أعاد مغردون سعوديون، قضية المعتقل السعودي لدي السلطات الأمريكية «خالد الدوسري«»، إلى الساحة مرة أخرى، بتدشين وسم يطالب بإنقاذه، كونه يعاني داخل محبسه، وبات في حالة حرجة.
الحساب الرسمي لـ«الدوسري»، الذي يحمل اسمه، أطلق وسما بعنوان «خالد الدوسري حالته حرجة»، وكتب تحته: «ابننا خالد بدأ يفقد الوعي تدريجياً وإدارة السجن لازالت تماطل وترفض دخول الطبيب لعلاجه!؟».
وأضاف: «لا يزال يقبع في سجون أمريكا ظلماً، ويموت مع مرور الأيام مع إصرارهم برفض طبيبه من معالجته!؟»، وتابع: «نحن بحاجتكم لكشف الظلم عن أخوكم المسلم.. لا تبخلوا شاركوا بالتغريد والدعاء والرتويت».
كما تقدم الحساب، بالشكر إلى المشاركين في الوسم، وكتب: «دمتم ذخراً وفخراً يا من دعم وشارك وساهم في إيصال صوتنا من أجل ابننا، فالوطن بخير ما دمتم أنتم أبناءه».
وتناقل النشطاء، مقطع فيديو لوالدة «الدوسري»، تقول فيه إن أمنية حياتها أن تراه قبل أن تموت.
الوسم لاقى تفاعلا كبيرا بين المغردين السعوديين، حتى حصد أكثر من 21 ألف تغريدة، جعلته في المراتب الأولى بين الوسوم الأعلى مشاركة في المملكة، عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
وطالب المشاركون في الوسم، سلطات بلادهم بالتدخل لإنقاد «الدوسري»، ونقله للمملكة.
وكتبت «سعاد المولد»: «بغض النظر عن القضية يا دعاة حقوق الإنسانية.. لماذا لا يسمح لأهله أو محاميه بزيارته لماذا التعذيب... إنه الغل والحقد».
وأضاف «ناصر القرني»: «ينادون بالحرية وحقوق المرأة والحيوان وقوانين وضعيه لا تمت بأخلاقهم بشيء.. وهم ظلمه لا يطبقون ما يقولون».
وتابع «طموحي رضا»: «سادس سنة مسجون في الغربة.. سجن الغثى والبهدلة والأذى».
بينما تساءل «عايض الرويس»: «لماذا أنتم صامتون.. لماذا لا تطالبون بإطلاق سراحه.. أين الإعلام أين العالم؟».
وغردت «بنان الجهني»: «أين حقوق الإنسان يا بلد الحرية إلى تتغنون فيها.. ما يعرفون من حقوق الإنسان إلا التبرج والسفور وقيادة المرأة».
وكتبت «رشا»: «صار له ٦ سنوات مسجون بدون تهمة معينة.. والحكومة ما تدخلت في قضيته».
وأضاف «منال»: «تخيلوا أمريكي مسجون ظلما هنا.. لكم أن تتخيلوا تجمعاتهم وتظاهراتهم وتغطيته الإعلامية لإخراجه».
ووجه «عيسى الزهراني»، حديثه للمعتقل السعودي، قائلا: «يا خالد أنت في محنة وابتلاء.. ولكن ابشر بالمنحة.. ومنحتك بإذن الله خروجك من السجن وعودتك لوطنك حراً».
بينما قال «عبد العزيز»: «والله إن القلب ليحزن.. وإن العين لتدمع.. ماذا عسانا نستطيع أن نفعل كمواطنين سوى الدعاء.. أسأل الله أن يفرج كربتك».
ودعت له «الغنود»: «ارفعوا الظلم عن أخيكم في الله.. نسأل الله العظيم أن يفرح قلب أمه وقلوبنا برجوعه».
وأضاف «أحمد الشليل»: «اللهم أعده إلى وطنه وأهله سالما معافى.. وحرره من الأسر يا رب العالمين».
وتابعت «ندى»: «يارب انصره على الظالمين».
يشار إلى أن «الدوسري» البالغ من العمر (26 عاما)، يدرس في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2008 في تخصص الهندسة الكيميائية، مستفيدا من بعثة شركة «سابك»؛ لكونه أحد المتفوقين بالمملكة.
ويقضي «الدوسري» عقوبة المؤبد بالسجن في الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب تهم وجهت إليه، منها محاولة تفجير منزل الرئيس الأمريكي السابق «جورج بوش»، وتفجير ملاهي وسدود أمريكية، تقلصت في تهمة واحدة هي «حيازة أسلحة دمار شامل».
وأثناء تقديمه طلبا رسميا لمواد كيميائية لأغراض البحث والدراسة للقيام بتجارب بشأن تخصصه، وبهويته الشخصية الجامعية، بالإضافة إلى الجهة الرسمية، وبطريقة نظامية عبر البريد الإلكتروني من شركة أمريكية في مدينة برلنغتون، في ولاية نورث كارولينا، شككت الشركة بنوايا «الدوسري»، وأبلغت الجهات الأمنية عن طلبه، ليتهم بعدها بالتخطيط لهجمات إرهابية في البلاد.
وقالت السلطات الأمريكية حينها إن التقارير أثبتت أن المواد الموجودة لدى «الدوسري» كافية لصنع قنبلة بدائية، في حين أشارت التهم التي نشرتها وسائل إعلام أمريكية بأن «الدوسري» كان يخطط لهجمات منذ حصوله على التأشيرة ودخول الولايات المتحدة الأمريكية، وأنه إرهابي يهدد الأمن القومي الأمريكي، وفقا للمحامي الأمريكي المكلف بالدفاع عن «الدوسري».
وحكم على «الدوسري»، الذي تم اعتقاله في الولايات المتحدة عام 2011، بالسجن المؤبد، وحرمت عائلته على مدى 5 سنوات من زيارته أو سماع صوته، وأثبت «سعود بن قويد» محاميه، تعرضه لإصابات جسدية بالسجن، بينما تم منع تلقيه العلاج.
وكان «بن قويد»، قال في مارس/ آذار الماضي، إن موكله تعرض لإصابات جسدية من إدارة السجن ووضعه الصحي في حالة حرجة.
نشر «بن قويد» على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وثيقة مترجمة تثبت تعرض المعتقل «الدوسري» للتعذيب من قبل السلطات الأمريكية.
وأضاف في لقاء تلفزيوني أن إدارة السجن تدعي أن «خالد يرفض زيارة عائلته، ولم تقدم دليلاً على ذلك».
وأوضح المحامي، أنه يأمل في قبول الاستئناف بعد رفضه؛ لتخفيف الحكم أو نقله للمملكة.
