زيادة أسعار 7 خدمات حكومية بالسعودية الشهر المقبل

الخميس 22 سبتمبر 2016 03:09 ص

تبدأ في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، الرسوم الجديدة على 7 خدمات حكومية كانت قد تحملت الدولة في الأعوام الماضية 50% من قيمتها، وهو ما يعني زيادة أسعار تلك الخدمات على المواطن بنفس النسبة التي كانت تتحملها الدولة.

ومن المنتظر أن ينتهي العمل بالرسوم القديمة مطلع العام الهجري المقبل، وذلك وفقاً لقرار مجلس الوزراء الذي صدر في ديسمبر/ كانون الأول 2013.

وأشار إلى «الموافقة على استمرار العمل بما ورد في الفقرة (2) من قرار رقم (11) وتاريخ 1429/1/19هـ، الذي يقضي بأن تتحمل الدولة لمدة ثلاث سنوات 50% من بعض الرسوم التي تحصلها».

والخدمات السبعة هي الموانئ، وجوازات السفر، ورخص السير، ونقل الملكية، والمخالفات المرورية، وتجديد رخصة الإقامة للعمالة المنزلية، والحماية الجمركية لـ 193 سلعة، بينما ستبدأ الدولة أيضا تطبيق فرض رسوم جديدة على خدمتي التأشيرات والبلدية التي فرضت العام الجاري.

وتوقع خبراء اقتصاديون أن يسهم ذلك في رفع إيرادات الدولة لنحو 50 مليار دولار، منها 12 ملياراً ستدرها الرسوم الجديدة، والبقية من رفع الدعم المؤقت عن رسوم الخدمات.

وفي هذا الإطار، اعتبر عضوا بمجلس الشورى، أن تطبيق الرسوم الجديدة على تلك الخدمات، تهدف إلى ترشيد الخدمات التي كانت تقدم في السابق أقل سعرا من الخدمة المقدمة.

وكان مجلس الوزراء قد أقر مطلع أغسطس/ آب الماضي، رسوم الخدمات البلدية، على أن يصدر وزير الشؤون البلدية والقروية، خلال مدة لا تتجاوز تسعين يوماً من تاريخ صدور هذا القرار ــ اللوائح والقرارات اللازمة لتنفيذها، على أن تتضمن تحديد مقدار كل رسم بما لا يتجاوز الحد الأقصى المقرر، ويضع برنامجاً زمنياً يراعى فيه التدرج في التنفيذ، وله تأجيل أو إيقاف أو عدم تطبيق أي من رسوم الخدمات البلدية في بعض الحالات، وذلك بحسب ما يقدره في هذا الشأن.

كما أقرت السعودية في أغسطس/آب الماضي أيضا، رفع رسوم التأشيرات والمخالفات المرورية ضمن مبادرة قدمتها وزارتا المالية والاقتصاد والتخطيط، لتعزيز الإيرادات، حيث أصبح رسم تأشيرة الدخول المتعدد للمملكة ثمانية آلاف ريال، ما يعادل 2133.3 دولار، وخمسة آلاف ريال للتأشيرة التي مدتها سنة، وثلاثة آلاف ريال لتأشيرة الستة أشهر، أما الدخول لمرة واحدة فسيتكلف ألفي ريال، على أن تتحمل الدولة هذا الرسم عن القادم للمرة الأولى لأداء الحج أو العمرة.

وشملت القرارات التي أعلنت زيادة رسوم تأشيرات الخروج والعودة لتصبح 500 ريال لعدة سفرات لمدة ثلاثة أشهر، و200 ريال عن كل شهر إضافي. وكانت الرسوم من قبل 500 ريال للخروج المتعدد لمدة ستة أشهر.

إجراء متوقع

الخبير المالي الدكتور «عبد الله رجب»، قال لـ«العربي الجديد»، إن البدء في تطبيق الرسوم الجديدة، إضافة لإعادة الرسوم السابقة على بعض الخدمات لقيمتها الأصلية، سيعطي الدولة فرصة رفع إيراداتها لأكثر من 50 مليار دولار.

وأضاف: «تسعى الدولة بالدرجة الأولى إلى ترشيد الخدمات وأن تكون تكلفتها بنفس قيمتها الحقيقية، فالدولة كانت لسنوات طويلة تتحمل جزءاً كبيراً من هذه التكلفة، ولكن لم يعد من الممكن الاستمرار في ذلك في ظل انخفاض أسعار النفط بهذا الشكل الكبير، واستمراره دون الـ 55 دولاراً للبرميل الواحد».

وشدد أستاذ الاقتصاد، على أن قرار عودة سبع خدمات لقيمتها الأساسية، كان أمراً متوقعاً، مستبعداً أن يصدر قرار بالتمديد، ويضيف: «أي اقتصاد يقوم على الدعم، يعاني كثيراً في الاستمرار، لأن أي خدمة تقدمها الدولة يجب أن تكون بذات القيمة التي تتحملها. ولا يجب أن تدعم الدولة الكثير من الخدمات بحجة التخفيف على المواطن، لأنه في نهاية المطاف المواطن الفقير لا يصل إليه الدعم، بل يذهب في مجمله للمقتدرين مالياً».

وكان مجلس الوزراء أقر مطلع أغسطس/ آب الماضي، رسوم الخدمات البلدية، على أن يحدد وزير الشؤون البلدية والقروية مقدار كل رسم بما لا يتجاوز الحد الأقصى المقرر.

ويضع برنامجاً زمنياً يراعي فيه التدرج في التنفيذ، وله تأجيل أو إيقاف أو عدم تطبيق أي من رسوم الخدمات البلدية في بعض الحالات، وذلك بحسب ما يقدره في هذا الشأن.

كما أقرت السعودية، في الفترة ذاتها رفع رسوم التأشيرات والمخالفات المرورية ضمن مبادرة قدمتها وزارتا المالية والاقتصاد والتخطيط، لتعزيز الإيرادات.

وبناء عليه بات رسم تأشيرة الدخول للسعودية نحو 2133 دولاراً لتأشيرة الدخول المتعدد، و1326 دولاراً للتأشيرة التي مدتها سنة، و796 دولاراً لتأشيرة الستة أشهر.

أما الدخول لمرة واحدة فتم رفع تكلفته لنحو 530 دولاراً، على أن تتحمل الدولة هذا الرسم عن القادم للمرة الأولى لأداء الحج أو العمرة.

كما شملت القرارات رفع رسوم تأشيرات الخروج والعودة لتصبح 132 دولاراً لعدة سفرات لمدة ثلاثة أشهر، و53 دولاراً عن كل شهر إضافي.

وبحسب خبراء اقتصاديين، ستوفر رسوم التأشيرات الجديدة التي أعلنت عنها السعودية الأسبوع الماضي أكثر من ثمانية مليارات دولار في العام الواحد. إضافة إلى نحو أربعة مليارات دولار هي حصيلة الرسوم الجديدة للوحات الإعلانات التي تشرف عليها وزارة الشؤون البلدية والقروية.

وتصدر الخارجية السعودية سنوياً أكثر من 14 مليون تأشيرة، منها نحو مليوني تأشيرة عمل جديد عدا المنزلية والتي تقدر بالرقم ذاته، وتُقدر رسومها بنحو ملياري دولار سنوياً. وستدخل مع بقية المبالغ في الخزينة العامة للدولة، فيما تتوزع العشرة ملايين تأشيرة المتبقية ما بين زيارة وخروج وعودة وحج وعمرة، وتأشيرة مستثمر أجنبي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية خدمات رفع الدعم