غرق أربعة أشخاص من عائلة واحدة، في سيول وادي شهدان بمحافظة صبيا بجازان السعودية.
وأغلقت الجهات الأمنية الطريق الدولي بصبيا احترازيا نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة، وفقا لصحيفة «الوطن» السعودية.
وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بجازان الرائد «يحيى القحطاني» أن فرق الدفاع المدني بصبيا «تلقى بلاغا عن جرف سيارة عائلة بوادي شهدان بها 5 أشخاص، وتمت مباشرة الفرق اللازمة للموقع، ما نتج عنه نجاة قائد المركبة والعثور على 4 متوفين».
وأشار إلى أن الدفاع المدني تلقى بلاغات عدة عن حوادث ماسات كهربائية، ودخول مياه الأمطار للمنازل، وجرف واحتجاز لمركبات، لافتا إلى أنه تم التعامل معها في حينه، والتنسيق مع الجهات المعنية بتنفيذ أعمال وتدابير الدفاع المدني لمباشرة الحوادث، كل فيما يخصه.
وأضاف أنه تم إغلاق الطريق الدولي بمحافظة صبيا احترازيا لجريان وادي شهدان بكميات كبيرة.
وفي نفس السياق، غمرت مياه الأمطار الكثير من الشوارع الرئيسية في مدينة جازان وتسببت في تعطل المركبات وغرق بعض المنازل، كما تواصل جامعة جازان تعليق الدراسة بالفصول الدراسية الصيفية بالجامعة، وكذلك أندية الأحياء والموسمية بمدارس التعليم العام، بسبب التقلبات الجوية واستمرار هطول الأمطار.
كما استمرت معاناة بعض مراكز وقرى محافظة الداير بني مالك شرق منطقة جازان مع انهيارات وتقطع الطرق، ومنها طريق مركز آل زيدان، تسبب في إعاقة حركة المواطنين.
وأوضح رئيس بلدية محافظة الداير المهندس «غصاب العتيبي»، بأن البلدية تلقت بلاغات عديدة عن انقطاع الطرق جراء الأمطار الغزيرة على جبال الداير في أحياء عدة وهجر داخل المحافظة وخارجها، ما استدعى تدخل الآليات الثقيلة لإزاحة الصخور والأتربة عن الطرق وإعادة فتحها، لتمكين المواطنين من الوصول لمنازلهم بالتنسيق والمشاركة مع المرور والدفاع المدني والوقوف على الأماكن المتضررة.
وتسبب جريان السيول في وادي عزالدين بمحافظة «أبوعريش» في إغلاق الطريق الرابط بين محافظتي أبوعريش والعارضة، وبذلت معها لجنة الأودية والعقوم بالمحافظة جهود كبيرة لإعادة السيل لمجراها الطبيعي، قبل دهمه لمنازل المواطنين، ومستشفى المحافظة العام.
وفي محافظة العارضة، تسببت الأمطار الغزيرة على المرتفعات الجبلية بالعبادل وسلا وقيس وحمية إلى قطع الكهرباء وبعض الطرقات بذلت معها الجهات المعنية جهودا كبيرة لإعادتها رغم استمرار هطول الأمطار لساعات عدة، فيما باشرت بلدية المحافظة في ردم المستنقعات والحفر، وإزالة الطمي المتجمع على مزالق الطرقات تجنبا لحدوث انزلاقات للمركبات.
وفي محافظة بيش أدى استمرار هطول الأمطار إلى تدفق وادي بيش، وتسببت كمية الأمطار بتجمع للمياه في عدد من شوارع المحافظة، وسط استنفار من البلدية، وجهات أخرى عدة، وأوضح مدير العلاقات العامة ببلدية محافظة بيش الغاشي بأن البلدية باشرت أعمال تنظيف وشفط المياه المتجمعة في مداخل وشوارع المحافظة، والطرق الرئيسية، من خلال تشغيل قنوات تصريف مياه الأمطار وتوجيه المقاول المسؤول وفرق الطوارئ لشفط المياه المتجمعة، وتنظيف المخلفات من الطرق الخالية من الشبكات، التي جرفتها الأمطار الغزيرة.
ومن جانبه، تفقد أمير منطقة جازان الأمير «محمد بن ناصر بن عبدالعزيز» بعض المواقع المتضررة بمدينة جازان ومركز الحكامية جراء الأمطار والسيول التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية.
وشملت الجولة حي الصفا والروضة بمدينة جازان والحزام الدائري بقرية المضايا وقرية مزهرة التابعتين لمركز الحكامية، واطلع خلالها على الآثار والأضرار التي خلفتها السيول، مستمعا من أمين منطقة جازان المكلف «إبراهيم الخياط» عن شرح عن جهود الجهات الخدمية المقدمة خلال هذه الأيام.
وأكد على أهمية التعاون وتضافر الجهود بين مختلف الجهات الحكومية وبين تلك الجهات والمواطن للقيام بكل ما يخدم الوطن والمواطن ويحقق الصالح العام، مشددا على ضرورة قيام مختلف الجهات الحكومية بالدور المناط بها لخدمة محافظات ومدن وقرى المنطقة في شتى المجالات الخدمية والإسراع في تنفيذ المشاريع المعتمدة لكل جهة.
وكانت منطقة جازان شهدت منذ الأربعاء الماضي، هطول أمطار غزيرة غمرت الشوارع والطرقات.
واضطرت فرق الدفاع المدني إلى إخلاء وإيواء 29 أسرة تضررت منازلهم من مياه اﻷمطار وقطع التيار الكهربائي، بعدما حولت الشوارع والمنازل إلى برك مياه وحاصرت المحال التجارية وأعاقت حركة المارة والمركبات.
وتسربت مياه الأمطار إلى داخل مبنى مطار «الملك عبدالله» وإلى صالة المسافرين، وتسببت في إرباك حركة المسافرين، فيما أدت المياه الغزيرة وسرعة الرياح إلى انهيار مسرح جامعة جازان وسقوط بعض أجزاء السقف المستعار بالطابق السفلي لكلية إدارة الأعمال بالجامعة، وداهمت الأمطار بعض مباني مديرية الشؤون الصحية.
وتتكرر معاناة أهالي جازان سنويا مع كل هطول للأمطار، التي تشتمل على احتجازات وغرق للمنازل، والاعتماد على صهاريج الشفط للبلدية، على الرغم من تصريحات الأمانة ببدء مشروعات التصريف منذ عام 2014 التي لم تتضح معالمها إلى الآن.
