قال وزير البترول المصري «طارق الملا» اليوم الثلاثاء، إنه لا يوجد تأكيد بعد بشأن ما إذا كانت إمدادات المواد البترولية السعودية إلى مصر ستستأنف في نوفمبر/تشرين الثاني بعد تعليقها هذا الشهر.
وأوضح لـ«رويترز» على هامش مؤتمر نظمته غرفة التجارة الأمريكية: «كان هناك تأخير في هذا الشهر وربما في الشهر القادم لكن العقد... قائم ولا يوجد ما يعوق التنفيذ في أي وقت».
وقال عندما سئل إن كانت هناك أي بادرة على عودة المساعدات في نوفمبر/تشرين الثاني: «ليس بعد.. ليس لدينا أي شيء يؤكد هذا الكلام».
كانت السعودية وافقت على تزويد مصر بـ700 ألف طن من المنتجات النفطية المكررة شهريا لمدة خمس سنوات بموجب اتفاق قيمته 23 مليار دولار بين «أرامكو» السعودية والهيئة المصرية العامة للبترول جرى توقيعه في وقت سابق هذا العام.
وقبل أيام، كشفت مصادر مصرية أن وفدا سعوديا رفيع المستوى يضم «سعود بن عبد الله بن سالم» مستشار الديوان الملكى السعودي، بالإضافة إلى كبار المسؤولين بشركة أرامكو ووزارة البترول السعودية ومسؤول بإحدى الأجهزة السيادية السعودية زار مصر سرا خلال اليومين الماضيين.
وقالت المصادر ذاتها - حسب موقع دوت مصر المقرب من النظام - أن الوفد زار مصر لعدة ساعات التقى خلالها وزير الخارجية ووزير البترول المصريين ومسؤولين بجهات سيادية بالإضافة إلى مسؤولين بمؤسسة الرئاسة، وأن الوفد حمل برقية عاجلة من الملك «سلمان بن عبد العزيز» للرئيس «عبد الفتاح السيسى» يؤكد فيها على العلاقات بين البلدين وحمل رسالة عزاء فى قتلى القوات المسلحة الذين سقطوا مؤخرا بسيناء.
وتابعت المصادر أنه تم التأكيد على زيارة وفد مصري رفيع المستوى للسعودية خلال الفترة المقبلة وذلك لمقابلة كبار المسؤولين بالمملكة، وأنه تم الاتفاق على استئناف شحنات البترول لمصر غرة نوفمبر/تشرين ثان واستمرار شحنات البترول لمصر بشكل طبيعى تماما دون أى مشاكل بعد إنهاء أزمة خفض الإنتاج واستمرار ضخ البنزين لمصر على مدار 5 سنوات كما هو متفق عليه، بالإضافة إلى الاتفاق على استمرار المساعدات الاقتصادية السعودية بشكل طبيعى دون أى تأثير.
وشهدت العلاقات المصرية السعودية توترا في الفترة الأخيرا، دخل الإعلام من الجانبين على إثره في الأزمة وبما زاد اشتعالها، وجاءت الأزمة بعد تصويت مصر بمجلس الأمن على قرار بشأن سوريا تعارضه السعودية ثم أوقفت شركة أرامكو ضخ المشتقات النفطية لمصر.
