وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، أمس السبت، إلى سلطنة عمان، والتقى خلال زيارته وزير خارجيتها.
وتهدف تحركات «ولد الشيخ» إلى التحضير لجولة مرتقبة من مشاورات السلام اليمنية المتوقفة منذ رفعها بالكويت في وقت سابق من أغسطس/آب الماضي، وفقا لـ«الأناضول».
وقالت مصادر مقربة من وفد «الحوثي-صالح»، إن «ولد الشيخ وصل العاصمة العمانية مسقط، من أجل بحث ترتيبات الجولة الجديدة من المشاورات».
وذكرت المصادر، أن «الوفد المشترك للحوثيين وصالح لم يلتق المبعوث، وأنه ما زال مصرا على عدم الالتقاء به إلا في العاصمة صنعاء».
وأشارت المصادر، إلى أن المبعوث الأممي عقد لقاء مساء اليوم مع وزير الخارجية العماني، «يوسف بن علوي»، ومن المتوقع أن يكون قد سلمه تصورا للخطة الدولية التي كشف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عن بعض ملامحها، في 26 أغسطس المنصرم، في مدينة جدة السعودية.
وأكدت المصادر أن وفد «الحوثي ـ صالح»، العالق في مسقط منذ رفع المشاورات، يطلب من المبعوث الأممي مرافقته إلى صنعاء، للتباحث معه هناك.
وفي التاسع من أغسطس/أب الماضي، علّق التحالف العربي، الرحلات من وإلى مطار صنعاء الدولي بشكل تام، بسبب ما وصفها بـ«ظروف الحرب الراهنة»، قبل أن يتراجع ويستثني الرحلات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.
واعتبر وفد «الحوثي ـ صالح»، حينها، أن قرار حظر الرحلات، هدفه منعهم من العودة إلى اليمن بعد أكثر من 90 يوما قضوها في مشاورات الكويت لم تخرج بأي نتيجة ويتهمون بأنهم السبب وراء إفشالها، لرفضهم خطة سلام أممية قدمها «ولد الشيخ»، اقترحت على الانسحاب من 3 مدن وتسليم السلاح الثقيل للدولة، والانتقال للملف السياسي وتشكيل حكومة بعد 45 يوما من ذلك، واشتراطهم تشكيل حكومة في المقام الأول.
وانهارت المحادثات المدعومة من الأمم المتحدة لإنهاء القتال الممتد منذ 18 شهرا واستأنف الحوثيون والقوات الموالية للرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح» قصف الحدود السعودية.
وفشلت المحادثات بعد أن أعلن الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه «صالح» تشكيل مجلس حاكم من 10 أفراد في 6 أغسطس/ آب ليتجاهلا بذلك تحذيرات مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» من أن هذه الخطوة تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن كيفية حل الصراع.
وتتهم السعودية وحلفاؤها الحوثيين بأنهم أدوات في أيدي إيران وشنوا عملية عسكرية لتمكين الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» من ممارسة مهام منصبه.
ويسيطر الحوثيون وحزب المؤتمر على معظم الجزء الشمالي من اليمن، بينما تقتسم القوات الموالية للحكومة اليمنية السيطرة على بقية أنحاء البلاد مع قبائل.
وقالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 10 آلاف فرد قتلوا خلال الحرب أي ما يقرب من مثلي التقديرات التي استشهد بها مسؤولون وعمال إغاثة في معظم عام 2016 وبلغت 6 آلاف شخص.