تجرعت صادرات الساعات السويسرية طعم المرارة في النصف الأول من العام الحالي وللعام الثالث على التوالي، إذ هبطت بنسبة 10.6% على أساس سنوي، أو إلى 9.48 مليارات فرنك (9.98 مليارات دولار).

وفي شهريونيو/ حزيران وحده، هوت الساعات السويسرية بنسبة 16.1%، أو ما يعادل فقدان 1.64 مليار فرنك (1.73 مليار دولار).

ولولا وجود سبع دول سجلت زيادة في الواردات، ثلاث منها خليجية، لكانت الخسارة الفادحة أكبر لهذا القطاع الذي يدخل للبلاد بين 21 و23 مليار دولار سنويًا.

وقال «اتحاد صناعة الساعات السويسرية» إن صادرات الساعات شهدت في حزيران (يونيو) الماضي أكبر تراجع بين أشهر النصف الأول كافة من العام. وهو في الوقت ذاته الشهر الثاني عشر على التوالي الذي تشهد فيه صادرات الساعات السويسرية تراجعًا.

ويوضح تطور أرقام الصادرات صعوبات حقيقية تواجه الفرع منذ شهور عديدة.

ورغم أن صادرات الساعات السويسرية إلى السعودية سجلت زيادة في الربع الأول من العام الجاري، إلا أن المحصلة العامة لصادرات النصف الأول من 2016 سجلت انخفاضا بنسبة 4.6% مقارنة بالنصف النظير من العام الماضي.

ومن ناحية القيمة، انخفضت الصادرات إلى السعودية في النصف الأول من العام إلى 186.3 مليون فرنك (196.1 مليون دولار) من 195.2 مليون فرنك (205.4 مليون دولار) خلال النصف الأول من عام 2015.

لكن عن مقارنة أرقام النصف الأول مع نظيره من عام 2014، نجد زيادة في صادرات الساعات إلى السعودية من ناحيتي النسبة المئوية (1.4%) والقيمة المالية (من 183.6 مليون فرنك) (193.2 مليون دولار) إلى 186.3 مليون فرنك (196.1 مليون دولار).

وعند مقارنة النصف الأول من العام الحالي مع نظيريه في عامي 2015 و2014، تقدمت السعودية من المركز 14 إلى 13 من ناحية ترتيب أكبر الدول الـ 30 في صادرات الساعات السويسرية.

وبخلاف المبيعات الداخلية، بلغت القيمة الإجمالية لصادرات الساعات السويسرية خلال النصف الأول من العام الحالي 9.478 مليار فرنك (9.976 مليارات دولار) مقارنة بـ 10.606 مليار فرنك (11.164 مليار دولار) في النصف الأول من العام الماضي، أو ما يمثل انخفاضا بقيمة 10.6%.

وردا على استفسار من «الاقتصادية»، يتضح أن الصورة بالنسبة للصادرات لن تكون وردية لمجمل نتائج عام 2016. فقد توقع، «جان-دانيال باش» رئيس اتحاد صناعة الساعات أن يكون الانخفاض في الصادرات أقل من 10% في نهاية ديسمبر/ كانون الاول المقبل.

 وأضاف ستكون هناك تأثيرات مواتية في النصف الثاني، لأن مثل هذا الانخفاض قد حدث في هذا الوقت من العام الماضي، وهذا هو السلوك العام لصادرات الساعات.

وفي الشهر الماضي انخفضت الصادرات إلى هونج كونج، أكبر مستورد للساعات السويسرية، بنسبة 29.2% (17 شهرًا من الانخفاض) لتقف قيمة الصادرات عند 185.5 مليون فرنك (195.2 مليون دولار).

وفي النصف الأول من العام الحالي، عانت هونج كونج، انخفاضا بنسبة 26.7 على أساس سنوي إلى 1.190 مليار فرنك (1.252 مليار دولار) بعد أن كانت واردات هذا المركز العالمي للاستيراد وإعادة التصدير قد بلغت 2.008 مليار فرنك (2.113 مليار دولار) في 2014 و1.623 مليار فرنك (1.708 مليار دولار) في 2015.

كما انخفضت الصادرات للولايات المتحدة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي بنسبة 9.3% إلى مبلغ 1.05 مليار فرنك، والصين (المركز الرابع) بنسبة 14.7% إلى 590.8 مليون فرنك، وإيطاليا بنسبة 12.6% إلى 588.5 مليون فرنك، وألمانيا 4.9% إلى 558.3 مليون فرنك، وبريطانيا (المركز السابع) بنسبة 5.4% إلى 529.9 مليون فرنك.

وتتوالى انخفاضات الصادرات إلى 23 دولة من أكبر 30 دولة تمثل نسبة 92.3 في المائة من صادرات الساعات السويسرية، حتى يبلغ الانخفاض نسبة 23.8% لبلجيكا، و23.0% لروسيا، و18.0%  لتايوان، و17.4%  لقطر، و11.9% للهند، و8.9 % لكوريا الجنوبية، والنسبة نفسها لتركيا، و7.1% لهولندا، و6.1 في المائة لإسبانيا.

من بين الأسواق الرئيسية الـ 30، سبع فقط شهدت نموا من كانون الثاني (يناير) إلى نهاية حزيران (يونيو)، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2015. لكن الزيادة المذهلة جاءت من البحرين (53.7%)، وهو رقم يتجاوز وحده ضعف مجموع الزيادة التي سجلتها الدول الست الأخرى (26.7%). لكن مع ذلك، بقيت البحرين في المركز الثلاثين على القائمة.

وعلاوة إلى اليابان التي حلت في المركز الثاني بين أكبر المستوردين الثلاثين، فقد سجلت إمبراطورية الشمس المشرقة زيادة قدرها 2.9%، تشير إحصاءات الاتحاد إلى: الإمارات التي احتلت المركز الثامن بواردات بلغت نحو نصف مليار فرنك (492 مليون فرنك / 517 مليون دولار) خلال ستة أشهر وسجلت زيادة قدرها 2.7%، وأستراليا (أكثر من 1.0%)، وكندا (أكثر من 4.7%)، والكويت (أكثر من 3.6 %)، والسويد (أكثر من 11.8%).