مهاجم الكنيسة الفرنسية سبق ترحيله من تركيا لمحاولته التسلل إلى سوريا

الثلاثاء 26 يوليو 2016 09:07 ص

كشفت وسائل إعلام فرنسية، إن أحد الإثنين الذين هاجما صباح اليوم، الكنيسة في فرنسا، وذبحا كاهنها، سبق للسلطات التركية أن رحلته بتهمة محاولة التسلل إلى سوريا، وأن القضاء الفرنسي أطلق سراحه.

ونقلت «الأناضول»، عن محطة «بي إم إف» التلفزيونية في فرنسا، إن أحد المهاجمين الاثنين، الذين قتلا كاهناً فرنسياً، الثلاثاء، كان قد رُحّل من قبل تركيا إلى فرنسا، العام الماضي. 

ووفقاً لخبر بثته المحطة الفرنسية، فإن تركيا رحّلت المهاجم المدعو «عادل ك» البالغ من العمر 29 عاماً، على خلفية محاولته التسلل عدة مرات إلى سوريا، العام الماضي. 

وأضافت المحطة أن الادعاء الفرنسي رفع دعوى بحق المهاجم المذكور في 22 مايو/ أيار 2015، متهماً إياه بـ«الانضمام لمنظمة إرهابية»، إلا أن القضاء الفرنسي أصرّ في 22 مارس/ آذار الماضي، على إطلاق سراحه شريطة «الالتزام بالرقابة القضائية»، رغم استئناف الادعاء. 

إلى ذلك، اعتقلت الشرطة الفرنسية مساء اليوم، شخصاً يبلغ من العمر 17 عاماً، للاشتباه بوجود علاقة تربطه مع المهاجمين. 

وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» أعلن في وقت سابق اليوم، مسؤوليته عن عملية احتجاز الرهائن، التي جرت صباحاً داخل كنيسة بلدة سان إتيان لو روفراي، شمالي فرنسا، وأسفرت عن مقتل كاهن، وإصابة شخصين آخرين بجروح، أحدهما في حالة حرجة، حسب حصيلة أولية للشرطة الفرنسية. 

وذكرت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية»، أن عنصرين من التنظيم نفّذا الهجوم؛ «تلبية لدعوات استهداف الدول الصليبية المشاركة في التحالف»، في إشارة إلى التحالف الدولي لمحاربة التنظيم. 

وجرت صبيحة الثلاثاء، عملية احتجاز للرهائن بكنيسة بلدة سان إتيان دي روفراي على مقربة من مدينة روان، شمالي فرنسا، نفّذها مسلّحان بسكاكين، اقتحما الكنيسة من بابها الخلفي، في وقت كان يقام فيه قداس، قبل أن يحتجزا ما لا يقل عن 5 رهائن؛ بينهم راهبتان وكاهن في الـ 84 من عمره لقي حتفه ذبحاً، في حين تمكّنت راهبة أخرى كانت داخل الكنيسة وقت احتجاز الرهائن من الفرار، وإخطار قوات الأمن بما يجري، وفق الشرطة الفرنسية. 

وحسب المصدر ذاته، سيطرت القوات الأمنية على الوضع بقتل الخاطفين. 

وقال الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند»، في كلمة ألقاها من أمام بلدية سان إتيان دو روفراي، عقب وصوله إلى البلدة، وتحديداً بعد بضع ساعات من عملية احتجاز الرهائن، إن «منفذي الاعتداء (خلال التفاوض معهما) أعلنا انتماءهما لتنظيم الدولة الإسلامية»، واصفاً الاعتداء بـ«الجريمة الإرهابية الدنيئة». 

وفي سياق متصل، أعلن «أولاند» أنه سيجتمع غداً الأربعاء بممثلي الطوائف الدينية في فرنسا، داعياً الفرنسيين إلى عدم زعزعة وحدة مجتمعهم. 

ويأتي هذا التطور بينما لا تزال فرنسا في حالة تأهب بعد أسبوعين على الاعتداء الذي استهدف مدينة نيس، جنوبي البلاد، وأسفر عن مقتل 84 شخصاً، وإصابة أكثر من 350 آخرين، حيث تبنّى الاعتداء تنظيم «الدولة الإسلامية».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

كنيسة الدولة الإسلامية فرنسا ذبح كاهن

4 عمليات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في أوروبا خلال أسبوعين

مقتل كاهن في عملية احتجاز رهائن بكنيسة شمالي فرنسا و«الدولة الإسلامية» يتبنى

السعودية ودول الخليج وإيران ومصر تتضامن مع ألمانيا عقب هجوم ميونيخ

84 قتيلا في هجوم «نيس» بفرنسا .. و«أولاند» يمدد حالة الطوارئ في البلاد

«فالس»: نخطط لمنع التمويل الخارجي للمساجد في فرنسا

فرنسا تعلن إغلاق 20 مسجدا وإبعاد دعاة اعتبرتهم «متطرفين»

كاتب فرنسي: ربع دواعش فرنسا ينتمون إلى عائلات يهودية ومسيحية والإسلام هو «الضحية»