بدأت عملية إقفال حقل «الخفجي» المشترك بين السعودية والكويت بعد خلافات طويلة حول الأضرار البيئية الناجمة من انبعاثات الغازات الضارة من الحقل.
نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية خبرا يفيد ببدء عملية الإقفال الكامل لحقل «الخفجي» المشترك بين السعودية والكويت، الذى تبلغ طاقته الإنتاجية نحو نصف مليون برميل، وذلك بعد خلاف فنى طويل بين الجانبين حول الأضرار البيئية الناجمة عن تشغيل الحقل.
وبحسب مصادر مطلعة للصحيفة ومذكرة داخلية أصدرتها شركة «عمليات الخفجي» المشتركة والتى حصلت عليها الصحيفة، فإن إقفال الحقل الذى يقع فى المنطقة البحرية بين البلدين أصبح ضرورة بسبب الأضرار البيئية الناجمة من انبعاثات الغازات الضارة من الحقل.
وأشارت المصادر من كلا الدولتين إلى أن الموضوع كان محل نقاش ودراسة لفترة طويلة جدا، إلا أن عدم تمكن الطرفين من الوصول إلى حل مناسب أدى إلى اتخاذ شركة «عمليات الخفجى المشتركة» هذا القرار.
وأوضحت المذكرة التى تحمل توقيع رئيس مجلس إدارة الشركة «عبد الله الهلال»، أن الحقل سيعود للتشغيل متى استوفى الشروط البيئية للرئاسة العامة للأرصاد والبيئة.
هذا ويقع حقل الخفجى فى المنطقة المقسومة المحايدة بين السعودية والكويت، وقد دخل الحقل مرحلة صيانة طويلة هذا العام وتوقف العمل فيه على مراحل متعددة، ثم عاد للإنتاج فى الشهرين الماضيين قبل أن يتم اتخاذ القرار الأخير الأسبوع الماضي.
يُذكر أن مشروع حقل الخفجي، وبحسب إحصاءات بنهاية العام الماضي، ينتج 300 ألف برميل من النفط يوميا، وكانت المملكة العربية السعودية ودولة الكويت تخططان إلى زيادة الإنتاج منه بواقع 100 ألف برميل يوميا بحلول عام 2019، وذلك باستثمارات تقارب 7 مليارات دولار تشمل عدة حقول للنفط والغاز بالمنطقة المحايدة بين البلدين.