شن ممثل أهالي طهران في مجلس خبراء القيادة، «أحمد خاتمي»، مساء الخميس، هجوما حادا على النظام السعودي، زاعما أنه «يُدار من قبل الصهاينة».
جاء ذلك على خلفية انتقاده لـ«المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية»، الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس على مدار يومي السبت والأحد الماضيين، وشارك فيه الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العامة في السعودية، الأمير «تركي الفيصل»، حسب وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء.
وأعرب «خاتمي» عن رفضه السماح لمن أسماهم بـ«زمرة المنافقين» (في إشارة إلى المعارضة الإيرانية) بعقد مؤتمر لهم في باريس.
وقال إنهم «يسمحون بعقد مؤتمر للذين تلطخت أيديهم بدماء 17 ألف ضحية لإرهابهم (حسب زعمه)، إلا أن القادة الفرنسيين يعلنون أنهم لم يكن لهم دور في هذا الأمر، وبالطبع فإن الزعماء السعوديين قدموا الدعم للمنافقين».
وأضاف: «النظام السعودي يديره الصهاينة من وراء الكواليس» (وفق ادعائه).
المسؤول الإيراني طالب وزارة الخارجية في بلاده بأن «تعلن أن أي دولة تدعم زمرة خلق الإرهابية (يقصد جماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة)، المنافقين المدعومين من السعودية، ستعتبر دولة محاربة لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
ويتولى «مجلس خبراء القيادة» اختيار القائد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، كما يمتلك سلطة عزله ومراقبة نشاطاته.
ويعاد انتخاب أعضاء المجلس كل خمس سنوات، ويكون المجلس مسؤولا رسميا عن اختيار بديل للقائد الأعلى من بين أعضائه أو من رجال الدين البارزين الأخرين عند وفاته أو استقالته أو عزله.
والأحد الماضي، اتهم مصدر دبلوماسي إيراني السعودية بـ«استخدام متظاهرين مأجورين» للمشاركة في مؤتمر المعارضة، حسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
المصدر (الذي لم تكشف إرنا عن هويته) انتقد مشاركة الأمير «الفيصل» في المؤتمر، قائلا: «ليس مستبعدا من راعي طالبان والقاعدة أن يشارك في اجتماع للفاشلين العملاء للإرهابيين».
ووصف مشاركة الأمير السعودي في المؤتمر بأنه «استمرار لتدخل المسؤولين السعوديين السافر ضد الجمهورية الإسلامية».
وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد مهاجمة متظاهرين، كانوا يحتجون على إعدام السعودية لرجل دين شيعي، لسفارتها في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية.
وخلال مؤتمر المعارضة الإيرانية، ألقى «الفيصل» كلمة، السبت الماضي، قال فيها إن «مطلب المعارضة الإيرانية بإسقاط الحكومة سيتحقق».
وأعلن دعم المملكة والعالم الإسلامي للانتفاضات في أنحاء إيران ومناصرة الشعب الإيراني في ثورته ضد نظام الولي الفقيه.