أكد «مجدي عابد» القنصل العام الفرنسي في دبي، أن العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وفرنسا شهدت تطوراً ملحوظاً في الفترة الماضية، حيث تضاعفت الاستثمارات الفرنسية في الإمارات بنحو 3 مرات خلال السنوات العشر الماضية، مشيراً إلى أن فرنسا تعد ثالث أكبر مستثمر في دولة الإمارات فيما يخص الاستثمار الأجنبي المباشر، كما أنها تعد ثاني أكبر مستثمر في إمارة أبوظبي.

وأضاف في تصريحات صحفية على هامش احتفالات اليوم الوطني الفرنسي في دبي، أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات وفرنسا بلغ ما يقارب 20 مليار درهم خلال العام المنصرم 2015، وبلغت الصادرات الفرنسية إلى الدولة خلال الفترة ذاتها نحو 15.3 مليار درهم، فيما بلغت الصادرات الإماراتية نحو 4.4 مليار درهم بنمو قدره 2% مقارنة مع عام 2014، بحسب ما نقلت صحيفة الخليج الإماراتية.

وذكر «عابد» أن الإمارات تمثل الشريك التجاري الرابع لفرنسا من حيث الفائض التجاري خلال عام 2015، مشيراً إلى أن الإمارات تمثل الشريك التجاري الثاني مع دول مجلس التعاون الخليجي.

وأوضح أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ليست بالمستوى الذي نتطلع إليه، ولاسيما أن العلاقات السياسية قوية جداً، ومن هذا المنطلق نسعى لتكون العلاقات فيما يخص التجارة والاقتصاد بنفس المستوى، في الوقت الذي تمتلك فيه البلدان فرص استثمارية كبيرة يمكن الاستفادة منها.

وأشار «عابد» إلى أن العلاقات بين البلدين تمتد إلى قطاعات عدة، مثل قطاع الطاقة في أبوظبي، إلا أننا نسعى في فرنسا لتعزيز هذه العلاقات مع إمارة دبي والإمارات الأخرى.

ولفت إلى أنه يمكن تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية عبر التعاون المشترك في المشاريع المقبلة في الدولة، ولاسيما أن هناك فرصا كثيرة في معرض إكسبو 2020 ، إضافة إلى مشروع المطار في دبي ورلد سنترال.

وأكد القنصل العام الفرنسي أن الشركات الفرنسية لديها خبرة قوية في مجال الابتكار وتمتلك قدرات هائلة، وأن مزيدا من التعاون سوف يخلق فرصا أكبر، ولابد لنا في فرنسا أن نروج أكثر لإمكانات وقدرات الشركات الفرنسية، حيث نتمنى دخولها في المشاريع المرتبطة بإكسبو 2020 مثلما فازت شركة الستوم الفرنسية في توسعة مترو دبي وهذا إلى حد ما يعد مشروعاً مرتبطاً بالمعرض الدولي.

وقال «عابد» إن جميع الشركات الفرنسية جاهزة للعمل بكل إمكاناتها في معرض إكسبو 2020، كما إننا نتمنى أن تكون شريكاً مميزاً في المعرض من خلال استعراض قدراتها.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية، قال «عابد» إن فرنسا ودبي اتفقتا على تطوير العلاقات التجارة من خلال حوار اقتصادي أقوى، يقوده من الجانب الإماراتي ماجد سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة صناعة دبي والوزيرة آن ماري إيدراك المبعوثة الخاصة لوزارة الخارجية من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية.

وأضاف «أننا نهدف لتقوية الحوار الاقتصادي بين البلدين والتعريف بقدرة الشركات الفرنسية والفرص المتاحة في دولة الإمارات وماهية القطاعات التي تحمل فرص استثمارية هائلة، إلى جانب العمل لتعزيز الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وتطبيقها على أرض الواقع في الوقت الذي تركز فيه دبي على تطبيق الخطط وليس فقط وضعها.

وعلى الصعيد السياحي، أكد «عابد» أن فرنسا من الوجهات السياحية المهمة للسياح الخليجيين والإماراتيين، فيما نسعى لتعزيز الأعداد وتشجيع السياح لزيارة جميع الوجهات السياحة في فرنسا، وليس فقط في باريس والجنوب الفرنسي.