أقامت «مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية» (راف)، في دولة قطر «معرض السلام عليك أيها النبي»، بهدف تجسيد صورة الحياة في عهد النبي «محمد صلى الله عليه وسلم» بتفاصيلها الدقيقة.

ويضم المعرض نماذج لمنازل وأوان وأثاث، وأسلحة متنوعة، وعملات، وأدوات صناعة وزراعة، تعود إلى عهد النبي «محمد صلى الله عليه وسلم».

ومن المنتظر أن تنتهي أعمال المعرض، غدا الجمعة، ويعد محاكاة للتاريخ العملي المحسوس لسيرة النبي «محمد»، الوارد في القرآن الكريم والسنة النبوية، في محاولة للتعريف بالنبي وبرسالته السامية، وشريعته السمحة، عبر أساليب عصرية وتقنيات حديثة ومبسطة. 

ويعد المعرض المقام في قاعة الشعلة في حديقة أسباير زون في العاصمة القطرية؛ مشروع علمي يضم نماذج فنية لكل المواد المحسوسة الواردة في القرآن والسنة النبوية، بهدف تقديم نموذجا مصغرا للحياة في عهد النبي «محمد». 

وإضافة إلى النماذج والمجسمات، فإن المعرض يشتمل على شاشات تفاعلية، ومكتبة وبوابة إلكترونية تتناول حياة النبي «محمد». 

ومعرض «السلام عليك أيها النبي»، فكرة السعودي، «ناصر بن مسفر الزهراني»، وأقيم لأول مرة في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، عام 2013. 

وقال «الزهراني»، المشرف على معرض مكة، إن «البعض يرى أن سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عبارة عن غزوات وحروب فقط، رغم أنها لا تشكل سوى 5% من مجمل السيرة، لذلك تم إنشاء المعرض لإظهار السيرة بشموليتها وروعتها».

وأضاف أن فكرة المعرض نشأت من كتاب لي عن السيرة النبوية، يتكون من 500 مجلدا، اعتمدت في كتابته على نصوص القرآن والسنة النبوية. 

من جانبه، قال مشرف المعرض في قطر، «عبدالله البردين»، إن هذا المعرض يأتي بمناسبة شهر رمضان الكريم لتعريف الناس بسيرة النبي بطريقة مختلفة ومبتكرة. 

وأضاف «البردين» أن المعرض يحتوى على الأثاث والآواني والمقتنيات، والسلاح، والملابس، والحلي والزينة، والمكاييل والمقاييس، والعملات، وأدوات الصناعة والزراعة والمهن، والطيب والعطور، التي كانت في عهد النبي محمد، وورد ذكرها في القرآن». 

وأوضح أن مؤسسة «راف» قامت بجلب المعرض من مدينة مكة المكرمة، لعدم تمكن الجميع من الذهاب إلى السعودية لرؤيته، مشيرا إلى أنه سيتواصل حتى اليوم التاسع عشر من رمضان. 

وافتتح المعرض في مكة عام 2013 ضاما نماذج مجسمة للحياة في عهد النبي، وكان يضم قرابة 1500 قطعة، منها آثار قديمة ونماذج لعدة الحرب والقتال ومنزلا بالحجم الطبيعي يماثل بيوت أهل مكة في ذلك العصر.

وهو توثيق كامل لعصر النبوة الذي عاش فيه النبي «محمد صلى الله عليه وسلم»، وأصحابه رضى الله عنهم، بكل ما في هذا العصر من مظاهر الحياة وما كان يستخدم في هذا العصر من أدوات ومقتنيات وأوان وملابس وغير ذلك.