أفغانستان.. القبض على ممثل مكتب «خامنئي» لإرساله مقاتلين إلى سوريا

الثلاثاء 30 أغسطس 2016 07:08 ص

قال مسؤول حكومي، إن الاستخبارات الأفغانية، ألقت القبض على «قربان غلام بور»، ممثل مكتب المرشد الأعلى للثورة في إيران «علي خامنئي» والمرجع الشيعي «علي السيستاني».

وقال المصدر الحكومي إن «غلام بور» الذي يشغل منصب العضو المراقب في لجنة مراقبة الحوزات العلمية الشيعية في ولاية هرات، غربي البلاد، قبض عليه من أمام منزله بولاية هرات غربي أفغانستان القريبة من الحدود الإيرانية قبل عشرة أيام وتم نقله إلى العاصمة كابل لإجراء مزيد من التحقيقات معه من قبل المخابرات.

وأضاف أنه كان مسؤولاً عن إرسال مقاتلين إلى سوريا والعراق، وفقا لـ«الشرق الأوسط».

ومن جانبهم، احتج أعضاء في البرلمان الأفغاني ومجلس الشيوخ، على اعتقال «غلام بور»، مطالبين بالإفراج عنه فورا.

كما تظاهر العشرات في ولاية هرات للمطالبة بإخلاء سبيله. 

ولم تعلق الاستخبارات الأفغانية، على خبر اعتقال الرجل حتى الآن، ولم تصدر أي بيان بخصوص الحادث. 

وكانت الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية وحلف الناتو تعرضت لضغوطات سياسية وشعبية عقب تواتر المعلومات والأنباء التي تحدثت عن أن النظام الإيراني يقوم بتجنيد الشبان الأفغان العاطلين عن العمل من المخيمات، وتقوم بتدريبهم قبل إرسالهم إلى العراق وسوريا للقتال إلى جانب النظام السوري هناك، مقابل منحهم مبالغ مالية تتراوح بين 400 إلى 500 دولار أميركي، فضلا عن إغرائهم بمنحهم الجنسية الإيرانية وأوراق إقامات لعائلاتهم في الداخل الإيراني في حال الاستمرار في القتال إلى جانب النظام السوري.

ووصلت جثث كثير من المقاتلين الأفغان الشيعة إلى إيران، وتم دفنهم في المقابر المخصصة لهم، ما أثار ضجة إعلامية في الداخل الأفغاني. كما أظهرت في السابق مقاطع فيديو تكشف وجود مقاتلين أفغان وقعوا في الأسر لدى الجيش السوري الحر وباقي الفصائل السورية المقاتلة.

من جهتها، طالبت الأحزاب السياسية الأفغانية والشخصيات المؤثرة الحكومة وأجهزتها الأمنية بالتحرك على كل الأصعدة لمنع تجنيد الأفغان للقتال في سوريا، واعتقال كل الأشخاص الذين يقومون بتجنيد وإرسال الشبان الأفغان إلى إيران، ومن ثم إلى سوريا. وتشير الأنباء إلى أن اعتقال غلام بور من قبل الاستخبارات يأتي ضمن الحملة الحكومية التي تسعى إلى منع استغلال الأفغان في الحروب التي تشنها إيران بالوكالة في عدد من دول المنطقة. وكانت الفصائل السورية المقاتلة ضد النظام وجهت قبل ثلاثة أشهر رسالة إلى الحكومة الأفغانية تناشدها بمنع الأفغان من الالتحاق بالميليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب النظام السوري.

ويقدر عدد شيعة الأفغان بنحو اثني عشر في المائة من مجموع سكان أفغانستان، ويعيشون وسط البلاد وغربها. 

كما أن أكثر من مليوني أفغاني غالبيتهم من الهزارة الشيعة يعيشون في إيران منذ أن اندلعت الحرب في أفغانستان نهاية ثمانينات القرن الماضي، عندما غزت قوات الاتحاد السوفياتي السابق أفغانستان، ما اضطر ملايين الأفغان بالنزوح إلى باكستان وإيران.

وكانت الأنباء تتواتر عن استعانة طهران بمقاتلين شيعة من دول أخرى، في مقدمتها أفغانستان وباكستان، منذ أن قامت إيران بإرسال قوات إلى سوريا للقتال إلى جانب نظام «بشار الأسد».

وبرز في ساحة القتال بسوريا خلال السنوات الأخيرة، ما يعرف بلواء «فاطميون»، وهو إحدى المجموعات التي تقاتل إلى جانب نظام «الأسد»، كميليشيا شيعية تتشكل غالبا من الأفغان والباكستانيين الشيعة، خاصة الأفغان المقيمين في المخيمات في إيران. ويخضع لواء الفاطميون لإشراف فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني.

وسبق للقائد العام لقوات الحرس الثوري، «محمد جعفري»، أن اعترف بوجود نحو مائتي ألف مقاتل من خارج إيران مرتبطين بالحرس الثوري. 

كما يقدر عدد المقاتلين الأفغان المنضمين تحت لواء الفاطميون والذين يتواجدون بكثافة في منطقة السيدة زينب في العاصمة دمشق بنحو عشرة آلاف مقاتل.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الاستخبارات الأفغانية القتال في سوريا إيران بشار الأسد علي خامنئي

طهران تزج بقناصين أفغان من لواء الفاطميين في معارك سوريا

إيران دربت أفغانا من جنسيات غربية للقتال في سوريا

«رايتس ووتش»: إيران ترسل آلافا من الأفغان للقتال في سوريا

إيران تجند عشرات الآلاف من الشيعة الأفغان للقتال مع النظام السوري

مقتل ضابطين إيرانيين و8 عناصر من «فاطميون الأفغانية» في معارك بحلب

إيران تضع لاجئين أفغان في أقفاص بالساحات العامة.. وغضب شعبي في كابول