هاجم الأمير «تركي الفيصل» تنظيم «الدولة الإسلامية»، نافيا دعم المملكة السابق لها، كما رفض مشاركة إيران فى التحالف الدولي لمواجهة الدولة الإسلامية لتورطها فى مساعدة النظام السوري.
أكد الأمير «تركي الفيصل» رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق أن التحالف الدولي الذي تشارك فيه المملكة يُعد في مواجهة مع ما أسماه بـ«تسفيه الدين الإسلامي»، مشيرا إلى أن الدولة الإسلامية التي تسمّى بـ«داعش» تستحق أن تسمى بـ«فاحش». موضحًا: «الدولة الإسلامية التي يطلق عليها الناس "داعش" أنا أسميها "فاحش" لأنها تعبر عن الفحش في كل شيء».
واستطرد الأمير في مقابلته ببرنامج «حوار» مع الإعلامي «توفيق مجيد» قائلا: «ليس هناك من حل آخر سوى وجود تحالف دولي لمواجهة تنظيم تَجبّر على المواطنين الأبرياء، ولم يكن أمام المملكة إلا أن تعلن دورها دون تردد بالاستمرار في مواجهة هذا التنظيم».
كما لفت «الفيصل» إلى أن كثيرا مما يقال عن المملكة في الصحف من دعم للمنظمات الإرهابية لا صحة له، لافتا إلى أن المملكة لم تساعد سوى الجيش السوري الحر وكانت تتحرى وصول الأسلحة إليه قدر الإمكان وأن من يقول غير ذلك عليه تقديم الإثبات.
وحول المساعِ الدولية لإشراك إيران في تحالف مواجهة تنظيم الدولة في سوريا والعراق، أجاب الأمير السعودي قائلا: «إذا أردتم إشراك القاتل في جنازة القتيل فهذا يرجع لكم!»، مستنكرا: «كيف تطلب من إيران التي تساند نظام بشار الأسد على قتل السوريين في المشاركة لإيجاد حلول للشعب السوري؟».
مستثنيا مصداقية مشاركتها إلى أن تسحب إيران مساهماتها في قتل الشعب السوري وقطع علاقاتها مع «بشار الأسد»، على حد قوله. مضيفا أن السعودية تعمل على إقناع إيران على أن تكون عاملا مساعدا على الاستقرار في المنطقة، وليس مناهضا له.
كما أكد أنه لن يزور إسرائيل إلا بعد أن يتم إقرار المبادرة العربية للسلام وإلتزام إسرائيل بها، معتبرا أن المبادرة العربية هي أساس للسلم في المنطقة باتفاق كافة الدول الكبرى.