حمّل المستشار الخاص لرئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني «حسين أمير عبداللهيان»، السعودية مسؤولية فشل مشاورات السلام اليمنية بالكويت، التي أعلن تعليقها مؤخرا.
وقال «عبداللهيان» في تصريح له اليوم الإثنين، نشرته وكالة «فارس»، إن السعودية بتشجيعها عبد ربة منصور هادي (الرئيس اليمني) على الاستقالة (في وقت سابق)، قد أطلقت سياسة اليمن بلا حكومة، واليوم وفي سياق مواصلة أخطائها قد أدرجت في جدول أعمالها سياسة إشعال وتصعيد الحرب الأهلية في اليمن».
وأشار إلى أحد لقاءاته مع وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» وقال: «أبلغته في ذلك اللقاء صراحة بأن العدوان على اليمن خطأ استراتيجي جديد للسعودية ومن شأنه أن يؤدي للمزيد من زعزعة الأمن في المنطقة والسعودية، إلا أنه تحدث بتكبر عن الانتصار في اليمن».
وأضاف «عبداللهيان»، أن «الشعب اليمني وقف ببسالة أمام العدوان على بلاده وسجل مرحلة تاريخية جديدة في حين أن السعودية اليوم غارقة في وحل اليمن وهي مع مواصلتها أساليبها الأمنية والعسكرية العقيمة غير قادرة على إنقاذ نفسها».
ولفت إلى أن «السبيل لحل المشاكل في اليمن سياسي محض» وقال، إن مستقبل هذا البلد يعود لجميع المجموعات والأحزاب والشعب اليمني.
وبين أن «السعودية لا تسمح لمنظمة الأمم المتحدة بالعمل بواجباتها تجاه الحقوق الأساسية للشعب اليمني وبطبيعة الحال تلتزم أمريكا الصمت وتواكب السعودية بهذا الصدد»، على حد قوله.
ومساء السبت الماضي، أعلن نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية اليمني، «عبد الملك المخلافي»، انتهاء المشاورات اليمنية في الكويت، دون تحقيق السلام.
وأوضح «المخلافي» الذي يرأس الوفد الحكومي اليمني في المشاورات على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «تنتهي المشاورات اليوم دون تحقيق السلام الذي أردناه لشعبنا وبلادنا بسبب تعنت الانقلابيين، وإصرارهم على استمرار انقلابهم الدموي وحربهم على الشعب».