«أوبك»: تحسن سوق النفط في 2017 رغم الضرر الاقتصادي بالخروج البريطاني

الثلاثاء 12 يوليو 2016 07:07 ص

أبدت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، اليوم الثلاثاء، تفاؤولها بآفاق سوق النفط لعام 2017 قائلة :«إن الطلب العالمي على خامها سيفوق انتاجها الحالي ومشيرة إلى نقص في الامدادات بدلًا من الفائض الكبير الذي كان له تأثير سلبي على الأسعار».

غير أن المنظمة خفضت في تقريرها الشهري توقعاتها للنمو الاقتصادي العالمي هذا العام وعزت ذلك إلى زيادة حالة عدم اليقين عقب تصويت بريطانيا لصالح الخروج من «الاتحاد الأوروبي» قائلة: «إن وتيرة نمو الطلب العالمي على النفط ستتباطأ قليلاً في 2017 في أولى توقعاتها للعام القادم». بحسب وكالة «رويترز» البريطانية.

وقالت «أوبك» في التقرير «بعد استفتاء المملكة المتحدة الذي انتهى بالتصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي اشتدت حالة الضبابية الاقتصادية.. الآثار السلبية المحتملة أدت إلى تعديل (توقعات) النمو الاقتصادي العالمي لعام 2016 بالخفض إلى 3% من 3.1%».

وخفضت مؤسسات أخرى من بينها «صندوق النقد الدولي» توقعاتها للنمو الاقتصادي عقب الاستفتاء البريطاني. وانعكست المخاوف من التأثير الاقتصادي المترتب على خروج بريطانيا سلبًا على أسعار النفط التي نزلت إلى 47 دولارًا للبرميل من أعلى مستوى إغلاق لها في 2016 البالغ 53 دولارًا للبرميل الذي سجلته في أوائل يونيو/ حزيران الماضي.

وذكرت «أوبك» أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع 1.15 مليون برميل يوميًا في 2017 في أولى توقعاتها للعام القادم في التقرير الشهري. ويمثل ذلك تباطؤًا طفيفًا مقارنة مع نمو قدره 1.19 مليون برميل يوميا في 2016.

وهبطت أسعار النفط إلى النصف مقارنة مع مستوياتها قبل عامين، إذ اشتدت حدة الهبوط بعدما أحجمت أوبك في أواخر 2014 عن خفض الانتاج لدعم الأسعار أملًا في أن يحد انخفاض سعر النفط من إمدادات المنافسين الأعلى تكلفة مثل النفط الصخري الأمريكي.

ورغم خروج بريطانيا من «الاتحاد الأوروبي» تشير تقديرات أوبك للسوق في 2017 إلى أن هذه الاستراتيجية ناجعة حيث تتوقع المنظمة استمرار انخفاض المعروض خارجها وارتفاع الطلب على نفطها.

وتتوقع «أوبك» تراجع المعروض من الدول غير الأعضاء 110 آلاف برميل يوميًا في 2017 بعد هبوطه 880 ألف برميل يوميًا هذا العام. ونال تراجع الأسعار منذ 2014 من إمدادات الدول غير الأعضاء في أوبك مع قيام الشركات بتأجيل مشاريع في أنحاء العالم أو الغائها.

وقالت «أوبك» إن: «انتاجها النفطي معدلًا لادراج الجابون التي عادت إلى عضوية المنظمة زاد 264 ألف برميل يوميًا إلى 32.86 مليون برميل يوميًا في يونيو/حزيران الماضي. وتوقعت أن يبلغ متوسط الطلب على خامها 32.98 مليون برميل يوميًا في 2017 مما ينبئ بعجز في المعروض إذا أبقت أوبك الإنتاج مستقرًا».

وأبلغت السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم «أوبك» أنها رفعت الإنتاج إلى 10.55 مليون برميل يوميًا في يونيو/ حزيران الماضي. وقالت المملكة إنها ضخت مستوى قياسيا بلغ 10.56 مليون برميل يوميًا في يونيو حزيران من العام الماضي.

ويشير تقرير «أوبك» إلى فائض كبير قدره مليون برميل يوميًا في المتوسط هذا العام لكنه يشير أيضًا إلى أن الطلب على خامها سيتجاوز مستوى الانتاج الحالي في الربع الثالث من العام. كان آخر ربع كامل تضخ فيه أوبك أقل من الطلب على خامها في 2013 وفقا للتقارير السابقة للمنظمة.

وقالت أوبك «الانكماش الذي شهدته إمدادات المعروض من خارج أوبك في العام الحالي من المتوقع أن يستمر في 2017 لكن بوتيرة أبطأ.. الظروف في السوق ستساعد في إزالة مجمل مخزونات النفط الفائضة في 2017».

ويقول آخرون إن تصريف فائض المعروض في السوق قد يستغرق حتى 2018 ويقدرون ذلك الفائض بنحو 300 مليون برميل أو أكثر.

  كلمات مفتاحية

«أوبك» السوق النفطية استفتاء بريطانيا

3 أسباب تحرم أوبك من تنظيم سوق النفط

«ستراتفور»: أزمة النفط تهدد الاستقرار السياسي في دول أوبك

دول الخليج أعضاء أوبك تسعى لتحرك مشترك بشأن إنتاج النفط

وزير الطاقة الروسي: من السابق لأوانه طي صفحة أوبك

الكويت تتوقع ارتفاع حصة إيران النفطية في أوبك العام المقبل

مندوبون بأوبك: تعليقات السعودية تظهر رغبة في صعود أسعار النفط

%57 من البريطانيين يعارضون إجراء استفتاء ثاني على الخروج من الاتحاد الأوروبي

إنتاج «أوبك» من النفط يسجل أعلى مستوى في التاريخ الحديث

إنتاج السعودية يتصدر أعضاء «أوبك» والمنظمة تشير إلى تخمة المعروض