أعلنت جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) إلى جانب عدد من الفصائل المقاتلة الأخرى في سوريا عن انطلاق ما وصفتها بمعركة قادسية الجنوب في ريف القنيطرة (جنوب)، وذلك بعد يوم على إعلان خطة لوقف إطلاق النار في جميع أرجاء سوريا تنطلق الإثنين.
وقالت الجبهة في بيان نشرته وكالات الأنباء: «مع تمام الأخذ بالأسباب وإعداد العدة بما أوتينا واستطعنا من قوة، نعلن انطلاق معركة قادسية الجنوب لنصرة أهلنا وتحرير الأرض من براثن الاحتلال الذي استجلبه النظام الأسدي المجرم، حيث جعل أرض الشام رهينة بيد الصفويين والروس وغيرهم من أعداء الشعب السوري المنتفض على الظلم».
ووقع البيان إلى جانب جبهة فتح الشام كل من حركة أحرار الشام الإسلامية وجماعة بيت المقدس إلى جانب مجموعات وكتائب أخرى من الجنوب، وفقا للبيان.
وحققت فصائل المعارضة في محافظة القنيطرة تقدما مهما، وسيطرت على منطقة إستراتيجية شمال بلدة جباتا الخشب ضمن معركة قادسية الجنوب.
وقال مصدر إعلامي مقرب من فصائل الجبهة الجنوبية إن مقاتلي حركة أحرار الشام وجبهة فتح الشام وأحرار بيت المقدس وعدد من الفصائل الثورية سيطروا السبت، على تلة الحميرية شمال بلدة جباتا الخشب بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية السورية سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى ين الجانبين.
وأكد المصدر ذاته أن السيطرة على تلة الحميرية تعد خطوة مهمة ضمن عملية قادسية الجنوب.
وتأتي معركة قادسية الجنوب بالتوازي مع المعركة، التي أطلقتها فصائل الجبهة الجنوبية أيضا في منطقة ابطع في ريف درعا الشمالي لتشتيت جهد القوات الحكومية وتوسيع نطاق المعارك الجغرافي.
يأتي ذلك بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، أن بلاده وروسيا توصلتا إلى خطة لوقف إطلاق النار بكامل الأراضي السورية تبدأ الاثنين، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الروسي، «سيرغي لافروف»، الجمعة.