رحبت تركيا بالاتفاق الأمريكي الروسي بشأن هدنة في أرجاء سوريا، مشيرة إلى أنها تجهز لتقديم مساعدات إنسانية لمدينة حلب شمالي سوريا بالتعاون مع الأمم المتحدة، بحسب بيان لوزارة الخارجية التركية.
وأضاف البيان الذي نشرته وكالات الأنباء أن وقف القتال وتقديم المساعدات حول حلب يمثلان أهمية كبيرة، مشيرة إلى أنها ستدعم جهود ضمان صمود الهدنة وتحول الاتفاق إلى حل سياسي طويل الأمد.
وأعلنت الولايات المتحدة وروسيا التوصل لاتفاق لإعادة عملية السلام السورية إلى مسارها بما في ذلك هدنة لمدة اسبوع في أرجاء البلاد تبدأ مع غروب شمس يوم الاثنين وتحسين إيصال المساعدات الإنسانية والاستهداف العسكري المشترك للجماعات الإرهابية المحظورة،
وبدأت تركيا قبل أسبوعين ونصف الأسبوع أول توغل عسكري كبير لها في سوريا، بهدف طرد تنظيم الدولة الإسلامية والأكراد.
وقال وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» إن بدء الهدنة يتزامن مع عيد الأضحى، مضيفاً أنه في حال صمدت الهدنة أسبوعا، فإن القوات الأمريكية ستوافق على التعاون مع الجيش الروسي في سوريا.
وعبر «كيري» عن أمله بأن تحقق الخطة السلام في سوريا وأن تخفف المعاناة عن أهلها، وقال إن بإمكان هذه الخطة أن تحقق تقدما واضحا على الأرض، وأن تمنح الفرصة للمضي قدما لوقف أعمال العنف في سوريا».
من جهته، قال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا «ستيفان دي ميستورا» إن الأمم المتحدة ستواصل بذل كل الجهود لتسليم المساعدات الإنسانية، وإنها تأمل بأن يؤدي الاتفاق إلى حل سوري للصراع، وأضاف أنه سيتشاور مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قبل إعلان الجولة التالية من محادثات السلام السورية.
وتدعم موسكو وواشنطن طرفين مختلفين في الصراع السوري المندلع منذ نحو خمس سنوات ونصف السنة، حيث يحارب الروس إلى جانب «الأسد» بينما يدعم الأمريكيون جماعات معارضة تصر على رحيل «الأسد» عن السلطة.
وأجرى الجانبان مفاوضات في الأيام القليلة الماضية والتقى الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» نظيره الروسي «فلاديمير بوتين» لمدة 90 دقيقة يوم الاثنين الماضي، على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين لكنهما أخفقا في التوصل إلى اتفاق.