أرملة ضابط تركي مناهض للانقلاب تروي مآثره

الثلاثاء 9 أغسطس 2016 04:08 ص

قالت أرملة ضابط تركي قتل خلال محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف الشهر الماضي إن ما قام به زوجها خلال المواجهات ليلة 15 يوليو/تموز كانت حاسمة في الدفاع عن مدينة اسطنبول، بحسب صحيفة وطن التركية.

وبدأت قصة العقيد بقوات المشاه البالغ من العمر 47 عاما «سايت إرتورك» عندما أبلغ قادته بمحاولة الانقلاب بمجرد حدوثها، ووضع خطة مع 3 من زملائه لمنع اللواء66 مشاة من دعم الانقلاب، بحسب أرملته جيلان إرتورك.

وجنبا إلى جنب مع ثلاثة من ضباط الشرطة وثلاثة رقباء، اقتحم فريق «إرتورك» اللواء ومنعوا الدبابات والأسلحة والجنود من الخروج من موقعهم.

وقتل «إرتورك» في هذه الليلة برصاصة واحدة.

وقالت أرملة الضابط التركي إن زوجها قال لمن معه قبل الاقتحام «تحلوا بالهدوء سننجز هذا الأمر بحلول الصباح وسنجعلهم يستسلمون جميعاك.

وأضافت أن زوجها خدم في قيادة اللواء 66 منذ عامين وكان يشعر بالمسؤولية، وذهب إلى هناك ليلة محاولة الانقلاب ومعه الفكرة القائلة «لنذهب إلى هناك. هذا هو لوائي السابق، وأعرف بعض أفراده، ويمكنني إقناعهم حتى لا تنجح هذه المهمة، وبالتالي منع محاولة الانقلاب».

وبحسب ما قيل، فعندما وصلوا إلى هناك، قال زوجها إنه شاهد للمرة الأولى حشد ضخم خارج اللواء، وكانت بعض الدبابات قد خرجت من اللواء وتسببت في سقوط ضحايا.

وألقى الضابط التركي بين تجمع للمدنيين خطابا مقنعا، حيث قال: جئنا للقبض على هؤلاء الخونة»، ووأد هذا الأمر فلما رأى الناس ما حدث، رددوا بهتافات مؤيدة له، وفقا لأرملته.

وقالت إن مجموعة من القادة العسكريين واجهت الجنود في اللواء، وسألهم زوجها إذا كانوا (مع الدولة أو مع الخونة).

وأخذ الذين قالوا إنهم مع الدولة في جانب وطلب من الآخرين الاستسلام، مشيرا إلى أن ما يقومون به هو خيانة منها، ملقيا خطابا شديدا أمام الضباط المعارضين وهدأت الأحداث.

وأضافت أنهم منعوا خروج الدبابات والأسلحة من اللواء.

وتابعت قائلة إن أحد العسكريين قدم لي التعازي وقال لي «إذا لم يكن سيت موجودا هناك، لما كانت اسطنبول موجودة اليوم».

وقالت «جيلان إرتورك» إن المواجهة القاتلة وقعت عندما وصل زوجها مع ضباط شرطة وعسكريين اثنين لمقر القيادة للقبض على الجنود المؤيدين للانقلاب، حيث واجهوه عندما أمرهم بالاستسلام ووقع اشتباك قتل فيه إرتورك وأصيب ضابط شرطة ب7 رصاصات ويعالج حاليا.

ووصفت الأرملة زوجها بأنه وطني حقيقي سعى أيضا إلى تطوير نفسه والتقدم للأمام ومات بنفس الطريقة التي عاش عليها ، وقد دفن في مقابر شهداء سبيتشي في أنقرة.

يذكر أن تركيا، شهدت في وقت متأخر، من مساء 15 يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلابية فاشلة، قوبلت باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، ومقاومة من قبل أجهزة الأمن والشرطة وقطاعات في الجيش ما أفشل العملية.

  كلمات مفتاحية

تركيا انقلاب ضابط تركي

فصل ألف و684 عسكري من القوات المسلحة التركية بينهم جنرالات وأميرلات

«بروكنغز»: الجغرافيا السياسية لانقلاب تركيا الفاشل

«الإندبندنت»: فشل انقلاب تركيا أنقذ المنطقة من تداعيات كارثية

اليونان تحيل للقضاء 8 عسكريين أتراك فروا إليها عقب محاولة الانقلاب الفاشلة

«ستراتفور»: كيف يمكن أن يؤثر انقلاب تركيا الفاشل على دورها الإقليمي؟

«قورتولومش»: الأركان والاستخبارات أطلعتا الحكومة على القضايا الأمنية الداخلية والخارجية