العشائر العراقية تعلن عن قرب تشكيل «جيش عشائري» لمواجهة «الدولة الإسلامية»

الثلاثاء 28 أكتوبر 2014 05:10 ص

أعلن زعماء العشائر في مؤتمر صحفي في العاصمة العراقية بغداد عن قرب تشكيل جيش من أبنائهم بالاتفاق مع الحكومة لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» ودعم القوات المسلحة.

جاء ذلك بعد لقاء مجموعة من زعماء العشائر برئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» في محافظة الأنبار، ولقاء مجموعة أخرى قبل ذلك في عمان.

ومن جانبه أكد الرئيس العراقي «فؤاد معصوم» خلال لقاء مع عدد من ممثلي الصحف ووسائل الإعلام أنه سيطرح ورقة متكاملة تشمل الجميع وترضيهم، مركزا على أهمية المصالحة الوطنية.

وقال الرئيس العراقي خلال اللقاء الصحفي، أنه بحكم موقعه في رئاسة الجمهورية سيبذل كل الجهود لتجاوز تركة الفترة الماضية وسد الثغرات القانونية، مشددا على أن الدستور منحنه حق تقديم مشاريع القوانين.

وانتقد «معصوم» إدارة ملف المصالحة الوطنية خلال الفترة الماضية، موضحا أن هذا الملف سُلِّم إلى أياد تم اختيارها وفق معيار الولاء، مضيفا أنه عقد اجتماعات مع رئيسي مجلسي الوزراء والنواب وتم التركيز على هذه القضية، ووضع سقف زمني، بعد العاشر من محرم الجاري، لإعلان ورقة مصالحة متكاملة تشمل الجميع، وتكون مرضية لكل الأطراف، لكنه رفض الخوض في التفاصيل، مؤكدا أن المصالحة الوطنية الحقيقية ستكون بوابة الشق الآخر في محاربة «الإرهاب».

جاء كلام «معصوم» متزامنا مع لقاء «العبادي» زعماء العشائر السنية في الأنبار، الذي اجتمع مع عدد منهم في عمان أول أمس الأحد.

ووصف زعيم «عشيرة البوفهد» إن لقاء رئيس الوزراء وجهاء عشائر الرمادي وشيوخها بالمثمر، وأن «العبادي» أبدى تفاعلا حقيقيا مع ما طرحه الشيوخ، موضحا أن أهم ما طرح كان أمن المحافظة وإعادة هيكلة القوات الأمنية والعسكرية، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على وضع استراتيجية جديدة لتسليح المتطوعين من أبناء العشائر بعد التنسيق مع الجهات المعنية.

وقد عقد شيوخ عشائر وأعضاء مجالس محلية في محافظة الأنبار مؤتمرا صحافيا مع مستشار الأمن الوطني «فالح الفياض» في بغداد، أكدوا خلاله قرب تشكيل جيش من أبناء العشائر المنتفضة ضد «الدولة الإسلامية، وتوحيد الصفوف ضد «الإرهاب».

وفي سياق متصل، فقد عُقد في الكويت مؤتمر حضره مندوبون من دول «التحالف الدولي»، بينهم منسق التحالف الجنرال «جون ألن» الذي دعا إلى توسيع الحرب على «الدولة الإسلامية» لتشمل وسائل التواصل الاجتماعي التي يستغلها التنظيم لتجنيد مناصرين وجذب مموّلين.

وعلى صعيد آخر، أقدم انتحاري ينتمي لتنظيم «الدولة الإسلامية» على تفجير نفسه أمس الإثنين بسيارة ملغومة قرب ناحية جرف الصخر التي استعادها الجيش و«قوات الحشد الشعبي»، ما أسفر عن قتل 27 مسلحا شيعيا من هذه القوات.

كما أفادت وكالة «رويترز» بمقتل 15 شخصا ليلة أمس بعد تفجير هزّ حي الكرادة استخدمت فيه سيارة ملغومة.

المصدر | الخليج الجديد+الحياة

  كلمات مفتاحية

العراق بغداد الدولة الإسلامية التحالف الدولي حيدر العبادي فؤاد معصوم

رجال عشائر يروون تفاصيل الهروب من «الدولة الاسلامية» بالاختباء تحت الجثث

العراق.. «حلف الفضول» العشائري يستقطب مزيدًا من المتطوعين لمواجهة «الدولة الإسلامية»

لا مؤشر على توحيد الصفوف في العراق بعد مذابح لأبناء عشيرة سنية

وثيقة: واشنطن تعتزم تسليح رجال عشائر سنية بالعراق

عشائر سنية عراقية تجري مباحثات في واشنطن وتطالب بالتحقيق في انتهاكات «الحشد الشعبي»

واشنطن تسعى لتجهيز «جيش عشائري» لمواجهة «الدولة الإسلامية» في العراق

بلومبرج: الحصار المفروض في غرب العراق يعكس الفشل في وقف انتصارات «الدولة الإسلامية»

«الدولة الإسلامية» يفاوض عشائر الرمادي لوقف دعمها للجيش العراقي

عشائر سنية ترفض مشاركة «الحشد الشعبي» في تحرير «الأنبار»