كشفت السعودية عن تخطيطها للتوسع الاستثماري في السودان، متوقعة أن يصعد حجم الاستثمارات متجاوزاً ضعف الحجم الحالي بين البلدين؛ على أن تشمل الزيادة برامج اقتصادية واجتماعية في عدد من الولايات السودانية.

ومن جانبه أوضح «فيصل بن معلا» سفير المملكة السعودية بالسودان أن أكثر من مليون سوداني يعملون في وظائف وصفها بالجيدة داعياً قيادة الدولة إلى تسهيل الإجراءات الاستثمارية لرعاية عدد أكثر، بحسب «المركز السوداني للخدمات الصحفية».

كما أكد «معلا» على متانة علاقات البلدين ومشاركة السودان في التحالف الدولي لدعم الشرعية الذي يشن حرباً على الحوثيين في اليمن إلى جوار المواليين للرئيس السابق «علي عبد الله صالح» بقيادة السعودية.

وضاعفت المملكة العربيّة السعوديّة استثماراتها الزراعيّة في السودان لترتفع من 7 % في عام 2013 إلى 50% في عام 2015، بينما شجّعت الرياض المستثمرين السعوديّين على ضخّ مزيد من الاستثمارات إلى السودان بالتزامن مع مشاركة السودان في «عاصفة الحزم» التي تقودها السعوديّة ضدّ الحوثيّين في اليمن.

إلّا أنّ ذلك أصبح في المقابل يشكّل قلقاً لدى القاهرة، في ضوء تقارير أعدّتها وزارتا الريّ والزراعة في مصر رفعتاها إلى مؤسّسة الرئاسة المصريّة تؤكّد أنّ السودان يستخدم كامل حصّته من النيل حاليّاً، وفي ضوء حجم الاستثمارات  الزراعيّة التي تضخّ في السودان وبصفة خاصّة الاستثمارات الزراعيّة السعوديّة التي تتضمّن بناء سدود على النيل في السودان تهدّد بالجور على حصّة مصر وأمنها المائيّ، وذلك وفقاً لما أكّده مصدر حكوميّ لـ«المونيتور» المصرية في يناير/كانون الثاني الماضي.

ومن جهة أخرى وصلت الخميس 26 من أغسطس/أب الماضي أولى طائرات المساعدات السعودية للمتضررين في السودان، إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز آل سعود» بتقديم 200 طن من المساعدات الغذائية والإيوائية لجمهورية السودان.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور «عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة» قوله: «إنفاذاً للأمر السامي الكريم بتقديم المساعدات للأشقاء في جمهورية السودان إثر استمرار هطول الأمطار الغزيرة التي سببت أضرار جسيمة في الممتلكات، وصلت طائرة المساعدات الإغاثية الأولى للسودان وعلى متنها فريق مختص من المركز».