بنوك إماراتية تلغي عملاءها غير المربحين

الأربعاء 21 سبتمبر 2016 09:09 ص

لغت بنوكا حسابات أفراد وشركات غير مربحة، متذرعة برغبتها في تفادي المخاطر.

وأكد مختصون اقتصاديون أن بنوكا تتخذ مثل هذه القرارات عندما تعقد العزم على إعادة النظر في استراتيجياتها، لا سيما المتعلقة بخدمة الشركات الصغيرة.

وأضافوا أن هذه القرارات غالبا ما تؤدي إلى خلق مشاكل بالنسبة للشركات، خصوصاً فيما يتعلق بدفع الرواتب والتجارة الخارجية.

ورأوا أن هذه الخطوات يمكن أن تضر بسمعة الشركات في حال اعتاد عملاؤها على رقم حساب معين لديها، مشيرين إلى أن تلك البنوك تلجأ إلى مثل هذه الخطوات عندما تريد عادة خفض التكاليف، أو عندما تكون أنشطة العميل غير مربحة بالنسبة لها.

ولفتوا إلى أن إجراءات تغيير المصرف تستغرق أسابيع بالنسبة للشركات.

وأوضح المختص المالي «ستيفين بوب»، أن البنوك تغلق حسابات عملائها عادة عندما لا ترى منفعة اقتصادية منهم، أو عندما يغير العميل مكان إقامته بشكل دائم، أو في حال إحاطة شكوك بنشاطاته.

وذكر «بوب» أن البنك غير ملزم بإعطاء أي تفسير أو تفاصيل حول قراره، في حال تعلقت الشكوك بأنشطة إجرامية.

وأشار إلى أن التغييرات التشريعية بالنسبة للبنوك، ومن أبرزها زيادة رأس المال، تجبر المصارف على إعادة النظر في خدمة العملاء في منطقة معينة.

من جهته، رأى المحلل المالي «علاء زريقات»، أن بعض البنوك تسعى إلى التخلص من العملاء الذين لا يحققون مكاسب مالية لها.

وأكد «زريقات» أن بعض العملاء لا يتركون عادة أموالا كبيرة في حساباتهم ويلجأون في الوقت ذاته إلى الاستفادة من الخدمات المصرفية التي لا تعود بأي فائدة على البنك.

وبيّن أن أنشطة بعض العملاء تثير شكوك المصرف حول إمكانية تورطهم في تصرفات غير قانونية.

واعتبر «زريقات» أن المشكلة تكمن في أن البنك يتخذ قراره بإغلاق حساب ما بناء على شكوك فقط، فيما تكون الأغلبية العظمى من العملاء بريئة.

ولا يمكن إلقاء اللوم على بنك عندما يريد شطب حساب عميل ووقف خدماته، إذ يحق له أن يختار من يشاء من العملاء، بحسب زريقات الذي دعا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لهذه الخطوة، مؤكداً أن «المصارف عليها إبلاغ العميل قبل فترة لكي يتمكن من الاستعداد لقرار وقف حسابه».

وفي السياق ذاته، لفت المحلل المالي «أفرامي ديسبوتس» إلى أن قرار إغلاق العديد من الحسابات يؤثر سلباً في سمعة البنك، ويجعل العملاء الجدد يترددون قبل الإقدام على فتح حسابات فيه.

كما أكد أن البنوك تلجأ عادة إلى التمسك بعملائها، وتكسب منهم كلما زاد عددهم، وأنه ليس من مصلحتها أن تخسر عملاءها، سواء كانوا أفراداً أو شركات

  كلمات مفتاحية

الإمارات بنوك