كشفت مصادر مصرية أن وفدا سعوديا رفيع المستوى يضم سعود بن عبد الله بن سالم مستشار الديوان الملكى السعودي، بالإضافة إلى كبار المسؤولين بشركة أرامكو ووزارة البترول السعودية ومسؤول بإحدى الأجهزة السيادية السعودية زار مصر سرا خلال اليومين الماضيين.

وقالت المصادر ذاتها - حسب موقع دوت مصر المقرب من النظام - أن الوفد زار مصر لعدة ساعات التقى خلالها وزير الخارجية وووزير البترول المصريين ومسؤولين بجهات سيادية بالإضافة إلى مسؤولين بمؤسسة الرئاسة، وأن الوفد حمل برقية عاجلة من الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس عبد الفتاح السيسى يؤكد فيها على العلاقات بين البلدين وحمل رسالة عزاء فى شهداء القوات المسلحة الذين سقطوا مؤخرا بسيناء.

وتابعت المصادر أن الوفد السعودي ناقش عددا من القضايا الهامة على رأسها الأزمة السورية وأن اللقاء تناول طرح مبادرة مصرية ـ سعودية  جديدة تتضمن عدم سيطرة الجماعات المسلحة على سوريا.

كما أكد الوفد السعودي أن المملكة ستضع قواعد لتسليح المعارضة لمنع وصول التسليح لأيدى متطرفة، وأنه تم الاتفاق على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا، وزيارة وفد دولى إلى سوريا.

وأكد المسؤولون الذين لم يحدد الموقع هوياتهم استمرار مشاركة القوات المصرية فى مضيق باب المندب والقوات الجوية ضمن قوات التحالف العربى وأن الوفد السعودي شدد على تقارب وجهات النظر فى الملف السورى بما يضمن عدم انتشار الإرهاب فى المنطقة وتأثيره على الدول العربية، وأن الوفد أكد على دعم المملكة لمصر وأن التقارب الخليجى ـ التركى ليس على حساب العلاقات مع مصر أطلاقا، وان المسؤولين بمصر أكدوا من جانبهم أن مصر تكن كل الاحترام والتقدير لمسؤولين بالسعودية والملك سلمان والمملكة.

استمرار المساعدات

وتابعت المصادر أنه تم التأكيد على زيارة وفد مصري رفيع المستوى للسعودية خلال الفترة المقبلة وذلك لمقابلة كبار المسؤولين بالمملكة، وأنه تم الاتفاق على استئناف شحنات البترول لمصر غرة نوفمبر/تشرين ثان واستمرار شحنات البترول لمصر بشكل طبيعى تماما دون أى مشاكل بعد إنهاء أزمة خفض الإنتاج واستمرار ضخ البنزين لمصر على مدار 5 سنوات كما هو متفق عليه، بالإضافة إلى الاتفاق على استمرار المساعدات الاقتصادية السعودية بشكل طبيعى دون أى تأثير.

وأكدت المصادر أن الوفد السعودي أكد لرئيس الوزراء المصرى شريف إسماعيل استمرار الاتفاقيات الثنائية المشتركة بين البلدين دون أى تغيير واستمرارها بشكل كامل، موضحة أنه من المقرر أن يزور وفد رفيع المملكة نهاية الشهر الحالى وأنه سيتم الاتفاق على مبادرة مصرية سعودية تدعم نهوض سوريا وعدم سقوط جيش النظام السوري خلال الفترة القادمة وحماية سوريا من التفكيك.

وشهدت العلاقات المصرية السعودية توترا في الفترة الأخيرا، دخل الإعلام من الجانبين على إثره في الأزمة وبما زاد اشتعالها، وجاءت الأزمة بعد تصويت مصر بمجلس الأمن على قرار بشأن سوريا تعارضه السعودية ثم أوقفت شركة أرامكو ضخ المشتقات النفطية لمصر.