أوضح عضو مجلس الأعمال السعودي البريطاني «عبدالله المغلوث»، أن تأثير خروج بريطانيا على الاقتصادات الخليجية يكمن في تراجع الجنيه الإسترليني، والذي سيكون له تأثير كبير على الاستثمارات الخليجية في بريطانيا.
وأضاف في تصريح إلى صحيفة «الوطن» السعودية أن «تراجع الجنيه الإسترليني سيؤدي إلى انخفاض القيمة السوقية والعوائد على الاستثمارات الخليجية في بريطانيا سواء في مجال العقار والأسهم أو السندات وغيرها».
وتابع «في اعتقادي أن حجم الاستثمارات الخليجية في تلك الأنشطة يفوق 10 مليارات جنيه إسترليني، وبالتالي ليس فقط كقيمة سوقية وإنما عوائد الضرائب والرسوم ستنخفض التي تحصلها الحكومة البريطانية من المتاجرين».
وبين أن انخفاض طلب بريطانيا على النفط ليس له تأثير قوي بسبب أن معظم صادرات دول الخليج للنفط تذهب إلى الدول الآسيوية، لافتا أن الاتفاقيات التي وقعتها بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي سيتم إيقافها، مؤكدا أن «التأثير الأكبر سيكون على الاقتصاد الأوروبي والبريطاني بالطبع نتيجة انكماش الطلب على العمالة، وبالتالي ارتفاع معدل البطالة».
وكان محللون ماليون حذروا من تأثر الاستثمارات السعودية في بريطانيا على المدى القصير والمتوسط، من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشيرين إلى أن الاقتصاد البريطاني سيحتاج لوقت أطول للتأقلم مع الانفصال عن الاتحاد، مما يؤثر على وضع الاستثمارات بشكل عام.
وتشترك السعودية مع بريطانيا في نحو 200 مشروع، باستثمارات تصل قيمتها إلى 12.6 مليار جنيه إسترليني (18 مليار دولار أمريكي) وفق البيانات الرسمية.
وكان خبراء صندوق النقد الدولي أكدوا أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون له تأثير «سلبي وكبير» على اقتصاد بريطانيا، الذي ربما يعاني من الانكماش العام المقبل 2017.
وبلغت قيمة الصادرات البريطانية إلى السعودية خلال العام الماضي 2015 نحو 7.8 مليارات دولار، فيما وصلت قيمة الصادرات السعودية إلى بريطانيا نحو 2.66 مليار دولار، وفق تصريحات صحافية للسفير البريطاني لدى السعودية، سايمون كوليز، في مايو/أيار الماضي.
ولا يهمين النفط على الصادرات السعودية إلى بريطانيا، فخلال السنوات الخمس الماضية، كانت الصادرات غير النفطية تشكل نحو 61% من الصادرات السعودية، مثل الصناعات البلاستيكية والمعدنية بالإضافة إلى الكيميائيات.