«أردوغان»: سنطبع العلاقات مع روسيا قريبا ولن نقبل بالإخلال بحقوق الفلسطينيين

الثلاثاء 28 يونيو 2016 08:06 ص

أعرب الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، عن أن العلاقات سوف تطبع في أقرب وقت مع روسيا، تاركة وراءها الوضع الحالي الذي يضر بالبلدين.

جاء ذلك في كلمة ألقاها، أمس الاثنين، خلال مأدبة إفطار أقيمت بالمجمع الرئاسي في أنقرة، شارك فيها حرفيون ومواطنون أتراك.

وقال «أردوغان» إنه تم اتخاذ خطوات باتجاه القضاء على الآثار السلبية الناجمة عن الأزمة مع موسكو على خلفية إسقاط المقاتلة الروسية العام الماضي.

وأضاف بأنه يعتقد أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه لإعادة تطوير العلاقات مع روسيا من خلال الرسالة التي بعثتها إلى الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، سيكون خيرا لكلا البلدين.

وتابع: «لقد أعربت في رسالتي التي بعثتها إلى السيد بوتين، عن حزني للحادث (إسقاط الطائرة الروسية)، وأيضا ذكرته بفرص التعاون الإقليمي التي يمكننا إجراؤها على نطاق واسع».

على صعيد آخر، تحدث «أردوغان» بشأن العلاقات مع «إسرائيل»، قائلا: «ستصل المساعدات، في المجالات الغذائية والصحية والسكنية والاحتياجات الرئيسية، إلى غزة عن طريق تركيا، وسنرسل قبل العيد الفطر سفينة تحمل 14 ألف طن من المساعدات».

وأكد «أردوغان» أنهم لم يقبلوا لغاية اليوم بأي شرط أو ضغوط من شأنها أن تخل بحقوق الفلسطينيين، وتؤذي أرواح شهداء سفينة «مافي مرمرة»، ولن يقبلوا بذلك.

وقال: «سنتخذ خطوات سريعة من أجل تفادي الضرر الذي عاشه الفلسطينيون في غزة منذ سنوات طويلة».

«أردوغان» ينتقد المعارضة

في سياق آخر، أوضح «أردوغان» أنه يعمل عن كثب مع رئيس وزراء البلاد وحكومته، بسبب المشرب السياسي الواحد الذي يأتون منه، على حد تعبيره، قائلا: «هذا العمل المتناسق مخصوص لهذه الفترة فقط، ولدى قدوم رئيس ورئيس حكومة جديدين لتركيا يمتلكان مفاهيم مختلفة عن بعضيهما، فإن هذا العمل المتناسق بين رئيس البلاد ورئيس الوزراء لن يكون كما هو الحال اليوم».

وأوضح أن المرحلة الجديدة التي دخلت فيها تركيا في 10 أغسطس/آب 2014، من خلال انتخاب رئيس الجمهورية من قبل الشعب بشكل مباشر، حتم عليهم مناقشة مسألة تغيير الدستور، والنظام البرلماني في البلاد.

وأضاف: «في الوضع الذي نحن فيه، الشعب يختار رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة، غير أن هذا لا يريحهم».

وتابع: «إن وظيفة السياسة والسياسيين ليست قطع الطريق أمام تقدم الدولة، منتقدا المعارضة التركية ووصفها بأنها تعمل على عرقلة إعادة تقدم عجلة التطور في البلاد».

وأكد «أردوغان» على أن المعارضة يجب أن تظهر نفسها أمام الشعب، وتقدم مقترحات من شأنها نقل تركيا للأمام، وعليها التخلي عن وضع العراقيل أمام تقدم عجلة البلاد، معتقدا أن الفترة المقبلة ستفضي إلى تقدم جيد في هذا الصدد.

وحول تنظيم «فتح الله غولن»، قال «أردوغان» إنه تنظيم غير مشروع، بمظهر مشروع، وإن مجلس الوزراء اتخذ قرارا بخصوص، وإنه وقع القرار، مشيرا إلى أنه دخل حيز التنفيذ، وأن القضاء بدأ يصدر أحكاما بهذا الخصوص.

وأضاف: «من خان هذا الشعب سوف يحاسب، سوف يهربون، ونحن سنلاحقهم، البعض منهم في السجن الآن، والبعض الآخر خارج البلاد».

وتطرق «أردوغان» إلى النظام الرئاسي، فقال إن أكثر البلدان تقدما في العالم تدار عن طريق النظام الرئاسي، مضيفا أنه لا يجب أن تكون هناك سلطتان في البلاد، وأن من الضروري اتخاذ القرارات بسرعة.

مكافحة الكيان الموازي

وأشار إلى أن واجب السياسة والسياسي هو تمهيد الطريق أمام بلاده، وليس عرقلتها، مستدركا بالقول: «ينبغي عدم نسيان كيف أنهى الشعب بجرة قلم سياسيين في الماضي غرقوا في عالم أحلامهم، على المعارضة إما أن تقدم عروضا تنقل تركيا إلى الأمام، وتساعد على توفير السلام للشعب، وإما أن تتخلى عن وضع العصي في العجلات».

وأشار إلى أن الجهود تواصلت دائما من أجل وضع العراقيل أمام تركيا، لافتا إلى وقوع مظالم في عهد الحزب الواحد بتركيا (في ستينيات القرن الماضي)، وانقلابات، كما ظهرت عصابة «أسالا» الأرمينية، وبذلت محاولات من أجل تفريق الشعب من خلال إثارة التفرقة بين اليمين واليسار، والمذاهب والأعراق، والتمييز العرقي.

وقال: «والآن تقوم منظمة حزب العمال الكردستاني وامتداداتها من جهة، ومشروع تنظيم الدولة الإسلامية، من جهة أخرى بتنفيذ هجمات تستهدف أمن وسلام ومستقبل شعبنا، لاحظوا، منذ عشرات السنين الأسماء والمناهج والأساليب تتغير، لكن الهدف واحد».

وأضاف «أردوغان» أن الكثير من الشهداء سقطوا من أجل هذا الوطن، مؤكدا أنهم لن يسمحوا بتقسيمه، قائلا: «لقد قدمنا حتى الآن 700 شهيد، لكننا في المقابل قضينا على حوالي 8000 إرهابي».

وأشار إلى أن الدولة كافحت الكيان الموازي، الذي تعمل قوات الأمن على توقيف جميع أعضائه، مشددا أن هناك دولة واحدة، وهي الدولة التركية، ولا دولة سواها.

وتابع: «لم يستطيعوا حتى اليوم تقسيم شعبنا أو إنزال علمنا أو تجزئة وطننا أو تدمير دولتنا، لأننا شعب يمكن أن يضحي بروحه، دون أن ترف جفونه، في سبيل القيم، داعيا بالشفاء للجرحى من قوات الأمن والجيش، وبالرحمة للشهداء، والصبر لذويهم».

  كلمات مفتاحية

تركيا روسيا إسرائيل العلاقات التركية الروسية العلاقات التركية الإسرائيلية

‏وزير الخارجية ⁧‫الفلسطيني‬⁩ يرحب بالاتفاق التركي الإسرائيلي

عقب الاتفاق التركي الإسرائيلي .. «حماس» تشكر تركيا و«أردوغان»

«ديلي صباح»: المصالحة التركية الإسرائيلية وتحالف الاستقرار في الشرق الأوسط

«أردوغان» يأسف في رسالة إلى «بوتين» على إسقاط المقاتلة الروسية ومقتل قائدها

رسالة من «أردوغان» لـ«بوتين» يعرب فيها عن أمله في تحسن العلاقات

الكرملين: «بوتين» سيتصل بـ«أردوغان» الأربعاء لكن «تطبيع» العلاقات سيستغرق وقتا

«يلدريم» يتراجع عن تصريح بدفع تعويضات لموسكو مقابل إسقاط الطائرة الروسية

تركيا و(إسرائيل) توقعان على نص اتفاق تطبيع العلاقات

«يلدريم»: لا مانع من التطبيع الاقتصادي مع مصر مع استمرار رفضنا للانقلاب

«بوتين» يجري اتصالا هاتفيا مع «أردوغان» ويقدم تعازيه في ضحايا تفجير إسطنبول

الكرملين: «بوتين» و«أردوغان» يتفقان على عودة العلاقات الثنائية

‏«لافروف»: مستعدون للعمل مع تركيا لإيجاد حل للنزاع في سوريا

لماذا اعتذر «أردوغان» الآن؟!

روسيا: سنرفع القيود الاقتصادية على تركيا تدريجيا

ترحيب إيراني بتطبيع العلاقات التركية الروسية

روسيا ترفع الحظر عن الرحلات السياحية إلى تركيا

«لافروف» يستقبل «جاويش أوغلو» .. ولقاء محتمل بين «بوتين» و«أردوغان» قريبا

«ميديديف» يدعو الروسيين لقضاء عطلتهم في تركيا خلال الموسم الحالي

«هآرتس»: تركيا في «موسم» فرص سياسية تقلق إيران