العلاقة التي تجمع بلاده بالسعودية، في المجالات الاقتصادية والتعليمية والثقافية، وتكثيف التعاون في مختلف النواحي، مبيناً أن ألمانيا ستصبح في عام 2015م دولة الضيف في مهرجان الجنادرية، متطلعاً من هذه الفرصة لزيارة المملكة في هذا الوقت.

وأكد الأمير«سعود الفيصل» ضرورة محاربة الإرهاب في استراتيجية شاملة أينما وجد ومهما كانت مبرراته أو التنظيمات والدول التي تقف وراءه، آملاً أن لا تكون جهود التحالف الدولي الراهنة قاصرة على مهمة محددة، وضرورة استمرارها في إطار مؤسسي حتى يتم القضاء على الإرهاب بشكل تام، حتى لو استغرق الأمر سنوات.

بينما أضاف «فرانك فالتر شتاينماير» أن: «تنظيم ما يسمى داعش الإرهابي يهدد المنطقة، ويشكل تهديداً للعالم مما يفرض ضرورة القيام بالعمل المشترك ضد التنظيم، مشيراً إلى أن المملكة تسهم في العمل العسكري من خلال الغارات الجوية، مؤكداً أن العمل العسكري ضروري من ناحية، ولكنه ليس كافياً ، ولذلك لا بد من بحث سبل كفيلة لإيجاد استراتيجية سياسية مواكبة للعمل العسكري.

وتابع يقول «أجرينا هذه المباحثات اليوم حول التداعيات بالنسبة للسياسة الداخلية بالعراق، وتحدثنا عن مواقفنا المتبادلة فيما يتعلق بإيران لتسهم بشكل بناء في مكافحة تنظيم ما يسمى بـ(داعش) وما يجب اتخاذه إلى جانب الخيار العسكري والعمل السياسي مما يجب العمل في مجال الإغاثة الإنسانية وفيما يتعلق باللاجئين».

وفيما يخص غزة، أردف الفيصل قائلاً «لقد بحثنا في الاجتماع نتائج المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة، الذي استضافته القاهرة بالأمس وشاركت فيه المملكة وألمانيا، خصوصا وأن بلدينا من الدول الأعضاء في لجنة تنسيق المساعدات الفلسطينية، وإذ تنوه المملكة بالمؤتمر وبجهود الشقيقة مصر، وجميع الدول المشاركة فيه، إلا أننا نرى في نفس الوقت أن المجتمع الدولي دائما ما يتحمل أعباء هذا الاحتلال الإسرائيلي المقيت إلى جانب الشعب الفلسطيني».

وقال «فرانك فالتر شتاينماير»، منوها بخصوص إعمار غزة، «نحن نسهم كل فيما يخصه في هذا الإطار ونتوقع في نفس الوقت أن يدوم ما يتم بناؤه الآن بعد الحرب الرابعة على غزة، ولذلك لا بد من أن ندعم مسارا معينا ألا وهو استثمار إعادة البناء، ولكن في نفس الوقت وقف إطلاق النار بشكل مستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين حتى تتم العودة للمباحثات حول الدولتين».

وأوضح وزير الخارجية السعودي أن الاجتماع استعرض تطورات الأوضاع في اليمن، والأحداث الأمنية المؤسفة التي شهدتها أخيراً، مبيناً أنه لا بد من الإشارة إلى أن اليمن بتركيبته الجغرافية والديموغرافية لا يمكن له أن ينعم بالأمن والاستقرار إلا من خلال العيش المشترك القائم على المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع مكوناته الاجتماعية والمذهبية دون تغليب فئة على أخرى.

ومضى الفيصل بالقول «هذا الحل قدمته المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، لذلك فإننا ندعو اليمنيين بجميع أطيافهم السياسية والمذهبية إلى تحكيم لغة العقل على صوت السلاح، وتغليب مصلحة اليمن الوطنية على المصالح الفئوية الضيقة، والحرص على عدم المساس بالشرعية وعدم خدمة مصالح أطراف أجنبية في المنطقة لا تروم الخير لليمن ولا لشعبه ولا حتى للأمة العربية».

وقال «شتاينماير»: «تمت خلال المباحثات اليوم مناقشة الأوضاع في اليمن، وبفضل المملكة ومجلس التعاون الخليجي بدأ اليمن عملية تحول وهناك تقويض الآن لهذه العملية من قبل بعض القوى في اليمن مما يعرقل تشكيل حكومة جديدة في اليمن عمداً».

 

المصدر | الخليج الجديد + الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

سعود الفيصل إعمارغزة بشار الأسد الإرهاب اليمن ألمانيا

مؤتمر إعادة إعمار غزة يجمع 5.4 مليار دولار لدعم الفلسطينيين منها مليار من قطر

الأمير «تركي الفيصل» يرفض مشاركة إيران فى التحالف ضد «الدولة الإسلامية»

«حسنين هيكل» ينصح «بشار الأسد» بتحويل الثورة السورية إلى «إرهاب يحاربه العالم»

صحيفة لبنانية: العلاقات السعودية الإيرانية تتلبد بالارتياب مجددا بسبب "تفرد" «سعود الفيصل»

نظام الأسد يسمح لشاحنات نقل سعودية بدخول سوريا

خاص لـ«الخليج الجديد»: «بوتين» طلب من «السيسي» تغيير موقف الخليج من «الحوثي» و«الأسد»

«واشنطن» تفتح باب التفاوض مع «الأسد» .. ولندن ترد: «لا مكان له في سوريا»