استنكر المعارض التركي المقيم في الولايات المتحدة «فتح الله كولن»، أمر اعتقال أصدرته الحكومة التركية يتهمه بتدبير محاولة انقلاب.
وفي بيان أصدره يوم الخميس قال «كولن» الذي نفى أي تورط في محاولة الانقلاب التي وقعت الشهر الماضي، «إنه لشيء موثق جيداً أن نظام المحاكم في تركيا يفتقر إلى استقلال القضاء، ولهذا فإن أمر الاعتقال هذا هو مثال آخر لسعي الرئيس «رجب طيب أردوغان» إلى السلطوية والابتعاد عن الديمقراطية».
وفي السياق ذاته، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تعكف على تقييم وثائق جديدة أرسلتها تركيا للحث على تسليم «كولن».
وأبلغ المتحدث «مارك تونر» الصحفيين يوم الخميس أن «السلطات التركية سلمت بضع مجموعات من الوثائق لنا ونحن بصدد فحص تلك الوثائق».
وقال «تونر» إن المجموعة الأولى من الوثائق «لم تشكل فيما نعتقد طلب تسليم رسميا».
ومضى قائلا «تلقينا فيما بعد المزيد من الوثائق. نحن نفحصها... ولا أعتقد اننا توصلنا الى تلك النتيجة حتى الآن».
ووزارة العدل الأمريكية هي الجهة الرئيسية التي تدرس الوثائق لتقرير ما إذا كانت ترقى إلى طلب رسمي لتسليم كولن الذي يعيش في منفى اختياري في ولاية بنسلفانيا منذ عام 1999.
وحذر مسؤلون أتراك من بينهم وزير الخارجية «مولود جاويش» من أن العلاقات مع الولايات المتحدة ستتضرر إذا امتنعت عن تسليم «كولن».
وفي نيويورك قال «جميل إيدن» العضو بالبرلمان التركي إن وزارة العدل الامريكية استلمت حتى الآن 85 صندوقا من الوثائق من تركيا فيما يتعلق بـ«كولن».
وأضاف قائلا دون أن يذكر أي تفاصيل عن الملفات «هم الآن بصدد تقييم هذه الوثائق».