المتحدث باسم «الحوثي»: السعودية حاصرتنا بمسقط وأجلنا سفرنا 72 ساعة

الثلاثاء 9 أغسطس 2016 08:08 ص

قال المتحدث باسم جماعة «الحوثي» في اليمن، إن السعودية، حاصرت الوفد المشترك لجماعته وحزب المؤتمر الشعبي العام، داخل العاصمة العمانية مسقط، ومنعت خروجهم منها.

جاء ذلك، في بيان للناطق باسم الجماعة وكبير مفاوضيها «محمد بعد السلام»، نشره عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قال فيه إن «السلطات السعودية منعت طائرة وفد الحوثي و(الرئيس المخلوع علي عبد الله) صالح، من الإقلاع من مطار مسقط، حيث كان من المقرر أن يغادروا على متنها الثلاثاء، ليتم تأجيل الرحلة إلى ما بعد 72 ساعة المقبلة».

ولم يذكر «عبد السلام»، أي تفاصيل أخرى حول طريقة المنع، أو أسباب أخرى للتأجيل.

ووصف كبير المفاوضين الحوثيين، هذا الإجراء بأنه «تصرف غير مسؤول»، ويأتي خلافا لما كان يجري منذ بدء المشاورات عبر التنسيق المباشر مع الأمم المتحدة، بحسب البيان.

ومنذ الإعلان عن انتهاء مشاورات الكويت يوم السبت الماضي، غادر الوفد «الحوثي» إلى العاصمة العمانية، ومنذ ذلك الحين لم يغادرها حتى إبلاغه من السلطات السعودية، بحسب الناطق باسم جماعة «الحوثي»، بتأجيل مغادرته حتى مرور المدة المحددة بـ«ثلاثة أيام».

كما هاجم «عبد السلام»، التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، مشيرا إلى أن الطيران الحربي التابع لما أسماه بـ«العدوان» ارتكب جرائم بشعة صباح الثلاثاء، باستهداف مصنع للمواد الغذائية وسط صنعاء، مخلفا قتلى وجرحى بينهم نساء وأطفال.

وأضاف: «كذلك الحال في غارات أخرى شهدتها محافظات صنعاء وصعدة وحجة (شمالا) وإب (وسط) استهدفت منازل لمواطنين ومحطات للوقود».

ومساء السبت الماضي، أعلن نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية اليمني، «عبد الملك المخلافي»، انتهاء المشاورات اليمنية في الكويت، دون تحقيق السلام.

وأوضح «المخلافي» الذي يرأس الوفد الحكومي اليمني في المشاورات على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «تنتهي المشاورات اليوم دون تحقيق السلام الذي أردناه لشعبنا وبلادنا بسبب تعنت الانقلابيين، وإصرارهم على استمرار انقلابهم الدموي وحربهم على الشعب».

وكان الوفد الحكومي اليمني غادر الكويت، في الأول من أغسطس/ آب الجاري، بعد رفض وفد «الحوثي» و«صالح» اقتراحا للأمم المتحدة، يهدف إلى إنهاء الأزمة التي يعانيها اليمن.

وبدأت مشاورات الكويت في أبريل/ نيسان الماضي، لكنها فشلت في ردم الهوة بين الطرفين بسبب تعنت المتمردين ورفضهم لتنفيذ قرارات دولية، تقضي بانسحابهم من المدن التي استولوا عليها وإلقائهم السلاح والإفراج عن المعتقلين.

وكانت الحكومة الشرعية قد وافقت على اتفاق تقدمت به الأمم المتحدة، لكن المتمردين الحوثيين وحلفائهم رفضوه.

وفي 28 يوليو/ تموز الماضي، أعلن المتمردون الحوثيون تحالفهم رسميا مع «صالح» وحزبه الحاكم سابقا، من خلال إنشاء مجلس سياسي جديد لإدارة شؤون البلاد، في خطوة وصفها «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» المبعوث الأمم لليمن، بأنها تقوض جهود السلام.

  كلمات مفتاحية

الحوثي صالح التفاوض السعودية التحالف مسقط

نائب رئيس الوزراء اليمني يتهم إيران ودولة أخرى بدعم انقلاب الحوثيين

«عبداللهيان»: السعودية وراء فشل مفاوضات الكويت حول اليمن

انتهاء مشاورات الكويت اليمنية دون سلام

«ولد الشيخ» يؤكد لمجلس الأمن رفض «الحوثيين» و«صالح» مسودة الاتفاق

«عسيري»: الاختراقات الحوثية للحدود السعودية لم تحقق أي هدف عسكري