ارتفاع أسعار النفط في آسيا بعد اتفاق دول أوبك

الخميس 29 سبتمبر 2016 04:09 ص

تواصل أسعار النفط ارتفاعها الخميس في أسواق آسيا بعد الاتفاق الذي توصلت إليه دول منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ولم يكن متوقعا.

وبعد اجتماع استمر ست ساعات ومشاورات استغرقت أسابيع، أعلنت أوبك مساء الأربعاء أنها قررت خفض إنتاجها إلى ما بين 32,5 و33 مليون برميل يوميا، بينما كان الانتاج يبلغ 33,47 مليون برميل في أغسطس/آب الماضي، حسب وكالة الطاقة الدولية.

وهو أكبر خفض في الإنتاج منذ ذاك الذي أقر بعد انخفاض الأسعار خلال أزمة 2008.

ومع إعلان الاتفاق، سجلت الأسعار ارتفاعا بلغت نسبته 6%  وتواصل تقدمها في المبادلات الالكترونية في آسيا وإن كانت بوتيرة أضعف.

وعند الساعة الواحدة بتوقيت غرينتش، بلغ سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم نوفمبر/تشرين ثاني 47,29 دولارا بعد ارتفاعه 23 سنتا.

أما برميل البرنت، الخام المرجعي الأوروبي تسليم نوفمبر/تشرين ثاني، فقد ربح 22 سنتا إلى 48,91 دولارا.

وفاجأ قرار أوبك المستثمرين. وكان معظم المحللين عبروا عن تشاؤمهم إذ أن المحاولات السابقة لضمان استقرار الأسواق أخفقت بسبب خلافات بين إيران والسعودية أكبر دولتين في أوبك.

وقال انغوس نيكولسون المحلل في مجموعة (آي جي ماركيتس) في ملبورن إن تفاصيل الاتفاق ليست واضحة حتى الآن.

وأضاف أن هناك احتمالا بأن تكون أوبك نجحت في التوصل إلى اتفاق صغير يفتح الطريق لاتفاق أوسع على خفض الإنتاج في اجتماع أوبك في نوفمبر/تشرين ثاني المقبل في فيينا.

وكان سعر برميل النفط الخفيف ربح 2,38 دولار وبلغ 47,05 دولارا عند الإغلاق في سوق المبادلات في نيويورك.

وسجل برميل برنت أيضا ارتفاع بلغ 2,72 دولار ليصل سعره الى 48,69 دولارا في لندن.

وبموجب اتفاق أوبك، تقرر تشكيل لجنة عليا لمتابعة مستوى إنتاج كل دولة فيما تم استثناء ثلاثة دول من قرار تثبيت الإنتاج هي ليبيا ونيجيريا وإيران بسبب الظروف التي تعيشها.

وستحدد آجال تطبيق الاتفاق خلال اجتماع يعقد في نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل.

وتعاني أسعار النفط الخام من تخمة المعروض ومحدودية الطلب، مع تراجع الاقتصادات المتقدمة والناشئة سوية، وإصرار المنتجين على ضخ المزيد من النفط في السوق للحفاظ على حصصهم البيعية، مما دفع إلى تراجع سعر البرميل من 120 دولاراً منتصف 2014 إلى حدود 47 دولاراً في الوقت الحالي.

ويتألف الأعضاء في (أوبك) من 14 دولة، هي: السعودية، والإمارات، وقطر، وإيران، والعراق، وفنزويلا، والغابون، والجزائر، والإكوادور، وأنغولا، وأندونيسيا، والكويت، وليبيا، ونيجيريا.

والفكرة السائدة منذ أوائل 2016 بين المنتجين هي الاتفاق على تقييد الإنتاج على الرغم من أن مراقبي السوق يقولون إن مثل هذا الإجراء لن يقلص وفرة المعروض من الخام.

وقالت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي إن المملكة العربية السعودية عرضت تقليص إنتاجها إذا وافقت إيران على تثبيت الإنتاج وهو الأمر الذي يمثل تحولا في موقف الرياض إذ رفضت المملكة من قبل مناقشة تقليص الإنتاج.

 

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

النفط أوبك الجزائر السعودية إيران أسعار الخام