قال الجنرال «فيليب بريدلوف»، القائد الأعلى لقوات تحالف حلف شمال الأطلسي في أوروبا، إن «الاستعدادات لتدريب قوات من المعارضة السورية المعتدلة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية تسير بصورة جيدة وأن التدريب سيكون ذو جودة عالية».

وحول حجم الدعم الذي سيتم تقديمه للمعارضة السورية المعتدلة، قال «بريدلوف»: «ما أعلمه الآن هو أن شركائنا في تركيا مستعدون لتقديم تدريب ذو جودة عالية وتوفير ما هو ضروري للتحالف، وأعتقد أن تدريب هؤلاء العناصر للدفاع عن أنفسهم هو أمر ضروري ومهم جدا بالنسبة لنا».

وأضاف: «تركيا تعتبر حليفا قويا ومهما في تحالفنا.. والجهود التي تبذلها أنقرة يمكن رؤية نتائجها في التقارير الأخيرة حيث تم تقليص أعداد المقاتلين الأجانب الذين يدخلون إلى مناطق القتال على طول الحدود التركية، وهذا كلنه ناتج عن التعاون الكبير بيننا».

يشار إلى أن «روبيرت فورد»، السفير الأمريكي السابق في سوريا قال في وقت سابق لـ«سي إن إن»: «تحدثت مرارا أن تقديم القليل من المساعدات لن يجدي نفعا ولن يحقق أي انجاز، سيمد من عمر الصراع، وأعتقد أن على الولايات المتحدة الأمريكية تقديم برنامج أكبر تعمل به مع تركيا والسعودية ودول أخرى في سبيل تقوية المعارضة السورية المعتدلة».

وكان المتحدث باسم البنتاغون «ستيف وارين» قد نفى في بيان صحفي صحة الشائعات التي تداولتها وسائل الإعلام التركية عن تأجيل التدريب في الأراضي التركية بسبب خلافات بين الولايات المتحدة وتركيا حول هدف التدريب، مشيراً إلى أن التدريب سيبدأ حال الانتهاء الكامل من إعداد المراكز التدريبية في تركيا.

وأشار إلى أن «تدريب المعارضة السورية ضمن برنامج التسليح والتدريب سيكون لتمكينهم من حماية الأراضي التي يسيطرون عليها ليقاتلوا الدولة الإسلامية في مرحلة لاحقة».

ووقعت تركيا اتفاقاً مع الولايات المتحدة في شهر فبراير/شباط لتدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة لمحاربة الدولة الإسلامية، كما أعلنت الأردن في الوقت نفسه أن برنامج التسليح والتدريب على أراضيها قد بدأ قبل أيام.

وكانت تركيا والأردن والسعودية وقطر قد أعلنت في وقت سابق عن احتضانهما للبرنامج نفسه على أراضيهما.

وتخطط الولايات المتحدة لتدريب 5 آلاف معارض سوري خلال العام الجاري، وذلك بعد إجراء تدقيق مطول لخلفياتهم خوفاً من وقوع الأسلحة التي ستسلم لهم بيد مجاميع معادية للولايات المتحدة.