استنكر مغردون سعوديون، صدور قرارات من جامعة الملك فيصل بن عبد العزيز، بفصل 70 طالبا من كلية الهندسة، معدلهم التراكمي (3 من 5)، مع السماح لهم بالتحويل على كلية أخرى.

وشكا الطلاب الذين قالوا في شكواهم، التي نشروها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إنهم من دفعات 2012 و2013 و2014، ويقدر عددهم بـ70 طالبا، تم فصلهم بقرار غير مدروس.

وقال الطلاب إن إدارة الكلية اتخذت قرارا في 2016، على جميع الطلاب، بأن كل طالب معدله التراكمي (3 من 5)، حصل على إنذار أول وثاني وثالث، وبعدها الفصل، متسائلين: «كيف لطلاب من الناحية الأكاديمية تبقى لهم فصل أو اثنين، أن يرفع معدله بعد ثبات معدله بسبب عدد ساعاته الكثيرة».

وأضاف الطلاب: «لم يتم اتخاذ هذا القرار إلا بعد أن أكمل أغلب الطلاب أربع أو خمس سنوات في هذه الكلية، فلماذا طبق عليهم في الوقت الأخير من حياتهم الجامعية، ولماذا لم يطبق من أول يوم في الكلية؟».

ونشر الطلاب صورة للرسالة التي وصلتهم على هواتفهم المحمولة، من الكلية، والتي نصت على: «نظرا لانخفاض معدلكم، وبناء على قرار مجلس الجامعة، تم إعطائكم فرصة رابعة، على كلية أخرى».

رفض للقرار

وتحت وسم «هندسة فيصل تفصل طلابها»، شن مغردون هجوما على إدارة الجامعة، وطالبوها بالإنصاف.

«جندول»، أحد الطلاب المتضررين بالقرار، كتب على صفحته بـ«تويتر»: «راح نعيد دراسة الجامعة من جديد، وبدون أي سبب مقنع.. ثلاث إنذارات بوقت واحد.. سلامات».

إلا أن «علي عبد النبي»، وهو أحد المتضررين أيضا، فكتب: «لن نسكت عن حقنا ولن تضيع هذه السنين التي قضيناها من عمرنا».

وأضافت «مروة»: «حسبي الله و نعم الوكيل الله يكون بعونا وينصرنا على من ظلمنا.. الظلم ظلمات يوم القيامة».

وغرد «نوهي»، قائلا: «إن أصدرت قانون لازم تطبقه على الطلاب الجدد.. وليس الطلاب الخريجين».

وأضاف «بادي»: «بعد ما اقتربنا من التخرج ومنفعة بلادنا وشعبنا.. تحولني كلية آداب ولا تربية وتزيد نسبة البطالة.. هل هذا منطق؟».

وتابع: «محمد الخفرع»: «قرار ظالم 100% وغير مدروس.. قرار يطبق على السنة الماضية!.. أقل العدل والإيمان يطبق على السنة المتزامنة وليس على الكل».

وانتقد «زهراء الجشي» القرار، وقالت: «قرار خارج عن النظام.. خاصة أن من بين هؤلاء الطلاب من هو على تخرج».

وأضاف «مليك»: «تعب سنين يذهب هدراً.. هؤلاء الطلاب يموتون!!»

أما «عدنان عبد الله»، فكتب: «يقال إنه نظام.. وفي الواقع هذا يخالف النظام.. والله حرام كفاية ارحموهم وارحمونا».

وتابع «محمد الخترش»: «نسبة المهندسين في البلد كبيرة.. وابن البلد يحرم من إكمال دراسته ويقتل طموحه كمهندس في جزء من الثانية».

بينما كتبت «زينة الدليجان»: «كلية لا تحترم طلابها لا يجب احترامها!أكبر دليل ع سوء التخطيط وسطحية اتخاذ قرارات غير مدروسة».

وقال «ظافر السبيعي»: «حسبنا الله ونعم الوكيل.. تشتيت للمستقبل وضياع سنوات الدراسة في هدر ولا حسيب ولا رقيب.. وكان الله في عونكم من ضياع الأمانة».

ورفض «عبد الله حمدان»، القرار، وكتب: «حسبي الله ونعم الوكيل.. القرار يُقر في نصف حياة الطالب الجامعية.. ويجبرونه عليه دون مراعاة السنين اللي خلصها».

وأضافت «عائشة»: «عجبًا لجامعة تقتل طموح طلابها في آخر سنة لهم.. اللهم سخر لهم القلوب القاسية والعباد العاصية».

أما حساب «المستشار الهندسي»، فعلق على القرار: «هذه مشكلة الجامعات العادية إذا بتصير احترافية، تتخبط بالأنظمة ويأكلها الطالب.. بس علشان يدخلوا تصنيفات عالمية وشهرة».

بينما قال «ريان»: «القرار والنظام ظالم ومجحف بشكل كبير.. خصوصا للدفعات 2012 و2013.. حرام».

وأضافت «فجر الحمدين»: «سخرية فيها أو استهزاء بالطالب.. يتعب سنوات على دراسته.. وفي الأخير يقتل طموحه بهذه السهولة؟ حرام عليهم كلمة قليلة».

وتوقع «سيد مرتضى» الأسوأ، وقال: «صدقوني وما كان خفي أعظم بكثير!.. هذا الأمر ليس فقط في كلية الهندسة بل في معظم الكليات».

الجامعة ترد

فيما تساءل «خالد الملا»: «هل من منصف للمشكلة؟».

وطالب «مهدي آل سليمان»، بحل للمشكلة وقال: «أرجو مراجعة قرار تحويل طلاب كلية هندسة فيصل لمن يقل معدلة عن ٣.. فنحن نعاني من نقص في المهندسين.. فهم يمثلون ١٥٪ من الوافدين».

وتابع «صالح المربع»: «هذا القرار يزيد العبء على المجتمع.. لابد من حلول لهؤلاء الطلاب.. لا الاستغناء عنهم بلا شيء».

هجوم الطلاب على الجامعة، دفع الإدارة إلى إصدار تصريحا رسميا على موقعها الرسمي، قالت فيه: «إشارة إلى ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي تحت دعوى (هندسة جامعة فيصل تطرد طلابها)، عليه فإن الجامعة تنفي صحة ما أشير إليه مما يتنافى مع مكانتها كمؤسسة تعليمية تنتهج في سياستها التعليمية وقرارتها الأنظمة المعتمدة، والتي وضعت بعد دراسة مستفيضة لتراعي مصلحة الطلبة، وتطبيق معايير الجودة التي تهتم بمخرجات الجامعة، وتمثلها في سوق العمل».

وأضافت: «تفيد الجامعة بأن الطلبة الذين تم إشعارهم  بمنحهم فرصة رابعة للتحويل إلى كلية أخرى، كان ذلك بناء على القواعد التنفيذية التي تم إقرارها من مجلس الجامعة، وأن طلبة الكلية كانوا على علم ومعرفة بالأنظمة منذ التحاقهم بكلية الهندسة من خلال برامج التهيئة والمرشدين الأكاديميين، وقد تم منحهم ثلاثة إنذارات عبر ثلاثة فصول دراسية سابقة وكانت لديهم الفرص لتصحيح أوضاعهم لرفع معدلهم، وتلافي الإنذارات المتتالية».

وتابعت: «ولأن الجامعة حريصة على أن تكون مخرجات كلية الهندسة وهي إحدى كلياتها الحاصلة على الاعتماد الأكاديمي الدولي في مستوى حاجة سوق العمل الذي تنشده القطاعات ذات العلاقة، فقد تم تطبيق أنظمتها بشأن إنذار الطالب عند انخفاض معدله، ومنحه الفرص المتاحة لتصحيح وضعه، كما أن الجامعة دائما تدرس وضع كل طالب بحسب مايعرضه على إدارة الكلية وبما يتماشى مع الأنظمة».