نشر موقع  BBC صورا لمركبات قال إنها مخصصة للأماكن ذات التضاريس القاسية، مشيرا إلى أنها المفضلة لدى القوات الخاصة.

وبحسب BBC فهذه هي المرة الأولى التي ترى فيها قوات بريطانية خاصة على الأرض في سوريا وهو ما تأكده الصور التي حصل عليها.

الصور التي يعود تاريخها إلى يونيو/حزيران الماضي ، جاءت عقب هجوم لـ«الدولة الإسلامية» على قاعدة عسكرية لجيش سوريا الجديد في تنف على الحدود السورية العراقية، ويظهر جنود بريطانيين يؤمنون محيط القاعد.

وأفاد شهود عيان، أنهم كانوا هناك في دور دفاعي. لكنهم  كانوا يحملون ترسانة من المعدات بما في ذلك بنادق القناصة والرشاشات الثقيلة والصواريخ المضادة للدبابات .

إلى ذلك، ورفض المتحدث باسم الجيش السوري الجديد التعليق على الصور، لكنه اعترف بمساعدة القوات الخاصة البريطانية، وقال: «نحن نتلقي تدريبات من القوات الخاصة من شركائنا البريطانيين والأمريكيين ونحن أيضا نحصل على أسلحة ومعدات من وزارة الدفاع الأمريكية وكذلك دعم جوي كامل».

ويعتبر برنامج وزارة الدفاع الأمريكية لتدريب وتسليح المعارضة المعتدلة، «فاشل»، خاصة بعد اختطاف العديد من مقاتليه أو أعطائهم أسلحتهم لتنظيم القاعدة في سوريا .

ولفت  BBC إلى فشل الجيش السوري الجديد، والذي ينتمي معظم عناصره لمحافظة دير الزور، في المحاولة الأخيرة لتعطيل الطريق التجاري الرئيسي للدولة الإسلامية عبر الحدود العراقية السورية ، لكنه كان قادرا على صد الهجمات في منطقة التنف .

وسخر من فيديو دعائي للدولة الإسلامية عقب فشل هجوم البوكمال، حيث استولى «الدولة الإسلامية» على  المعدات، كما قتل أربعة من مقاتليه.

وكانت صحيفة «ذي تايمز» أعلنت في يونيو/حزيران الماضي عن وجود عدداً من «القوات الخاصة» البريطانية يقاتلون على الخطوط الأمامية في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.

ونقلت الصحيفة عن قادة عسكريين تأكيدهم وجود قوات بريطانية خاصة تقاتل على خطوط المواجهة الأمامية في سوريا، وتدافع عن وحدة عسكرية تابعة للمعارضة السورية المسلحة تتعرض بشكل شبه دائم لهجمات تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأوضحت الصحيفة أن القوات البريطانية الخاصة تعبر الحدود بين سوريا والأردن بشكل مستمر لمساعدة «جيش سوريا الجديد» الذي يسيطر على قرية ومعبر التنف الحدودية بين سوريا والعراق، بعد طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» منها.

واعتبرت الصحيفة أن هذه العملية تمثل أول دليل على مشاركة القوات البريطانية بشكل فعلي في النزاع السوري، وليس مجرد تدريب قوات المعارضة في الأردن.