كاتب فرنسي: ربع دواعش فرنسا ينتمون إلى عائلات يهودية ومسيحية والإسلام هو «الضحية»

الأربعاء 17 أغسطس 2016 10:08 ص

قال كاتب وإعلامي فرنسي إن ربع المتطرفين الفرنسيين الذين انضموا للقتال مع تنظيم «الدولة الإسلامية» مولودون في عائلات مسيحية ويهودية، مبيناً أن هذه النتائج تضع علامات استفهام أمام المجتمع الفرنسي حول قدرة هذا التنظيم على جذب هؤلاء الشباب.

وأوضح رئيس التحرير قناة TV5 الفرنسية «سليمان غيدور» أن من قاموا بالعمليات الإرهابية في باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي «هم شباب ولدوا ودرسوا وعاشوا بيننا، ويتمتعون بكل الحقوق»، لكنه استدرك بقوله: «طبعاً هناك جماعات عنصرية، هناك مشكلات اقتصادية وبطالة، لكن ليس كل من يعاني هذه المشكلات اختار السبل الإجرامية»، بحسب صحيفة الحياة اللندنية.

وكان «زغيدور» يتحدث في محاضرة أقامها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية مساء الاثنين  بعنوان «الإسلام وفرنسا ضد الإرهاب» وحضرها رئيس مجلس إدارة المركز الأمير «تركي الفيصل»، وعدد من مسؤولي السفارة الفرنسية ونخبة من المثقفين والأدباء والمهتمين.

وأشار الكاتب الفرنسي من أصل جزائري إلى أن انضمام هؤلاء الشباب للدولة الإسلامية أحدث نقاشاً اليوم في فرنسا عما إذا كانت هذه الظاهرة فرنسية أم أجنبية، مبيناً أنه على رغم أنهم أقلية وسط الجالية المسلمة، إلا أنهم أحدثوا أزمة لهم في المجتمع الفرنسي، مشيداً بتلاحم المجتمع الفرنسي ووقوفه صفاً واحداً ضد المساس بالأقلية المسلمة بعد عمليات باريس الإرهابية.

وقال: «الإرهابيون وممولوهم ومن ساعدوهم على ارتكاب هذه العمليات كانوا ينتظرون ويتمنون حدوث انفصام في المجتمع الفرنسي وأن تهاجم الأغلبية غير المسلمة الأقلية المسلمة وتهمشها وحدوث حرب أهلية داخل المجتمع، لكن ما حصل أنه وبشكل غريزي المجتمع قام كشخص واحد يقول لا للعنصرية والانقسام، لا تفرقونا كمجتمع سياسي، وهو أكبر درس نستنتجه من هذه الأزمة».

وأكد «سليمان بن زغيدور» أن الإسلام هو الضحية في هذا المسألة، وقال: «المجرمون يدعون أنهم تصرفوا باسم الإسلام وزعموا أنهم مسلمون، والتيارات المتطرفة توافقهم هذا الإعلان وتقول إن هذه العمليات ترجمة لروح الإسلام».

وبحكم خبرته الطويلة في المجال الصحفي التي تمتد لأكثر من 40 عاماً، غطى خلالها نزاعات مختلفة في أمريكا اللاتينية، الشرق الأوسط، البلقان، روسيا، وآسيا الوسطى، يؤكد «زغيدور» أن الإرهاب كان ظاهرة يومية في أوروبا إبان بداياته الصحفية، معدداً الكثير من الحركات الإرهابية الأوروبية، مثل حركة 11 نوفمبر في اليونان، والايرش في إنجلترا.

والشهر الماضي، اقتحم مسلّحان بسكاكين، كنيسة ببلدة سان إتيان دو روفراي، شمال غربي فرنسا، واحتجزا 5 رهائن، بينهم كاهن، قتل ذبحا.

وتمكّنت قوات الأمن الفرنسية من قتل المهاجمان، قبل أن يتبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» في وقت لاحق من اليوم نفسه الهجوم الذي لقي إدانات محلية ودولية واسعة.

وقبل شهر، قتل 84 شخصا على الأقل في مدينة نيس في جنوب فرنسا في اعتداء نفذه سائق شاحنة دهس جمعا من الناس كانوا محتشدين في جادة بروميناد ديزانغليه السياحية المطلة على البحر المتوسط لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني.

وكان وزير الداخلية الفرنسي، أعلن عن إغلاق 20 مسجدا منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، مشيرا إلى أن «مساجد أخرى ستغلق»، وإلى أن دعاة متطرفين سيبعدون أيضا.

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية داعش فرنسا عمليات إرهابية الإسلام

فرنسا تعلن إغلاق 20 مسجدا وإبعاد دعاة اعتبرتهم «متطرفين»

«فالس»: نخطط لمنع التمويل الخارجي للمساجد في فرنسا

مهاجم الكنيسة الفرنسية سبق ترحيله من تركيا لمحاولته التسلل إلى سوريا

على هامش هجوم نيس

توقيف رجل وامرأة فى فرنسا على علاقة باعتداء «نيس»

زعيمة اليمين المتطرف بفرنسا: بناء مساجد أوروبا بأموال قطر والسعودية يهددد أمننا القومي