قال «عبدالملك الحوثي»، زعيم جماعة أنصار الله «الحوثيين»، إن الولايات المتحدة تقوم بتوفير الدعم اللوجيستي والغطاء السياسي للضربات الجوية التي تقودها السعودية في اليمن.
وأكد في حوار له مع مجلة «مقاربات سياسية»، أن الحوثيين مستعدون للحل السلمي لإنهاء الصراع القائم في اليمن.
وأضاف «مستوى الدور الأمريكي الرئيسي في العدوان، ومنها الإدارة والاستطلاع والدعم اللوجيستي والقصف الجوي والقصف البحري وتقديم مختلف أنواع السلاح، ومنها توفير الدعم والغطاء السياسي بشكل كامل للعدوان ومنها الحماية من الضغط الحقوقي من جانب المنظمات والأمم المتحدة».
والولايات المتحدة حليفة مهمة للسعودية التي تتعرض لانتقادات من جماعات لحقوق الإنسان بسبب الضربات الجوية التي أسفرت مرارا عن مقتل مدنيين في اليمن.
وانهارت المحادثات المدعومة من الأمم المتحدة لإنهاء القتال الممتد منذ 18 شهرا واستأنف الحوثيون والقوات الموالية للرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح» قصف الحدود السعودية.
وفشلت المحادثات بعد أن أعلن الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه «صالح» تشكيل مجلس حاكم من 10 أفراد في 6 أغسطس/ آب ليتجاهلا بذلك تحذيرات مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» من أن هذه الخطوة تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن كيفية حل الصراع.
وتتهم السعودية وحلفاؤها الحوثيين بأنهم أدوات في أيدي إيران وشنوا عملية عسكرية لتمكين الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» من ممارسة مهام منصبه.
ويسيطر الحوثيون وحزب المؤتمر على معظم الجزء الشمالي من اليمن، بينما تقتسم القوات الموالية للحكومة اليمنية السيطرة على بقية أنحاء البلاد مع قبائل.
وقالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 10 آلاف فرد قتلوا خلال الحرب أي ما يقرب من مثلي التقديرات التي استشهد بها مسؤولون وعمال إغاثة في معظم عام 2016 وبلغت 6 آلاف شخص.