اشتباكات في آخر المراكز العسكرية للنظام السوري في إدلب و«العربي» يدعو لوقف إراقة الدماء

الثلاثاء 19 مايو 2015 12:05 م

أعلنت «جامعة الدول العربية»، اليوم الثلاثاء أن أمينها العام الدكتور «نبيل العربي»، التقى المبعوث الأممي إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا»، أمس الإثنين في جنيف، حيث عقدا جلسة مشاورات بشأن آخر تطورات الأزمة السورية.

وأضاف بيان لـ«الجامعة العربية»، أن الأمين العام تحدث بشكل مطول مع «دي ميستورا» عن الحاجة الملحة لمضاعفة العمل الإقليمي والدولي لوقف إراقة الدماء في سوريا.

كما شدد «العربي» على أهمية مشاركة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة السورية عن الطريق الحل السياسي.

هذا ويعقد المبعوث الأممي مشاورات واسعة مع العديد من الأطراف الضالعة بالأزمة السورية والأطراف المحورية بالمنطقة والتي يعول عليها دفع عملية الحل السياسي لتلك الأزمة، وهي المشاورات التي تعتبر تحضيرا لجنيف 3.

وعلي صعيد المواجهات الميدانية، قال التلفزيون الرسمي السوري وجماعة تراقب الحرب إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش السوري ومسلحين حول قاعدة عسكرية جنوبي مدينة إدلب أمس الإثنين في إطار معركة أوسع نطاقا للسيطرة على المحافظة الشمالية الغربية.

وتعد قاعدة المسطومة واحدة من آخر المعاقل الرئيسية للجيش في محافظة تسيطر عليها جماعات مسلحة منها «جبهة النصرة» جناح تنظيم «القاعدة» في سوريا وحركة «أحرار الشام»، وتستخدم القاعدة لشن غارات جوية في محافظة إدلب.

وذكر التلفزيون الرسمي السوري نقلا عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش كبدت الجماعات المسلحة خسائر كبيرة في العتاد والأفراد في معارك إلى الشمال من المسطومة وحولها.

من جانبه، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن معظم القوات المتمركزة في مدينة إدلب انتقلت إلى المسطومة عقب سيطرة المسلحين على المدينة في مارس/آذار الماضي.

وأضاف أن أنباء أفادت بوقوع خسائر بشرية في المعارك دون إعطاء أي تفاصيل.

وأعلن التلفزيون السوري أيضا عن وقوع اشتباكات حول قرية فيلون إلى الغرب من القاعدة الواقعة على طريق رئيسي يتجه جنوبا من مدينة إدلب.

وتقع القاعدة شرقي بلدة جسر الشغور التي استولى عليها المسلحون في أبريل/نيسان في هجوم جعلهم أكثر قربا من المناطق الساحلية التي تشكل المعقل الرئيسي للأقلية العلوية التي ينتمي إليها رئيس النظام السوري «بشار الأسد».

وبدأت جماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران الأسبوع الماضي حملة كبيرة لطرد المسلحين من مناطق كبيرة من سلسلة جبال القلمون التي تبعد مسافة قصيرة بالسيارة عن العاصمة دمشق.

وقالت قناة «المنار» التلفزيونية التي يديرها «حزب الله» أمس الإثنين إن عشرة مسلحين قتلوا وأصيب 20 عندما هاجمهم الجيش السوري ومقاتلو «حزب الله» في منطقة القلمون وفي بلدة فليطة.

ومن المنتظر أن تستمر المباحثات السورية المنفصلة -التي انطلقت في الخامس من الشهر الجاري- على مستوى السفراء والممثلين والخبراء، وذلك لمدة تتراوح بين أربعة وستة أسابيع.

وكان المبعوث الأممي قال في وقت سابق هذا الشهر إن مباحثات جنيف تضم أربعين طرفا من كيانات المعارضة السورية السياسية والعسكرية، وممثلين عن المجتمع المدني والطوائف الدينية والعشائر ومختلف أطياف الشعب السوري، كما ستضم المباحثات وفد النظام وعشرين جهة دولية، بينها منظمات ودول أعضاء في «الأمم المتحدة» ودول جوار سوريا.

  كلمات مفتاحية

سوريا الأمم المتحدة الجامعة العربية إدلب نبيل العربي بشار الأسد المرصد السوري لحقوق الإنسان

«ولايتي»: فخورون بـ«انتصارات» حزب الله والنظام السوري بالقلمون

مقتل 32 من «الدولة الإسلامية» بينهم 4 قياديين في عملية أمريكية شرق سوريا

«البنتاغون» يعلن مقتل «أبو سياف» القيادي في تنظيم «الدولة» في عملية خاصة داخل سوريا

«أوباما» يحاول طمأنة دول الخليج .. ولا يتوقع حل أزمة سوريا قريبا

قائد تحالف الناتو بأوروبا: مستعدون لتدريب ذو جودة عالية للمعارضة السورية المعتدلة

«الدولة الإسلامية» يسعي للسيطرة على مدينة «تدمر» التاريخية وسط سوريا

جيش الفتح يسيطر على أريحا ويواصل التقدم بريف إدلب