شهدت منطقة جازان السعودية، خلال اليومين الماضيين، هطول أمطار غزيرة غمرت الشوارع والطرقات.

وتسببت الأمطار في جريان الأودية والشعاب، كما أدت لانهيار مسرح جامعة جازان وأغرقت صالات مطار «الملك عبدالله» بالمدينة، وفقا لصحف محلية سعودية.

ورافقت موجة الأمطار الغزيرة رياح شديدة جدا تسببت في إنهيار وسقوط عدد من النخيل والأشجار والواجهات. (شاهد)

واضطرت فرق الدفاع المدني إلى إخلاء وإيواء 29 أسرة تضررت منازلهم من مياه اﻷمطار وقطع التيار الكهربائي، بعدما حولت الشوارع والمنازل إلى برك مياه وحاصرت المحال التجارية وأعاقت حركة المارة والمركبات.

حوذرت مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان من النزول إلى مجاري السيول، نظرا للتوقعات بهطول أمطار غزيرة على المنطقة.

وتسربت مياه الأمطار إلى داخل مبنى مطار «الملك عبدالله» وإلى صالة المسافرين، وتسببت في إرباك حركة المسافرين، فيما أدت المياه الغزيرة وسرعة الرياح إلى انهيار مسرح جامعة جازان وسقوط بعض أجزاء السقف المستعار بالطابق السفلي لكلية إدارة الأعمال بالجامعة، وداهمت الأمطار بعض مباني مديرية الشؤون الصحية.

من جانبها، أعلنت جامعة جازان تعليق الدراسة، اليوم الأحد، للطلبة الدارسين في الفصل الصيفي، نظرا للتقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة والتوقعات باستمرار العواصف الرملية المصحوبة بهطول أمطار غزيرة.

ووجه مدير جامعة جازان  الدكتور «مرعي بن حسين القحطاني»، المهندسين المنفذين للمبنى بضرورة تقييم الوضع الذي أدى إلى انهيار المسرح إثر الأمطار الغزيرة.

كما طالب مسؤولي الإدارة العامة للتشغيل والصيانة والنظافة بالجامعة بضرورة متابعة وتقييم الأضرار وضرورة التعجيل بإصلاح  مسرح الجامعة.

وعقد اجتماعا مع جهات الاختصاص لمناقشة أوضاع مباني الجامعة مع الحالة الجوية التي تشهدها جازان.

وبدأت هطور الأمطار ما بين متوسطة وغزيرة من يوم الأربعاء الماضي، وتستمر حتى غدا الاثنين، حيث تشير التنبؤات إلى تأثير الرياح الموسمية على منطقة جازان وهو ما يؤدي لهطول الأمطار الغزيرة مما قد يصاحبها العديد من الأحداث.

وتتكرر معاناة أهالي جازان سنويا مع كل هطول للأمطار، التي تشتمل على احتجازات وغرق للمنازل، والاعتماد على صهاريج الشفط للبلدية، على الرغم من تصريحات الأمانة ببدء مشروعات التصريف منذ عام 2014 التي لم تتضح معالمها إلى الآن.