كشفت صحيفة «حرييت» التركية، عن وصول 40 عنصرا من القوات الخاصة الأميركية، وذلك للمشاركة في تدريب قوات المعارضة السورية المعتدلة، بحسب الاتفاق الموقّع بين أنقرة وواشنطن، في وقت سابق من العام الحالي.
وبحسب الصحيفة التركية، فإن الجنود الأميركيين توجّهوا إلى قاعدة «هرفانلي» بالقرب من مدينة كرشهير، في وسط الأناضول، حيث سيتمّ البدء بتدريب القوات السورية خلال الأيام العشرة المقبلة، في مجموعات مكونة من 400 عنصر، ومن المفترض أن يكون التركمان السوريون القوة الضاربة في هذه القوات لضمان ولائها، حيث سيقوم جهاز المخابرات التركي الآن، بعملية اختيار عناصر القوات التي سيتم تدريبها، وهي العملية التي ستنتهي قريبا جدا، على حد قولها.
جدير بالذكر أنه كان من المقرر بدء البرنامج نهاية العام الماضي، قبل أن يتم تأجيله إلى فبراير/ شباط، بسبب المحادثات بين المسؤولين الأتراك والولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، ستشرف قوات تركية وأميركية على تدريب المقاتلين السوريين، على أن تتولى الإدارة الأميركية تمويل البرنامج وتسليح المقاتلين، وذلك في إطار برنامج أوسع، من المفترض أن يشمل خمسة آلاف مقاتل، سيتم تدريبهم في كل من تركيا، والأردن، وقطر، والمملكة العربية السعودية.
وزارة الدفاع الأميركية، ذكرت أنّ برنامج التدريب هو جزء من مشروعٍ تبلغ كلفته 5 مليارات دولار، خصصها «البنتاغون» لبرنامج التدريب من ميزانية الدفاع الأميركية للعام الحالي، والبالغ قدرها 64 مليار دولار.
وبحسب مراقبين، فإنه من المقرر أن تتولى هذه القوات التي يجري تدريبها، في المرحلة الأولى، قتال تنظيم «الدولة الإسلامية»، وفي حال أثبتت قدراتها واستطاعت أن تسيطر على مساحات واسعة على الأرض، وهي تتلقى دعما إضافيا لتقوم بضرب قوات النظام وتوسيع أماكن سيطرتها.